عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – كذبة الإفراج عن الطلبة و المرضى

اسم السجين (اسم الشهرة) : عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 3/10/2015

السن وقت الاحتجاز: 18 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية الهندسة بالجامعة الألمانية بالقاهرة

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون/تأهيل وادي النطرون

كذبة الإفراج عن الطلبة و المرضى

“كذبة الإفراج عن الطلبة و المرضى”
كتب عبدالرحمن الجندى :
“قرار الإفراج عن 120 طالب و مريض اللى اتكتب أسماءهم فى جريدة الجمهورية عدد الثلاثاء 3/3/2015 الصفحة الثالثة ، عبارة عن نكتة بايخة و استخفاف رهيب بالعقول و تعليق آمال للأهل و بعدها إحباطهم بشكل حقير.
أولاً ، نصف الأسماء الواردة فى القرار مخلى سبيلهم من شهور و أعرف منهم شخصياً عدد كبير كانوا معى فى سجن استقبال طرة و خدوا إخلاء سبيل و أنا هناك قبل ما أترحل وادى النطرون ، و كل من قرأ المقال كان يتعرف على أسماء جديدة مخلى سبيلها منذ أن كانوا فى سجون أخرى فترة التحقيق.
ثانياً ، عدد كبير من الأسماء الواردة فى القرار محكوم عليهم! و معى هنا قى السجن 7 منهم ، منهم 2 معى الآن حالاً فى الزنزانة ، و 2 كانا معى فى الامتحانات و فى زنزانة أخرى فى نفس السجن ، و 1 منهم طالب فى أكاديمية نيو كايرو بالقاهرة الجديدة و آخر طالب فى الجامعة الأمريكية أنهى مدة الحكم و أفرج عنه فى شهر نوفمبر السابق مع 5 طلاب آخرين بالجامعة البريطانية.
هؤلاء الذين أعرفهم شخصياً فقط و معى هنا فى السجن و غيرهم كثير محكومين و صدر خبر فى جريدة الجمهورية يوم الخميس 5/3/2015 فى أسفل الصفحة الأولى أن القرار يشمل المحبوسين احتياطياً فقط و لا يوجد به أى محكوم سيعفى عنه.
ثالثاً ، المخلى سبيلهم طبياً ، أذكر منهم حالة واحدة أخرجتنى عن شعورى و كانت سبب كتابتى لما أكتبه الآن. دكتور مصطفى هيكل ، طبيب عيون ، و جارى فى مدينة الرحاب و قد يتعرف على اسمه أى من سكان الرحاب القارئين لما أكتب. أولاد الدكتور مصطفى الثلاثة أصدقاء شخصيين لى و أعرفهم جيداً ، تم اعتقاله فى أول فترة بدء الاعتقالات حوالى 4 أشهر ، و أفرج عنه فى أول عام 2014. دكتور مصطفى توفى فى شهر أبريل 2014 بعد خروجه بفترة قصيرة و جاءنى خبر وفاته و أنا فى سجن المرج. دكتور مصطفى اسمه مكتوب فى القائمة اللى طلعت يوم الثلاثاء “إفراج طبى”.
ديه عينة بسيطة من اللى أنا أعرفه شخصياً و متأكد منه ، و أتأكد إنه لو بحثوا كويس ورا الأسماء اللى فى القائمة هيطلعوا أكتر من كده.
أكثر ما يستفزنى فى هذه الكذبة المستخفة بالعقول و التى تعتمد بالدرجة الأولى على جهل الناس بأسماء من فى القائمة و ميلهم لتصديق الأخبار ، حيث لن يتعرف على الأسماء إلا المعتقلون أنفسهم و الذين يعرفون بعضهم بعضاً لكثرة التنقل بين السجون ، و خاصة الطلبة لتجمعهم فى الامتحانات فى مكان واحد ، أكثر ما يستفزنى هو أنهم يستغلون هذا الأمر فى تحسين صورتهم أمام الناس و إخراس المطالبين بالإفراج عن المظلومين سواء احتياطياً أو محكومين بأحكام ظالمة تحكم على مجموعات كبيرة بحكم واحد قاسٍ لا يمت للعدل بصلة ، يتساوى فيه جميع المتهمين و كأنهم شخص واحد. كما يصدر الإعلام صورة الاهتمام بالشباب و الحرص على مستقبلهم و تصحيح “سوء التفاهم” بينهم و بين الدولة ، فى حين أنهم يدمرون مستقبل مئات الطلاب المتفوقين من كليات القمة و غيرها و يكرِّهونهم فى البلد ، فلم أقابل طالباً فى موسم الامتحانات من المتفوقين من طلاب طب و هندسة إلا و حسم قراره بمغادرة البلاد بمجرد الإفراج عنهم بأى معجزة.
حسبى الله و نعم الوكيل فيمن أعطى أهالينا آمالاً كاذبة ثم دمرها ، و من أعطانا الأمل ثم أحبطنا ، و من استخف بعقولنا و ظن أننا بهائم تنطلى علينا حيلهم البلهاء.
يا رب ، عفواً من عندك قريباً.
(مرفق صورة للمقال و متعلم فيه على أسماء المخلى سبيلهم و المحكومين و اسم دكتور مصطفى و صورة أخرى لمقال يوم الخميس الذى ينفى خروج أى محكومين)”