اسماء حمدي عبد الستار السيد (اسماء حمدي) – تَبَدُّل آني من الطاقة إلي الوهن العام

اسم السجين (اسم الشهرة) : اسماء حمدي عبد الستار السيد (اسماء حمدي)

النوع الاجتماعي : أنثى

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 10/7/2015

السن وقت الاحتجاز: 21 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالبة بكلية طب الأسنان بجامعة الأزهر

مكان احتجاز المرسل : سجن دمنهور العمومي (الأبعادية)

تَبَدُّل آني من الطاقة إلي الوهن العام

تَبَدُّل آني من الطاقة إلي الوهن العام، وغصَّه إبتلعتها فصارت تجثم علي صدري .. الأمر برمته خداع في خداع. يعتقلونا من بين أحبابنا، من قلب تفاصيل حياتنا ثم يزعمون أننا نزلاء .. مأمور السجن يستشيط غضباً من كلمة سجين، ينفيها داوماً “متقوليش سجينة إسمها نزبلة” ! ما مقدار الانفصام الذي يحياه فيصور له أننا في فندق أو قرية سياحية يديرها هو وننزلها نحن .. لم يعدمونا صراحة كما الآخرين ولكن لفظة الأعدام أصبحت تتكرر يوميا علي مدي الاسابيع الأخيرة .. كلها ارهاصات واشاعات في يادئ الامر ثم اليوم [ أعدموا كافة الجوابات الواردة ] الجوابات التي لن يعرف حيويتها سوي معتقل أو زائر له .. كزيارة الامس عندما قرروا انتهاء وقت الزيارة بعد خمسة عشر دقيقة فقط بحجة أن لديهم أعمال أخري وبخدعة أن سنعوضكم المرة القادمة وهو ما يعد كذباً بينا وليس هذا ما يضير فالسجان قد يكون أي شي، ولكن الامر كله في معني التعويض .. ما الذي يعوض أم وأخت وحبيب قطعوا مسافة ثلاثمائه كيلو متر جاءوا بعد خمسة عشر يوما ثم لم يتبادلوا معي سوي بضع كلمات لا تسمن ولا تغني من اطمئنان ..ما الذي يعوض وجع قلبي عليهم . لعن الله أرواحكم، لم تقترحونها علينا ثم تغدرون بنا مع انكم في موقف السلطة ويمكنكم منعها تماما ؟! أم أنه الطبع الذي يغلب علي التطبع .. طبع الغدر والقهر والتجبر .. الجوابات التي بمثابة الحياة، تكتمل بها الزيارة المنقوصة وتكتمل بها إنسانيتي .. انسانيتي في التواصل مع ذويي، في العيش معهم دقائق جياتهم ولو حتي علي الورق .. حتي مشاركة الورق يبخلون بها علينا، يحرموننا منها .. هل يصدقوا خيبتهم بأنني ارهابية قاتله تعيث في ارض الله فساداً وخرابا ! أكلمة حق تفعل بهم كل هذا .. الا لعنة الله علي الظالمين .. الا لعنة الله علي الكافرين. 636 يوم اعتقال Asmaa Masr الابعدية المعتقل