عبد الرحمن عبد السلام عرفه ياقوت (عبد الرحمن ياقوت) – هل مازال أحد يحتفظ بإنسانيته في الخارج؟

اسم السجين (اسم الشهرة) : عبد الرحمن عبد السلام عرفه ياقوت (عبد الرحمن ياقوت)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 6/27/2016

السن وقت الاحتجاز: 22 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مصور صحفي بموقع كرموز الإخباري

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون/تأهيل وادي النطرون

هل مازال أحد يحتفظ بإنسانيته في الخارج؟

هل مازال أحد يحتفظ بإنسانيته في الخارج؟ سؤال يراودك دائمًا وأنت جالس في إحدى الزنازين هي كالمقابر، بعد أن ألقوا بأجسادنا البالية فيها، فبعد أن كنا ذو أحلام فارقة تتاطبع السحاب، أصبحت أقصى أحلام المحبوس منا أن يتم نقله إلى غرفة بها دور فمن حياة لتسع الضغط الهائل من العدد الموجود بالزنزانة، أو أن يزيد المكان المخصص، فلم يسلبومنا الحرية فقط بل سلبومنا أحلامنا، بالأمس القريب كان كل فرد منا ينتظر الليل حتى يفكر في أحلامه وخططه، المستقبلية لتحقيقها، واليوم بعد أن وضعونا في سجون كالمقابر لا تدري بعد أن تطفيء الشمعة، هل أتى الليل أم المساء؟!.
وأصبحنا نمشي من التفكير في أحلامنا أو الخطط المستقبلية تجنبًا من أن يصاب أحد منا بحالة نفسية تزيد مع الوقت إلى أمراض جسدية تؤدي به في النهاية إلى الاستعانة بالسجان الذي اعتاد كل منا على رده قبل أن يغلق الباب مستنكرًا ايقاضة ليلًا لإيقاظ مريض من غيبوبة سكر أو تسمم.
المستشفى أغلقت، الصباح له عيون، وأصبحت أرواحنا ليست ذات قيمة مثلها مثل التراب، فلا يكتفي بذلك فقط، فتجد أن كل زنزانة لا تسع 15 شخصا ليضع بها 27 شخصا، فعرفت الزنزانة السياسي بالشبروالقبضة فكل من فيها صديق درب وضرب أيضًا.