عمر محمد علي – في اللحظة التي دخلت فيها مبنى المخابرات العسكرية

اسم السجين (اسم الشهرة) : عمر محمد علي

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 7/27/2016

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: –

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

في اللحظة التي دخلت فيها مبنى المخابرات العسكرية

في اللحظة التي دخلت فيها مبنى المخابرات العسكرية، تجمع الضباط من حولي وبدأوا بضربي. قيدوا يدي من الخلف، وبقيت على هذه الحال الى أن سمعت صلاة الفجر، وكان فجر يوم الأربعاء. استمرّ الضابط المسؤول بسؤالي عن حياتي الشخصية منذ لحظة ولادتي. ومن ثم تعرضت للضرب مرة أخرى. وبعد ذلك قال لي: “سأتركك الآن وأعود اليك في الصباح”.
جلست هناك حتى فترة ما بعد الظهر إلى ناداني شخص آخر. بدأ ضابط آخر ضربي بعصا غليظة، ووضعها على أماكن حساسة في جسدي وضربني على رأسي. ضربني برجليه ويديه، وبواسطة أداة أخرى رفيعة تشبه السلك. اشتد ضربه لي عندما علم أن والدي كان قد توفي في رابعة، وطلب من ضباط آخرين أقل رتبة منه أن يقوموا بنزع ملابسي. نزعوا كل ملابسي، بما فيها ملابسي الداخلية.ثم أرغموني على الجلوس على كرسي، وقيدوا يدي خلف ظهري، وعلقوني بقضيب حديدي. ثم أزالوا الكرسي، الأمر الذي جعل جسمي كله معلقاً في الهواء. وقاموا بضربي مستخدمين عصا وسلكاً، وأنا معلق في الهواء.
وثم وجهوا صدمات كهربائية الى “أماكن حساسة” في جسمي. قاموا بضربي على ظهري بقطعة قماش حارقة، مما تسبب لي بالحروق، واستمروا بصعقي بالصدمات الكهربائية. بدأت أصرخ أكثر، وقال ضابط لهم: “هذا أمر جيد، وهذا المطلوب، والآن أنزلوه”. وضعوني على الأرض على هيئة صليب، وجلسوا على يدي ورجلي، واستمروا بصعق “الأماكن الحساسة” لمدة ساعة تقريباً.
بعد ذلك، قال الضابط لعناصره: “دعوه يرتدي ملابسه”. لم أستطع تحريك ذراعي على الإطلاق، ثم ألبسوني الثياب واقتادوني إلى إحدى الغرف. بدأ أحدهم بضربني بسلك على رأسي وبطني. وبقيت على هذه الحال في الغرفة، حيث تناوبوا بين الحين والآخر على ضربي. واستمر ذلك حتى صلاة الفجر. ثم سمحوا لي بالنوم حتى اليوم التالي.
يوم الخميس، أحضروا لي قطعة من الجبن ورغيف خبز، وبقيت مكبل اليدين ومعصوب العينين حتى يوم الثلاثاء التالي. في ذلك اليوم، وضعوني في ميكروباص واقتادوني لمدة دقيقتين إلى المبنى، حيث تسلمت ورقتين من أجل أن أحفظ ما كتب عليهما. طلبوا مني الوقوف أمام الكاميرا، وقراءة ما كتب على الورقتين، على أساس أن المكتوب هو “اعترافي”. قاموا بتسجيل الفيديو. وعدت إلى زنزانتي وبقيت داخلها حتى يوم الجمعة.