اسم السجين (اسم الشهرة) : محمد حموده
النوع الاجتماعي : ذكر
تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 10/29/2013
السن وقت الاحتجاز: غير معلوم
الوظيفة – نشاط بالمجال العام: عضو هيئة تدريس بكلية الهندسة بجامعة الفيوم
مكان احتجاز المرسل : سجن الفيوم العمومي (دمو)
ان الدول تقوم على العدل, فهو أساس الملك
ان الدول تقوم على العدل,فهو أساس الملك,,
لا أدري بما أبدأ,فالأمر ليس خاصآ بي,بل هو ظلم وقع ولا يزال يقع على كثير من المصريين الذين يعيشون في كنف هذا الوطن..,
أرى رجل فقير تم القبض عليه في الشارع فقط لأن مظاهره مرت بجواره ,رجل بسيط يعول أسره من زوجه وأولاد يكسب قوت يومه بالتعب والعرق,لا يملك حتى وظيفه ثابته وأضف الى ذلك أنه يعول والديه,,
هذا الرجل مثال حي لعشرات الأشخاص ممن تم القبض عليهم بطريقه عشوائيه من الشارع ودون اشتراكهم في أي مسيره أو عمل تخريبي.,,
لن أتحدث عن أصحاب الفكر أو المتعلمين ممن سلكوا هذا الطريق(يقصد مظاهرات أنصار الرئيس المعزول)فهم يعرفون المخاطر ويعلمون جيدآ أنهم معرضون للسجن جراء سيرهم فيه(يقصد مظاهرات الاخوان وأنصار مرسي) ..
ولكن أتحدث عن أولئك الذين أخذوا بلا جريمه,(هذا ان كانت المشاركه السياسيه والتظاهر السلمي جريمه في عرفكم أو تحت ظل دولتكم المنشوده) ..,
قبل دخولي الى هذا المكان كنت في حيرة من أمري ,هل أذهب الى كندا لدراسة الدكتوراه(في جامعه كنديه من أفضل مئة جامعه في العالم)أم أبحث لي عن دور آخر داخل هذا الوطن !
لقد كانت نسائم الأمل (بالرغم من الصعوبات التي كانت تواجه الدوله)تهب من نافذة الحريات التي وجدت بعد ثورة 25يناير,,فكان لهذه البلاد(في نظري)لها مستقبل مشرق مع كل العقبات التي تواجهها,ربما مستقبلها أفضل من أميريكا وكندا وأوروبا…كنت ألمح في عيون وكلام الكثير من الشباب هذه النظره من الطموح والأمل, ,يرسمون لوطنهم مستقبلآ باهرآ في خيالهم,يسعون بكل وسيله وجهد لتحقيه,لا حدود للآمال والأحلام,,يحاولون أن يرسموا لهذا الوطن فجرآ جديدآ لا يبخلون عليه بجهدهم ولا وقتهم ولا أموالهم,,,
ثم كان ما كان من ظلم وطغيان,فصار هؤلاء المخلصون هم المفسدون!! وانطلقت كلاب السلطه في الشوارع يعتدون عليهم ويسحلوهم ثم يسلموهم لمن واجبهم حماية المصريين…
فصاروا بين مصاب أو قتيل أو هارب من ظلم الظالمين.,,
وآخرون يبحثون عن عن بلد يقدر جهدهم واخلاصهم,بلد لا يعد فيه المصلح مفسدآ والمفسد مصلحآ…
اذا كان هذا الوطن الذي تريدون,فلن أحدثكم عن شعور المظلوم وأشد منه شعور المقهور.,وأدعو الله أن يكفيكم شر الظلم والقهر.,,
لا أشكك في اخلاص أحد لهذا الوطن ,ولكن أي وطن هذا الذي يظلم فئه من المخلصين من أبنائه بهذا الشكل ثم يبغي القائمون عليه أن ينهض !!!
فارفعي يا دولة الحق الغمايا
وأقيمي يا طواغيت الحدادا
أي حق ذل في سلطانه
أي زور عز في الدنيا وسادا