محتجز بقسم شرطة ميت سلسيل – من هنا تبدأ معاناة ميت سلسيل – الجزء الثالث

اسم السجين (اسم الشهرة) : محتجز بقسم شرطة ميت سلسيل

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 3/22/2015

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: –

مكان احتجاز المرسل : قسم شرطة مركز ميت سلسيل

من هنا تبدأ معاناة ميت سلسيل – الجزء الثالث

أنت فعلاً رجلك لمست ساحة التعذيب بحق، وليك حفلتين الأولي من أمناء الشرطة وهي الأهون بالنسبة إلي حفلة ضباط المباحث والنقيب محمود عامر ”

ثم يصف تفاصيل حفلات التعذيب قائلاً :
“بعد ما خلعت هدومي وواقف بالشورت الداخلي في عز البرد، ومش بس أسنانك وركبك بيخبطوا في بعض من البرد لا ده كمان من الخوف والرعب .. وتبدأ ساعتها حفلة التعذيب بكل أنواعه،
بنقف صف واحد وإحنا مجردين من هدومنا في البرد ده، ويبدأ أمناء الشرطة يتسلوا علينا سياسي وجنائي مش فارقة..

في البداية بيجيبوا جرادل مياه ويغرقونا مياه في عز البرد، بس للأسف البرد ده ممكن تتحمله بس اللي مش هتتحمله هو صاعق الكهرباء لما يلمس جسمك ويشل حركتك وفي الوقت ده اللي أنت مش عارف تتحرك فيه وأعصابك سايبة تلاقي أمين شرطة بيرميك علي بطنك وبيضربك بعصاية ملفوف عليها جلدة لزيادة الألم، وبيضربك علي رجلك بأبشع أنواع الإهانة والتعذيب الجسدي ومش هيقف إلا لما يحصل حاجة من الاتنين ..
يا رجلك تجيب دم يا رجلك تجيب دم !

وطبعاً كلنا بنضرب في وقت واحد، كل واحد عليه أمين شرطة هو المشرف علي تعذيبه،
في وسط الضرب بتبقي المؤثرات الصوتية اللي شغالة في الساحة هي أقصي صرخاتنا اللي ممكن تكون أقسي أنواع التعذيب النفسي لشخص قاعد في زنزانته و سامع الصوت ده .. وده كله تحت إشراف رؤساء الوردية الأمين هاني وأحمد الدسوقس ومحمد الدسوقي وسليمان
وبعد الإنهاك العضلي لجسمك من الكهرباء والمياه والضرب والإهانة يبدأ يخليك تنام علي طربيزة و أنت متكلس خلفي و يمدك علي رجلك تاني بس عشان تكون علي مستوي عالي قريب من إيده بعدها يخليك تزحف علي بطنك مع العلم إن الأرض خشنة وأنت عاري تفضل تزحف احد ما أكتافك ورجلك يجيبوا دم ..

ويضيف المُعتقل ملحوظة في نهاية هذا الجزء “وملحوظة إن بتختلف أنواع التعذيب علي حسب قضيتك واللي أنا ذكرته ده أبسط أنواع التعذيب لأبسط القضايا..”
يُتبع ..

السجين يظل إنسان حتى وإن كان مُتهماً بحق فلا يجوز مُعاملته بهذا الشكل حيث تنص المادة (42) من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان علي:
“أن كل مواطن يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته بأي قيد تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الإنسان، ولا يجوز إيذاؤه بدنياً أو معنوياً، كما لا يجوز حجزه أو حبسه في غير الأماكن الخاضعة للقوانين الصادرة بتنظيم السجون. وكل قول يثبت أنه صدر من مواطن تحت وطأة شئ مما تقدم أو التهديد بشئ منه يهدر ولا يعول عليه. ”

ولكن يبدوا أن لا فائدة من تلك المواثيق في بلادنا !

أنيروا عتمة المُعتقل وانشروا رسالته في كل مكان ليعلم الجميع ما يحدث في عتمة السجون.