محتجز بقسم شرطة ميت سلسيل – من هنا تبدأ معاناة ميت سلسيل – الجزء الثاني

اسم السجين (اسم الشهرة) : محتجز بقسم شرطة ميت سلسيل

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 3/20/2015

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: –

مكان احتجاز المرسل : قسم شرطة مركز ميت سلسيل

من هنا تبدأ معاناة ميت سلسيل – الجزء الثاني

من ساعة ركوبك العربية بتحس وكإنك بتموت بالبطيء والوقت مش بيعدي ورجلك تعبت من كتر الوقفة في العربية وأعصابك سابت من التعذيب النفسي والبدني وأكثر لحظة لاتتمنى أن تأتي أبدا هي لحظة وقوف العربية أمام مركز ميت سلسيل ”

هكذا بدأ المعتقل الجزء الثاني من الرسالة لــ يصف بعد ذلك التعذيب النفسي والبدني الذي يتلقاه المعتقلون لحظة الخروج من سيارة الترحيلات فــ يقول:
” ويأتي وقت النزول من العربية ودخول سلخانة ميت سلسيل الحظة الأصعب في حياتك كلها واحد واحد ينزل بالدور وانت شايف اللي قدامك وهو بيدحرج من العربية للأرض ييجي الدور بأن وتنزل من العربية عشان تعرف سر هو ليه اللي قدامك وقع على الأرض أول مانزل من العربية وليه كنت بتسمع صرخاته وأناته بشكل دوري ..
الحكاية وما فيها إن في أمين شرطة مستني قدام العربية بشومة وقبل ما رجلك بتلمس الأرض بتكون الشومة هي اللي لمست رجلك مش بالمعني الحرفي”لمست” لازم الشومة دي تكون عملت كدمات وآثار في جسمك ساعتها بتعرف ليه زميلك وقع علي الأرض أول ما نزل، بعدها يضربوا فيك بالشومة وولا يتلذذوا بغير سماع صرخاتك وآناتك التي تشبع رفباتهم، كل ده و انت لسه قدام باب المركز”

لــ يكمل وصف لحظة دخول قسم ميت سلسيل قائلا:
” بعدها تدخل باب السلخانة و انت حافي ووشك في الأرض وبنقف طابور مش عارف شكل المسجون اللي قدامي ايه مش عشان نسته ولا حاجة .. القصة كلها إنك لو فكرت ترفع عينك من علي الأرض هيكون ليك حفلة من نوع خاص و يبتدي ينده علي الأسماء اسم اسم وانت واقف في مكانك كل دعائك إنه ما تسمعش اسمك بيتنده و ده لأن الاسم اللي بيتنده مش بس بتسمع اسمه انت كمان بتسمه صوت صراخه المدوي وطبعاً بييحى دورك وبردوا ساعتها بتعرف هما ليه كانوا بيصرخوا بعد الضرب اللي مش عارف أوصفهمن كتر أنواعه مكنتش عارف أحدد هو كنا بنضرب بشومة ولا بحدبدة ولا دي ايد وحش منهم ولا الضرب ده كل الحاجات دي، بعد الضرب تلاقي رئي الوردية الأمين سليمان أو الكابتن محمد الدسوقي أو الكابتن هاني أو الكابتن أحمد الدسوقي .. تلاقي رئيس الوردية بيقولك “اجري علي الساحة” ..

تطلع تجري بعدها علي المكان المظلم اللي اللون البني هو السائد فيه لون ملابس أمناء الشرطة اللي بحاول ألمح بطرف عنيا هما ماسكين ايه في ايدهم بس في واحد كنت متأكد هو ماسك اسه مش عشان اتهورت وحاولت أبص بعنيا وأنا مدرك خطورة إتك تبص بعينك الفكرة إن صوت صاعق الكهرباء كان هو المدوي في الساحة ساعتها أدركت هو ماسك ايه في ايده .. دخلت الساحة في أقل من 10 ثواني تكون قالع كل هدومك وواقف بالشورت الدخلي ”

ليكمل المعتقل رسالته في الجزء الثالث بادئا إياه بأن المرء بذلك قد دخل إلى ساحة التعذيب بحق !