محتجزون بقضية ذكري الثورة الثالثة بالأزبكية – ظلمناهم وتشهد الدودة

اسم السجين (اسم الشهرة) : محتجزون بقضية ذكري الثورة الثالثة بالأزبكية

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 4/10/2014

السن وقت الاحتجاز: –

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: –

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون أبو زعبل

ظلمناهم وتشهد الدودة

ظلمناهم وتشهد الدودة
بعد لبسنا الأزرق وتجميعنا في ثلاث زنازين في دور المحكومين حيث إننا كنا موزعين على 13 زنازنة مع باقي القضايا في دور التحقيق. عثر أحد اصدقائنا من من كانوا جيراني في دور التحقيق على دودة تشبه قليلاً دودوة القز ولكنها رفيعة ولنها يميل إلى البني. أراها لي صديقيوهى داخل زجاجة مياة مغلقة. فقد قرر أن يربيها. قلت له ماذا ستسميها؟ قالي لي: تقصد اسميه، فهو دكر وساسميه (زعبل) على اسم خاله. خاله؟ خاله مين؟ حكي لي انهم وجدوا دودة مثلها في زنزانة 5 وسموها زعبل وربوها بنفس الطريقة داخل زجاجة مياة وعاشت أكثر من 50 يوماً في هذه المياة. كنت قد سألت زعبل وهو داخل الزجاجة كيف يعيش على هذه المياة ونحن لا نشربها فهى غير صالحة وعانينا منها كثيراً. لم يجبني زعبل. لا لعدم اهتمامه بي ولكن الدود لا يتكلم (معلومة علمية أكيدة). دفعني هذا للتفكير، ربما تكون المياة صالحة، قال لنا مأمور السجن أن المياة في السجن أفضل من الخارج، وكنا نشرب منها ومازلنا نستخدمها كتثيراً ولم نمت، وعاش بها زعبل ولم يمت. اعتقد أن المياة فعلاً جيدة، فنحن نظلمهم ونعيش دورالضحية. واجب علينا الإعتذار لوزارة الداخلية ومصلحة السجون والدولة كلها على ظلمنا لهم. وان نشكرهم على اهتمامهم بالمياة التي نشربها. لو كان يتكلم زعبل لشكرهم.
سؤال ربما يخطر ببالك وأنت تقرأ (ما مصدر هذا الدود؟)
الإجابة: المياة نفسها..