وليد سعد احمد محمد (وليد سعيد) – كلام في زنزانة

اسم السجين (اسم الشهرة) : وليد سعد احمد محمد (وليد سعيد)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 6/6/2015

السن وقت الاحتجاز: 20 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية التجارة بجامعة حلوان

مكان احتجاز المرسل : مكان احتجاز غير معلوم

كلام في زنزانة

بسم الله الرحمن الرحيم
يااااه شكلك مش عرفنى او جايز مش فكرنى او ممكن تكون نسيتنى انا مش هزعل لو مش عرفنى بس الى يزعلنى لو انك مش فكرنى او نسيتنى تنسونى اواى وانا اخوكم وانا حر زيكم طب هفكركو بنفسى مع انى عارف انى فى قلبكم … <<< انا الى ضرينى الكلب وعزبنى صبح على صبح وهو لسه بيعزبنى انا الى دمى سال فى ايده والكلب ولا همه وكنت بشده انا فى دمى بنذف كان كل الى فى همو انه يتهمنى بتهمه كبيره وصعبه والكلب كان عاوز بعزابه يكسرنى ويحسسنى انى ضعيف بالرغم انى فى وسطهم رافع راسى وعنيف وده كان عندهم بالنسبه لهم شئ مخيف والكلب لسه بيعزبنى سمعت صوت فى ودنى امى بتقولى يت حبيبي يابنى اتحمل وربنا معاك وبتقولى (فالله خير حفظا وهو ارحم الراحمين) والودن الثانيه صوت صحبي بيقولى متشلش همى طبعا عارفين مين هو صحبي!!! الى هو شاب معرفهوش عوزنى اقول عليا وعليه كلام معملنهوش والكلب كن بيهددنى وانا صرخت صرخه موت لان بعد الام مفيش سكوت كان اهون عليا الموت وانا كان كل همى ميجبش سيره امى لانه كان بيشتمنى وهو عارف غلاوة امى عندى عارفين ده كله والكلب كان مغمينى لانه كان خايف عينه تيجى فى عينى وكان مكتفنى ومربطنى وده كله وبرده خايف منى لانى على حق ..... بس فجأه اغمى عليا وودعت بعينى الحياه ولكن قالبى مازال ينبض وسعاتها قلت سامحينى يا امى ولكن فقت مره آخرى وانا بقول لنفسى لسه شويه على الموت وفجأة راجعواا تانى يعذبونى وعلى الكلام يغصبونى وصممه يحفظونى الى همه عوزينه منى وانا غصب عنى وبالا وعى ولا نوم لمدده ايام وغيبونى عن الوعى وبدؤ يصورونى وقلت الى عوزنى اقوله وعندما اتعب او الغلط ف الكلام يرجعه تانى يهددونى باسرتى بالكامل ويرجعه تانى يعزبونى بكل انواع التعذيب والكهربه ويسيل الدم منى ويقوله لي عيد الكلام تانى من جديد واقول الكلام والدموع فى عيونى وانا مش قادر من كتر االام فصرخ واقول سمحينى يا امى ... كل هذا من اجل دينى وبلدى.. بالمناسبه اتا شوفت الجرنال الى فيه صورتى أقسم بالله كان بيحقق معى على انه ظابط امن دوله وكان بيحقق معى وبيصورنى فة مكتب امن الدوله والكلام الى كان مكتوب فى الجريده كان كله كذب وده كان تحقيق امن الدوله معى بعد التعذيب والضغط والتهديد...... انا الى هتفت سلميه ولنا صايع ولا انا بايع سنين عمرى الى باقيه منى ببلاش ولت حابب أشوف امى وقلقها عليا باستمرار ولا عاوز اشوفها شيله الهم وتبكى لو تشوف الدم سايل منى ولما تتسأل عنى تقول ده ضنايا راح ولا جانى ولبسوه تهم ويعلم الله انه برئ منها.... انا الى هتفت سلميه ولا كان نفسى اشم غاز يحرق صدرى ولا امسك طوبه فى ادايه ولا خرطوشه تحرق عنيا انا الى هتفت سلميه مكنش فى بالى ضرب الخرطوش الى خرم هدومى وجسدي ولا فى بالى انى اضرب برصاص من ضابط مفترى قناص .... ودم الشهداء بيجى فى بالى ويفزعنى ويقلق راحتى كل منام ساعتها لقتنى مكتف وقلت لا بد ان اهتف راجعت اهتف سلميه فى ايدى ايه غير انى اهتف....فضلت اهتف.....فضلت اهتف وقلت يا ناس انا الى هتفت سلميه وقلولى لا ونكرونى وشفت الدم من تانى وعاد المشهد من تانى ومات الشهيد امامى عشان هتف سلميه وبعد ده كله هتفت سلميه.... لاكن عرفين انا استاهل عشان انا كنت متساهل ولأجل يكون فى معلومك مفيش حريه بالساهل ومهما يسيلو فى دمى اراداتى مش هتنكسر وطول ما عندى نفس وقلبي يدق ههتف واقول سلميه انا فداء دينى ووطنى وبلادى الاسلاميه تروح الروح وتهون ولا اشوفها غير انها اسلاميه ولت اشوفها بتتعسكر ف عنيا..