وسام محمد محمود عويضه (وسام عويضه) “فلسطيني الجنسية” – اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها

اسم السجين (اسم الشهرة) : وسام محمد محمود عويضه (وسام عويضه) “فلسطيني الجنسية”

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 6/4/2015

السن وقت الاحتجاز: 32 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: فني

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها

“اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها”،
أخبرنا نبينا الكريم صلي الله عليه وسلم انه إذا حدث مصيبة لشخص ما أياً كانت ثم قال هذا الدعاء وحمد الله واسترجع إلا وفرج الله كربه وأبدله خيراً مما فيه وقال تعالي “ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنون”.

فلما حكم فرعون الأول علي موسي عليه السلام بالإعدام، نجاه الله وأمره أن يذهب إليه برجليه هو وأخوه فقالا لربهما “إنا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغي “، فرد عليهما ربهما “لا تخافا إنني معكما أسمع وأري “.

وعدنا الله سبحانه وتعالي أنه لن يتخلي عنا ولن يسلمنا، وإنها مهما ضاقت واستحكمت حلقاتها فنصر الله آت لا محالة، قال سبحانه وتعالي “ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا حقا علينا ننج المؤمنين “.

فاعلموا أن الله لن يُضيعنا ولن يخذلُنا وسيتم نعمته وسيسبغ منته علينا ويبدل خوفنا آمنا وقهرنا عزاً، سنة الله لا تتبدل ولا تتغير ولن تجد لها تحويلا “يا رب إنه لا يُعز من عاديت ولا يُذل من واليت” وأعلموا إن قضيتي في يدي ربي فلا راد إلا له، ولا تعتمدوا إلا عليه ولا تنتظروا الخير إلا منه.

أهلي الأعزاء روحي بيد الله إن شاء أفناها وإن شاء تركها، فلا تحزنوا ولا تجزعوا فلو كتب لي الموت سيكون بأمره، حتى لو كنت بينكم، ولكن هناك فرق بين أن أموت علي فراش وأن أموت في سبيل الله صامداً صابراً مُحتسباً، وإن كتب ربي لي الحياة فسأعيش منتصراً مرفوع الرأس لا أخاف إلا الله.

أهلي الأعزاء إن هذا الحكم الذي حُكم عليا لهو تكريم من عند الله، ودليل علي حب الله لي ولكم فلا تحزنوا فإن الله يحبكم.

أهلي الأعزاء نحن هنا صابرون صامدون رؤوسنا في السماء مرفوعة، ولم ولن يهزنا أو يقهرنا ما يفعله الظالمون،
ونعلم أن الله معنا، فإن الابتسامة لا تفارق وجوهنا، فكيف لا ؟! ونحن نشعر بقرب الله منا والله معنا،

وأقول لكم “كلا إن معي ربي سيهدين ” كما قال سيدنا موسي عليه السلام عندما كان أمامه البحر ومن ورائه فرعون وجنوده وقال له أصحابه إنا لمدركون، فنجاه الله من فرعون وجنوده، ونثق تمام الثقة انه سيُنجِينّا بل وسينصرنا أيضاً.

فنحن بخير لكن ما يقلقنا أنتم فرجاء منكم، تراسلوني وتطمنوني عليكم فانا قلقان عليكم كثيرا وسلموا لي علي العائلة كلها
وسلموا لي علي أهلي في السعودية وفلسطين، وما تنسونا من الدعاء.
والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

ابنكم وسام.