محمد رمضان بيبرس (محمد رمضان) – مصلحة السجون (التجريدة و التغريبة)

اسم السجين (اسم الشهرة) : محمد رمضان بيبرس (محمد رمضان)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 4/28/2019

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: محامي بالاستئناف العالي

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون برج العرب

مصلحة السجون (التجريدة و التغريبة)

مصلحة السجون (التجريدة و التغريبة)
رسالة أخرى اكتبها ضمن مجموعة رسائل ارصد بها الانتهاكات و الحرام التي تحدث داخل معتقل برج العرب، اكتبها رغم الحصار المفروض على زنزانتي هذا الحصار المتمثل في منع الزيارة عنا منذ ما يقرب من شهرين و نصف و عزلنا في عنبر ٢ بعيدا عن باقي المعتقليين السياسين لمنع التواصل و لكن ربك يدبر الامور في إخراج الرسائل، موضوع هذه الرسالة هو مصلحة السجون و مصلحة السجون هي الإدارة العامة لسجون مصر و مقرها حي القللي بالقاهرة و المفروض إنها ووفقا للقانون تقوم بتفتيش دوري على المعتقالات ايى إنها تقوم بالتفتيش على أوضاع المعتقليين و نتلقى شكواهم، بناء على ذلك فرحت كثيرا عندنا علمت إن هناك تفتيش من المصلحة على معتقل برج العرب و ظننت أنها فرصة ذهبية لعرض الشكاوي و الانتهاكات التي نتعرض لها و لكنني اكتشفت انني ساذج ، فالواقع هو إن زيارة المصلحة للمعتقل معناها ثلاث أمور : ١) إن هناك حكم إعدام سينفذ، ٢) التجريدة ، ٣) التغريب
أولا: تنفيذ حكم الاعدام :
طبيعي إن حكم الاعدام النهائي ينفذ في وجود المصلحة و فقا لأجراءات و طقوس معينة و لكن ما يحدث إنه يتم إلغاء التهوية أو الترييض عن جميع المعتقليين أي يتم إلغاء مدة الثلاث ساعات التي تقوم فيها إدارة المعتقل بفتح ال زنازين علينا يوميا لتهوية البطاطين و غسل الملابس و التمشية داخل قفص كبير تدخله الشمس و طالما المصلحة موجودة داخل للمعتقل يتم منع التهوية حتى لو استمرت زيارة المصلحة عدة أيام.
ثانيا: التجريدة :
هي إن يتم اقتحام الزنزانة من قبل مخبرين و ضباط المصلحة بمعاونة مخبرين و ضباط المعتقل و يقوموا بالاستيلاء على جميع متعلقات المسجون عدا الطقم الكي يرتديه و الشبشب و ثلاث بطاطين و المصحف، أما باقي الأشياء يتم للاستيلاء عليها ، باقي الملابس الداخلية و الخارجية ، الشنط و الاكياس ، أدوات النظافة ، الكتب و المصاحف المفسرة ، الأدوية ، الأكواب ، المعالق ، الراديو هات ، الأقلام ، و الاوراق، الدواليب المصنوعة من الشوال، الكاتيل ، الملايات، الفوط و أي شئ موجود بالزنزانة يتم للاستيلاء عليه و مصادرته ما عدا ما ذكرته ، العجيب في الأمر إن ٩٠٪ من الأشياء المستولى عليها هي أشياء تباع داخل كانتين المعتقل نفسه و طبعا على المعتقل إن يقوم بشراء تلك الأشياء مرة أخرى بعد مغادرة المصلحة ، و آهه كله يرزق.
ثالثا: التغريبة
التغريبة هي إن يتم اقتحام الزنزانة و ينادي منادي على عدد معين من المعتقليين و يخرجهم خارج الزنزانة بدون أي متعلقات سوى ما يرتديه من ملابس و لكن بدون شبشب و بعد إخراج هؤلاء المعتقليين من الزنزانة يتم إغلاق الزنزانة على بابي للمعتقلين و لا يعود هؤلاء المعتقلون مرة أخرى. و بعد مرور يوم او أكثر يكتشف زملائهم إن هؤلاء تم نقلهم (تغريبهم) إلي سجن آخر ، نعم سجن آخر و هم حفاة بدون أي متعلقات و إنت و حظك بقى سجن وادي النطرون أو جمصة أو الوادي الجديد إما متعلقات فتظل ذكرى منك.
نعم هذه هي المصلحة.
#الحرية_للمعتقلين_الجنائين_والسياسين #الحرية_للفقراء
محمد رمضان
زنزانة ١٢- عنبر ٢
معتقل برج العرب