محمد معروف – الي شباب الإخوان .. لا تتركوا الجبل

اسم السجين (اسم الشهرة) : محمد معروف

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 3/10/2016

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: قيادي بجماعة الإخوان المسلمين

مكان احتجاز المرسل : مكان احتجاز غير معلوم – المنيا

الي شباب الإخوان .. لا تتركوا الجبل

الي شباب الإخوان .. لا تتركوا الجبل
ياثوار مصر بعامه، ياشباب الاخوان بخاصه، اياكم ان تتركوا الميدان ، لاتفلتوا النصر فانتم وحدكم ووحدكم فقط من تصنعون النصر يايها القابضون على الجمر فى الداخل سواء فى معسكرات الاسر او الميادين والشوارع النصر صبر ساعه، لاتتفرق بكم السبل وتتجاذبكم الصراعات فانتم وحدكم النصر او الهزيمه، ارايتم كيف كان الرماه فى يوم احد هم ضمانه النصر على قلتهم بالنسبه لبقيه الجيش لانهم لو ثبتوا لتحقق النصر وما كانت الهزيمه، وانهم كانوا السبب الاهم والاخطر ان لم يكن الوحيد فى صناعه المأساه، فقد كانت تعليمات الرسول ـصلى الله عليه وسلم ـ صارمه وحاسمه الزموا مكانكم لا تبرحوا منه وان رايتمونا تخطفنا الطير ثم قال لهم انا لن نزال غالبين ما مكثتم مكانكم اللهم انى اشهدك عليهم هكذا كانوا وهكذا انتم فانتم حقيقه الثوره وجوهرها فايكم والسبل
اياكم ان تنحرف منكم البوصله وتدخلوا فى المتاهات التى يصنعها لكم بعض قاداتكم وبعض شركاء الثورة ورفقاء الامس فهذا ليس بجديد ياايها العظام تدبروا قول النبى صلى الله عليه وسلم ( المؤمن بين خمس شدائد كافر يقتله، ومنافق يبغضه، ومؤمن يحسده ونفس تنازعه وشيطان يضله ارايتم التطابق فهكذا الثائر والثوره بين نفس الشدائد الخمس وان كان اشدهايبدأ من اوسطها فما اهون العسكر الخونه الانقلابيين وما احقر المنافقين الكذابين لكن الخطر الحقيقى هو ما بعدها مؤمن يجسده الرفيق الثائر حين ينشغل بغير المعركه والقياده التى قد يظن بعض افرادها انهم وحدهم اصحابها وان بقائهم فى موقعهم ومراكزهم هو حقيقه الثوره وانهم ان بقوا فيها فقد انتصرت الثوره ولو سفكت الدماء او انتهكت الاعراض وااستبيحت الاموال والوطن والحرمات وزادت معاناه الاسرى وتضاعفت مأساة الاسر والاولاد وجاعت البطون وتعرت الاجساد ان الدكتاتوريه باسم الدين والتنظيم هى الوجه الاخر لدكتاتويه العسكر فما دام القائد باق فقد انتصرنا ان الامبرياليه والصهيونيه كانت تستهدف الزعيم اما وقد بقى الزعيم وقد ضاعت فلسطين والاجولان وغور الاردن وجنوب لبنان والقناه وجيش مصر وكرامة الامه فقد انتصرنا.
ياشباب الثورة انتم ضمانه النصر الوحيده لاتذهبوا فى سبيل الضياع واعلموا ان الدين والوطن وانتصار الثوره اهم ملايين المرات من اولئك الذين يريدون ان يظلوا قاده ومسئولين لو ضاعت الثوره والوطن وان تحريكهم من مواقعهم واستبدالهم بغيرهم يعنى سقوط الثورة والوطن والتنظيم بل ان جماعه الاخوان بذاتها لا قيمه لها ولا اهميه لوجودها ان كان ذلك على حساب الدين والوطن والحريه لا قيامها فى ذاته كان من اجل هذه القيم النبيله والاهداف العظيمه .
