ممدوح جمال الدين حسن عبد الوهاب (ممدوح جمال) – أقبُل أرض المعتقل

اسم السجين (اسم الشهرة) : ممدوح جمال الدين حسن عبد الوهاب (ممدوح جمال)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 4/28/2015

السن وقت الاحتجاز: 18 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية الحقوق بجامعة بنها

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

أقبُل أرض المعتقل

شكر خاص إلى من زج بى داخل السجن , شكر خاص إلى سجان زنزانى , شكر خاص إلى الليل داخل السجن فقط .
شكر خاص إلى كل الظروف التى ساعدتنى فى إكتشاف قضايا كل من حلم بالتغيير , وأن من أراد العدل والكرامة مقيد بها داخل السجون ,شكرا الى الواقع المرير .
أكثر من ٤ أعوام مروا على حلمآ عظيمآ ندفع فيهم أعمارنا وأرواحنا ومستقبلنا ضريبة لعدم خبرتنا ولغبائنا الثورى قبل أن يكون ضريبة لتحقيث الحلم .

أكثر من أربعة أعوام نعترض على كل ماهو ضد الإنسانية ,ننجر وراء الكثير من الأحداث وكم من أحداث تكاد تكون من صنع الدولة ,تجلب الهزيمة لا النصر ,ندفع فيها ثمنآ غاليآمن أرواحنا ,يتم إهلاكنا ماديآ ومعنويآ ,أحداث ترجعنا للخلف لا تقودنا للأمام ,نشارك فيها فقط لإرضاء رومانسيتانا وغرورنا الثورى .

أربعة أعوام ننادى برفع الظلم ونطالب بالمساواة وإعلاء قيم الإنسانية ,نحارب الدولة الدينية والعسكرية دون إيجاد بديل , أين هو البديل ؟
هل إذا ماتملك الحالمون بالتغيير زمام الأمور هل هم قادرون على إدارة مؤسسات الدولة ؟
هل لدينا حلول علمية وعملية تحارب الفقر وتنهض بإقتصاد الوطن ؟
هل لدينا كوادر لديها القدرة على الإدارة ؟
هل لدينا حلول جذرية للقضاء على الجهل ؟

بدون أن نمتلك بديل يجعلنا ندور فى دائرة مفرغة , نسقط مستبد ليأتى مستبد آخر بزى مختلف .

أردنا أن نحاسب الفاسدين فحوكموا بقوانين من صنعهم ,قوانين أعطتهم الحرية والنتيجة الآن أن كل من أجرم فى حق الوطن حرآ طليقآ ,وهذا لأن لم يكن لدينا بديل .
القوانين العادلة لا الهمجية تعطى لكل ذى حقآ حقه فأضطررنا إلى الرضوخ لهذه القوانين والإرتضاء بها .
ومنذ تطبيق قانون التظاهر وتحديدآ منذ 26/11/2013 ونحن فى حرب شرسة ضد الدولة , يريدون إختلاس حق مكتسب فى التعبير عن الرأى بسلمية , ونحن نستخدم شتى الأساليب والوسائل لرفض هذا القانون ونطالب بإلغائه والإفراج عن كل معتقلى الرأى ونسينا أن هذا القانون لا يهم المواطن المعدوم فى شئ , فبدلآ من أن نطالب ب العيش والحرية والعداله الإجتماعية طالبنا بالحرية التى إقتصرت على أنفسنا فقط .
أهملنا المطالب الإجتماعية فلفظنا المجتمع وبهذه الخطيئة فقدنا ما تبقى لنا من تأييد شعبى , ونسينا أن دون ظهير مجتمعى قوتنا ضئيلة .

لا أستثنى نفسى من المشاركة فى هذه الخطايا حتى لو شاركت بالصمت والخضوع العاجز ..

لعل يكون سجنى سببآ فى إكتشاف هذه الخطايا ويجون سببآ فى حلها ومعالجتها .

كونوا واثقين من يومآ ما سيأتى ويتحقق الحلم , فإذا ما أردنا الإنتصار فلابد من مراجعة خطايانا . ومعالجتها حتى لا تتكرر مرة أخرى ..

إنتظروا الجزء الثانى
” أقبل أرض المعتقل 2 ”

سجن القاهرة
طرة تحقيقات
عنبر 4
زنزانه 1/11

28 / 4 / 2015