اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد عبد الرازق عبد المجيد العطار (احمد العطار)
النوع الاجتماعي : ذكر
تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 12/30/2013
السن وقت الاحتجاز: غير معلوم
الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر
مكان احتجاز المرسل : قسم شرطة مدينة نصر ثان
أنت مش طالب أزهري؟! خلاص تبقي إخواني ممكن أحبسك 5 سنين
عندما كنت أسير أنا وأصحابى بجوار مجمع الملك فهد للغات فوجئت بمجموعة من الأفراد الذين لم أعرفهم ولم يسبق لى بهم أى صلة أتوا إلينا وانهالوا علينا بالضرب والسباب، لا أعرف والله لأى سبب يضربوننا ويسبوننا باشد أنواع السباب ثم بعد ذلك فتشونا تفتيش ذاتى و أصطحبونا بسيارة ميكروباص إلى قسم شرطة مدينة نصر ثان، وعندما وصلنا إلى القسم انهالوا علينا مرة أخرى بالضرب.
لا اعرف لاى سبب يفعلوا بنا ذلك مع أنى (اقسم بالله العظيم) لم يكن لى في أي يوم أى انتماء سياسى، ولم انتمى فى أى يوم من حياتى إلى حزب أو جماعة، سواء كانت هذه الجماعة سياسية أو دينية. بعد دخولى السجن – وهذا طبعا بعد الضرب والسب بالأب والأم وليس لهم أو لي أى ذنب فيما نحن فيه. وقبل نزولنا إلى السجن الانفرادى أمرنا ملازم أول شرطة بتعرية أجسادنا وأن نبقى بالملابس الداخلية فقط وانهال علينا بالضرب بالحزام الجلد، وبعدها أدخلونا الحبس الانفرادى، وهى غرفة لا يزيد عرضها عن متر وربع وطولها عن مترين وكان بها خمسة أفراد.
وبعد ذلك حققوا معنا ونحن معصوبي الأعين، وعند التحقيق تلقينا كم هائل من التهم التى لا نعرف عنها أى شيء. فقد اتهمونا بمساعدة جماعة إرهابية، والتعدى على أفراد الأمن، وإلقاء زجاجات المولوتوف، ومخالفة قواعد التظاهر، والانتماء للإخوان المسلمين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وغير ذلك من تهم.
أما نحن فقد توقعنا ولا زلنا نتوقع أننا نعيش داخل حلم لا يوجد من يوقظنا منه، وكل ما نرجوه من الله فى هذه اللحظات أن يثبت برائتنا، فنحن جميعا ليس لنا أى انتمائات طائفية أو حزبية، وبعد مرور عدة أيام ونحن داخل الحبس الانفرادى تلقينا ما تلقيناه من الأذى مثل منعنا من الذهاب إلى الحمام سوى مرة واحدة فى اليوم، وعدم القدرة على النوم بسبب الزحام فى الغرفة، وتكرار التمام الليلى، ونقلا عن أحد أصدقائنا فى الغرفة المجاورة عندما طلب من أمين الشرطة أن يذهب إلى الحمام قال له نصا “هو أنت مش روحت إمبارح هو كل يوم ولا إيه!”. ومما عانيناه أيضا من الألفاظ القذرة من رجال الأمن التى لا يستطيع اللسان النطق بها لخروجها عن عرف الإسلام، وعند التحقيق قال لنا أحد أفراد الأمن “أنت مش طالب أزهرى؟! خلاص أنت إخوانى إرهابى ممكن أحبسك 5 سنين ومحدش يقدر يعملى حاجة