يايها الثوار العظام انتم فى الحقيقه جوهر الاخوان وضمير الوطن وضمانه النصر فالاخوان وغيرهم ليست ضيعة تورث ولا ملكا يوهب امضوا فى طريقكم الذى بداتموه لا تنشلغوا بالخلافات فهى سبيل المترفين وبضاعه اللاهين لا تلتفتوا الى سيل المبادرات وامهال الانشقاقات فهى بضاعه من قعدت بهم هممهم وخارت عزائمهم وانحرفت بهم نفوسهم واهوائهم وشياطينهم التى تبغى ضلالهم
ايها القابضون على الجمرالقو كل ذلك خلف ظهوركم تمثلوا قول الله عز وجل (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.)ان شرط النصر ليس عدد ولا عدة فالنصر يصنعه الصامدون ويوهب للصابرين الصادقين نعم
ايها الثوره والثوار انناما نواجه الخونه من الجيش المتصهين والشرطه الطاغيه والقضاء العاهر والاعلام الداعر الا بعداله قضيتنا وثقتنا فى حقنا وثبتنا على مبادئنا وتوكلنا على الله اننا لا نواجههم بعدد ولا عده ولكن بالايمان الثابت وحقوق المستضعفين راجعوا التاريخ وقصص القران الذى هو حقيقه العبره انهو ما ارجع نصرا او هزيمه بحاله الاعداء والطغاه وانما كان مرده الى الفئه المومنه والطائفه المجاهده فهذه بدر (الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً ا فكان حالهم فقالو (وَقَالُوحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)وهاهم فى الحديبيه (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً)وهاهو طالوط وجيشه لم يعبئو بطلاب الملك ولا بالمتمسكين بالقياده واحقيتهم بها ولم يتأثروا بالقاعدين ولم يسمعوا للمثبطين ولم يترخصوا مع المترخصين وقد كاد العطش يقطع رقابهم فلم يغترفوا من النهر ولو غرفه واحده ولم يهولهم الامر فقد برزوا لجالوت وجنوده وهم فى قلتهم القليله وعدتهم الزهيده وقد خزلهم الرفاق وتخلى عنهم الصحاب وانشغل عنهم طلاب القياده فقد برزوا لعدوهم بكسرتهم الكاسره وعدتهم القاهره لكنهم رغم كل ذلك الخلل والتناقض لم يكن لهم من عاصم وداعم الا ايمانهم بعداله قضيتهم وثقتهم فى انفسهم ويقينهم فى النصر وتوكهم على ربهم فقالوا (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ((25) فقلبت الموازين وتلاشت وعطلت النواميس وكانت النتيجه التى تخالف العقول (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتْ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)وهذان السعدان فى غزوه الاحزاب قد جاؤهم من فوقهم ومن اسفل منهم وزاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وظن الخائرون والعاجزون بالله الظنونا وقد اراد الرسول ان يخذل عنهم وان يصرف هوازن وثقيف بعطاء كى ينصرفوا فقالوا ياا رسول الله والله لا نعطيهم الا السيف

يا ايها الثوار الامناء على الدماء والاعراض والوطن والثوره والشرعيه اعلمو ان هدفكم هو (ان تنصوا الله ينصركم)انكم مع القدر علىموعد فلا تلتفتوا للطالعين او الطاميحين او الخاذلين او المتخاذلين ان الله عز وجل قد جمع على العسكر شر الحائل فى الداخل والخارج فكل الاحداث تدفع بهم دفعا الى سوء المأل فلا تلقو لهم طوق النجاه واستمروا فى ثورتكم كى تقطفوا الثمره التى حان قطافها ولا تتخاذلوا لاى سبب فتدخلو النيه .
ان حالكم وثباتكم يؤهلكم للاولى ويجعل الثانيه بالنسبه لكم عين المحال والله تعاللى لن يضيع جهدكم ولن يتركم اعمالكم ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا.