شريف ابو المجد – رسالة إلى أمي من محبسي

شريف ابو المجد – رسالة إلى أمي من محبسي

اسم السجين (اسم الشهرة) : شريف ابو المجد

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : شهر ديسمبر من عام 2014

السن وقت الاحتجاز: 65 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: عضو هيئة تدريس بكلية هندسة المطرية بجامعة حلوان

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

ملاحظة: لم يتم التوصل لتاريخ تحرير أو نشر الرسالة بالتحديد خلال العام المدرجة خلاله، وتم افتراض إدراجها بتاريخ آخر يوم في العام أو الشهر -إن حدد- لأغراض تقنية.

رسالة إلى أمي من محبسي

اماه ثار الشوق فى وجدانى و تقرحت من سهدها اجفانى
اماه طال الليل فى زنزانتى فمضيت اسطر من عجيب زمانىن
اماه لا ادرى بأيه احرف أقضيك حقك منبع الاحسان
فأقول:ويحك يا قريض هلم لى هل رحت تسكن واحه النسيان؟
هات القوافى يا قريض ودلنى ماذا لأمى قد يكون بيانى؟
القلب يهتف و الجوارح تنتشى ان مر طيفك بالفؤاد العانى
كم هزنى شوقى اليك فهل ترى يوما تعود اليكمو الحانى؟
فأقبل الايدى التى كم فى الصبا مسحت على رأسى بكل حنان
اماه فى ليل سكين حالم سجدت به الاكوان للرحمن
جاءوا الى مدججين سلاحهم و كأنهم بالحرب فى اعلان
و مضيت مصفود اليدين امامهم حتى وصلت الى يد السجان
فى حجره سفليه ألقوا بنا هى قبر احياء ….بلا اكفان
فيها من الحشرات أكبر دوله و كذاك مملكه من الجرذان
ان شئت فاسمعصرخه من مؤمن قد ذاق بالتعذيب كل هوان
جاءوا به بالليل من كرداسه ليعذبوه و زمره الرجال و الصبيان
قالوا ستمثل عند اكبر هيئه تقضى بكل العدل و الميزان
انا لست اعرف تهمتى و جنايتى من يستحل كرامتى و هوانى؟
وهناك قالوا:ان ذنبك واضح انت الذى تمشى مع الاخوان
اولست تدعو للخلافه دائما؟ اتظن انك مصلح الاكوان
تدعو لتطبيق الشريعه زاعما ان الصلاح بها لكل زمان
ضبطت بدارك للعلوم خزانه فيها الصحاح و مصحف عثمانى
كتبا وجدناها بدارك كلها تدعو لفكر جماعه الاخوان
هيا احبسوه و رحلوه الى طره حتى يذوق من الاذى و يعانى
اماه…تلك حكايتى و انا هنا فى روضه سكانها اخوانى
الليل عندهمو نحيب دائم من فرط خشيتهم من الديان
ذكر..و طهر..و اشتياق دائم للقاء احمد سيد الاكوان
اماه تلك حكايتى لا تجزعى انا عاشق للنور فيه جنانى
اماه لا تبكى على فاننى مستمسك بالحق و الايمان
مهما يطول الظلم فى ظلماته وتهان افكار ..تداس معان
سأظل انتظر الصباح على المدى يأتى بشرع الله.. بالقرآن
سأظل انتظر اندحارا للعدا و غدا تصان كرامه الانسان
سأظل انتظر انفراجا واعدا ترنو به مصر الى غد مزدان
سأظل انتظر الحبيب محمدا لى قدوه …و لقلبى الولهان
سأظل انتظر الممات او الردى ان كان فى الموت راحه الابدان
سأظل اطلب من يمد لى يدا ينجينى من ظنى و من اشجانى
سأظل آمل ان يفهم شعبنا الفرق بين الطهر و الشيطان
الفرق بين اقوام ارادوا له الهدى يحيا مليئا بالطهر و الايمان
و الفرق بين اقوام اضلوه سدى و اخرجوه فى الثلاثين بالبهتان
قالوا له اخرج لنصره قائد للجيش …اخرج لنصره الاوطان
فاذا المكيده قد حوته خيوطها وضاءه لكل ذى عينان
والان يصحو على لص سرق آماله فى حريه الاوطان
يصحو على ظلم تبدى و ابتدى يصحوا على رده لعصر فان
الله اكبر على الظلام نبدده الله اكبر.. نقولها من ثان
الصبح قادم و النهار امامنا و طريق امتنا الى الرحمن
سنظل نرفع رايه فى رايه و نظل نهتف للحق والميزان
وغدا ستطهر م الاثام ربوعها و غدا سيعلو جانب الرحمن