ابراهيم احمد محمود احمد اليماني (ابراهيم اليماني) – إلى أصحاب الرسالة الإنسانية والمهنة السامية

اسم السجين (اسم الشهرة) : ابراهيم احمد محمود احمد اليماني (ابراهيم اليماني)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 7/9/2015

السن وقت الاحتجاز: 35 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طبيب

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

إلى أصحاب الرسالة الإنسانية والمهنة السامية

إلى أصحاب الرسالة الإنسانية والمهنة السامية.. إلى أطباء العالم أصحاب الضمائر الحية.. أبعث إليكم برسالتي هذه، وخاصة إلى نقابة الأطباء المصرية.. تعلمون جميعًا أن رسالتنا الإنسانية بنيت على قسم غال وعظيم، يبعث بالحياة الكريمة لكل إنسان على وجه الأرض، العدو قبل الصديق، وفيه:
“أقسم بالله العظيم أن أراقب الله في مهنتي، وأن أصون حياة الإنسان في كافة أدوارها في كل الظروف والأحوال، باذلًا وسعي في استنقاذها من الهلاك والمرض والألم والقلق، وأن أكون على الدوام من وسائل رحمة الله، باذلًا رعايتي الطبية للقريب والبعيد والصديق والعدو”.
ولما لم يستثني هذا القسم مصابي المظاهرات أو مخالفي الرأي ولا حتى الأعداء، ولما كان من الاستغاثة الإنسانية من نقابة الأطباء المصرية لإغاثة الجرحى والمصابين، الذين تنزف دماؤهم على مرأى ومسمع من العالم كله؛ لم يكن أمامي إلا تلبية هذا النداء الإنساني استجابة لنداء ضميري أولا، ثم تأدية لهذه الرسالة الإنسانية السامية، وقيامًا بمهمتي في علاج أبناء وطني، باذلًا روحي ومستعينًا بأقل القليل من المستلزمات الطبية، في الوقت الذي تقاعست فيه مؤسسات الدولة المصرية عن علاج أبنائها لخلافات سياسية، فتقدمت مؤديًا دوري الذي عاهدت الله عليه..
فلماذا تخاذل أبناء هذه المهنة الإنسانية السامية، وخاصة نقابة الأطباء المصرية عن الدفاع عني وعن مئات الأطباء المعتقلين داخل السجون المصرية؟ وهذا دورها!
إنني ومئات الأطباء المصريين نعيش مرارة الاعتقال الظالم داخل السجون المصرية ما يقارب العام حتى الآن، دون جريمة اقترفناها.. نحاكم في ظل محاكم مسيسة تنطق بأهواء الانقلاب العسكري، وليس بما يمليه القانون.
أتوجه إليكم برسالتي وأناشدكم باسم الإنسانية وباسم رسالتنا السامية أن تكون هناك استجابة منكم ولو بكلمة حق تصدحون بها ليسمع العالم عنا، وليعلم الجميع أن تهمتنا هي قيامنا بأداء مهمتنا الإنسانية من علاج الجرحى وإنقاذ المصابين، فكان جزاؤنا السجن دون محاكمة عادلة.
ألا يجب عليكم أن تكونوا أكثر اهتمامًا بي وحرصًا على حياتي، وخاصة إذا كنت مريضًا من أثر إضراب طويل عن الطعام؟!
إنني أقوم بمعركة الأمعاء الخاوية منذ مائة وتسعة وثمانين (189) يومًا وحتى الآن، وحتى تحقيق هدفي السامي في الحصول على الحرية، ليست حريتي وحدي، ولكن من أجل حرية مصر كلها، فهذا هو الذي أملكه الآن.
أدعوكم أن تساندوني، وأن تكون لكم كلمة مسموعة في وجه الظلم، وأن تكون لكلماتي هذه صدى لدى ضمائركم الحية.
إبراهيم اليماني “طبيب مصري معتقل بالسجون المصرية”