عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي) – هذا قئ

اسم السجين (اسم الشهرة) : عبد الرحمن محمد مصطفي المرسي الجندي (عبد الرحمن الجندي)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 5/6/2016

السن وقت الاحتجاز: 18 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية الهندسة بالجامعة الألمانية بالقاهرة

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون/تأهيل وادي النطرون

هذا قئ

هذا قَىء . أتقيأ بقلمى على الورق . أتقيأ ما بعقلى كى لا أُجنّ .
لكنّى سأجنّ حقًا . عاجلا ً أو اجلًا .
لأنَّه عندما يعجزُ العقلُ عن الفَهم ، ويتعطلُ المنطق ، ويعتصرُ القلبُ ألماً حقيقيا تشعر به فى صدرِك مع كلِ دقةٍ ، حتى تتمنى ان يكفَّ عن الدق من حِدَّة الألم وقسوتُه ،فاعلم انك اخيراً قد جُنِنت .
هذا قَئ ، فإن كنتَ تشعُر بالاشمئزاز او تأنفُ فلا تقرأ ، فأنا ولأول مرة لا اكترث إن قرأت أم لم تقرأ ، فأنا لا اكتُب لك ، انا اكتُب فى محاولة اخيرة ألا اجنّ ، وأتتبع بقايا عقلى المُنفجر وأجمع اشلائه .
أسحقتَ صُورصُورًا من قبل ؟ أتذكُرُ الشعور وهو يُسحَق تحت اقدامك ؟ أتذكُرُ تلك الحركة الأخيرة بعدما تدهَسُه ، ثم تضغط بقدمك بشبه مُحَرِكًا اياها يمينٌا ويسارًا ، مُنهيًا كل امل وفرصة له فى الحياة ؟
فعلت ذلك كثيرًا فى حياتى ، واحفظ الشعور تمامًا ، لكنِّى الأن ولأول مرة ، لا أكون من يدهس .
أنا الصُرصٌور .
وانا فى تلك المرحلة الاخيرة . لا امل . لا محاولة . فقط استسلام . وعظامى تُسحَق تحت حذاءِ الظلم وهو يلتف يُمنًه ويُسرًه ، مُنهِيًا حياتى بلمستِهِ الاخيرة .
الظلم قبيح . لا أفهمُه ولا أستوعبُه . ولا أدرى كيف يعيش أصحابه . لم أحاول أن أفهمه يومًا فهو غير منطقى أساسًا ، لكنِّى فى أبعد شطحاتى ، لم أتخيل أن يصل لهذا الحد .
لم أتخيَّل أن أمضى ليلاً طويلاً أبكى وأرتجف . أن أجلس أيامًا وحيدًا لا أنطق ببنتِ شفه . أن أعيش داخل ظلامى أو يعيش ظلامى داخلى ، فلا تستطيع ان تفصل أحدنا عن الاأخر . أن أنكسر وأُذَل وأشعر بالقهر اللعين .
القهر شعور صعب . لا أتمنى لأحد أن يشعُرُه . القهر يجعلك كائنًا مثيرًا للشفقة . فعندما ترثى لحال نفسك وما وصلت اليه ، تصبح بحق مثيرًا للشفقة .
ماذا فعلت ؟
ماذا جنيتُ لاستحق هذا ؟ لمَ أُدمَر و تُدمَر اسرتى بدون ادنى أو اتفه ذنب ؟
يا ربُّ أنا لا أفهم . يا ربُّ أتوسل إليك أن تجعلنى أفهم . لإنى إن لم أفهم فلا آمن على عقلى أو ما بقِىَ منه .
ما هذه الانسانيَّه اللًعينه ؟ اكرهُها وامقُتها واحتقِرُها .ما هذه الانسانيَّه التى تفعل بى ما لم يفعله حيوانٌ بحيوان قط ؟.
ما هذه الانسانيَّه التى تُغلِق افواهها وتُغَمِى عيونها امام هذا الفجور الصارخ ، بل وترضَى ان تعيش وتسمح لأصحابها أن يضحكوا ملءَ شدقهم ويمرحوا راقصين على جُثث امثالى من الصَّراصير غير عابئين بصُراخهم فلا يفيقوا الا على هذا الظلم وهو يدهسُهُم همُ الاخرين و يُمعِن فى سحقهم.
أحياناً تتعجب كيف يمضى الزمن . لماذا لم يتوقف وينتظر ؟ كيف تركنى مُشوهاً هكذا ومضى غير مُكترِث ؟ ألا قيمه لى لهذا الحد ؟
تعَبت .
تعَبت .
أريد الخروج .
أريد الخروج من هذا القبر قبل ان افقد كلَّ ماتبقَّى من أى شىء جيد داخلى . قبل ان أكره كلًّ شىء وكلَّ شخص حتَّى أكره نفسى .
تعَبتُ من انحطاط امالى وطموحاتى . تعبتُ من خفضِهم لسقف تطلُعاتى يومًا بعد يوم تدريجيًّا حتى صار وبدون أن الاحظ ، تحت قدمىّ .
لا أريد دقائق زائده خارج الزنزانه ، لا أريد قدر اصبَع زائد لاسند ظهرى على الأرض وأنا نائم . لا أريد أن أفرِد قدمى ّ. لا أريد الَّا أُهان وأُسب . لا أريد بضعه دقائق زائده مع أهلى.
أُريد الخروج.
حيَّاً او ميِّتاً ، أريد الخروج .
لا أحتمل أكثر من هذا . لا أحتمل .
انطَفَــأت”لكنّى سأجنّ حقًا . عاجلا ً أو اجلًا .لأنَّه عندما يعجزُ العقلُ عن الفَهم ، ويتعطلُ المنطق ، ويعتصرُ القلبُ ألماً حقيقيا تشعر به فى صدرِك مع كلِ دقةٍ ، حتى تتمنى ان يكفَّ عن الدق من حِدَّة الألم وقسوتُه ،فاعلم انك اخيراً قد جُنِنت . هذا قَئ ، فإن كنتَ تشعُر بالاشمئزاز او تأنفُ فلا تقرأ ، فأنا ولأول مرة لا اكترث إن قرأت أم لم تقرأ ، فأنا لا اكتُب لك ، انا اكتُب فى محاولة اخيرة ألا اجنّ ، وأتتبع بقايا عقلى المُنفجر وأجمع اشلائه .أسحقتَ صُورصُورًا من قبل ؟ أتذكُرُ الشعور وهو يُسحَق تحت اقدامك ؟ أتذكُرُ تلك الحركة الأخيرة بعدما تدهَسُه ، ثم تضغط بقدمك بشبه مُحَرِكًا اياها يمينٌا ويسارًا ، مُنهيًا كل امل وفرصة له فى الحياة ؟ فعلت ذلك كثيرًا فى حياتى ، واحفظ الشعور تمامًا ، لكنِّى الأن ولأول مرة ، لا أكون من يدهس .أنا الصُرصٌور . وانا فى تلك المرحلة الاخيرة . لا امل . لا محاولة . فقط استسلام . وعظامى تُسحَق تحت حذاءِ الظلم وهو يلتف يُمنًه ويُسرًه ، مُنهِيًا حياتى بلمستِهِ الاخيرة . الظلم قبيح . لا أفهمُه ولا أستوعبُه . ولا أدرى كيف يعيش أصحابه . لم أحاول أن أفهمه يومًا فهو غير منطقى أساسًا ، لكنِّى فى أبعد شطحاتى ، لم أتخيل أن يصل لهذا الحد . لم أتخيَّل أن أمضى ليلاً طويلاً أبكى وأرتجف . أن أجلس أيامًا وحيدًا لا أنطق ببنتِ شفه . أن أعيش داخل ظلامى أو يعيش ظلامى داخلى ، فلا تستطيع ان تفصل أحدنا عن الاأخر . أن أنكسر وأُذَل وأشعر بالقهر اللعين .القهر شعور صعب . لا أتمنى لأحد أن يشعُرُه . القهر يجعلك كائنًا مثيرًا للشفقة . فعندما ترثى لحال نفسك وما وصلت اليه ، تصبح بحق مثيرًا للشفقة . ماذا فعلت ؟ ماذا جنيتُ لاستحق هذا ؟ لمَ أُدمَر و تُدمَر اسرتى بدون ادنى أو اتفه ذنب ؟ يا ربُّ أنا لا أفهم . يا ربُّ أتوسل إليك أن تجعلنى أفهم . لإنى إن لم أفهم فلا آمن على عقلى أو ما بقِىَ منه . ما هذه الانسانيَّه اللًعينه ؟ اكرهُها وامقُتها واحتقِرُها .ما هذه الانسانيَّه التى تفعل بى ما لم يفعله حيوانٌ بحيوان قط ؟.ما هذه الانسانيَّه التى تُغلِق افواهها وتُغَمِى عيونها امام هذا الفجور الصارخ ، بل وترضَى ان تعيش وتسمح لأصحابها أن يضحكوا ملءَ شدقهم ويمرحوا راقصين على جُثث امثالى من الصَّراصير غير عابئين بصُراخهم فلا يفيقوا الا على هذا الظلم وهو يدهسُهُم همُ الاخرين و يُمعِن فى سحقهم.أحياناً تتعجب كيف يمضى الزمن . لماذا لم يتوقف وينتظر ؟ كيف تركنى مُشوهاً هكذا ومضى غير مُكترِث ؟ ألا قيمه لى لهذا الحد ؟تعَبت . تعَبت .أريد الخروج .أريد الخروج من هذا القبر قبل ان افقد كلَّ ماتبقَّى من أى شىء جيد داخلى . قبل ان أكره كلًّ شىء وكلَّ شخص حتَّى أكره نفسى .تعَبتُ من انحطاط امالى وطموحاتى . تعبتُ من خفضِهم لسقف تطلُعاتى يومًا بعد يوم تدريجيًّا حتى صار وبدون أن الاحظ ، تحت قدمىّ .لا أريد دقائق زائده خارج الزنزانه ، لا أريد قدر اصبَع زائد لاسند ظهرى على الأرض وأنا نائم . لا أريد أن أفرِد قدمى ّ. لا أريد الَّا أُهان وأُسب . لا أريد بضعه دقائق زائده مع أهلى.أُريد الخروج.حيَّاً او ميِّتاً ، أريد الخروج .لا أحتمل أكثر من هذا . لا أحتمل .انطَفَــأت”