يحيي محمود محمد عبد الشافي (يحيي عبد الشافي) – عيد السجينات والسجناء

اسم السجين (اسم الشهرة) : يحيي محمود محمد عبد الشافي (يحيي عبد الشافي)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 4/24/2015

السن وقت الاحتجاز: 56 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طبيب

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

عيد السجينات والسجناء

عيد السجينات والسجناء _
مزيد من الحرمان ،مزيد من الحزن ،مزيد من التضييق _ هذا هو الحال فى السجون المصرية لا يكتفى النظام بتقييد الحرية وفقط كما ينص القانون بل يزيد عليها واهدار الادمية وسلب ابسط الحقوق الانسانية حتى يصبح السجن مكانا للتعذيب النفسى والبدنى دون رقيب ولا حسيب / السلطة المطلقة . مفسدة مطلقة/ عبارة صادقة وقاعدة مطابقة للواقع المرير فى السجون المصرية والادلة على صدق هذه القاعدة اكثر من ان تحصى نسوق منها على سبيل المثال وليس الحصر نموذج من الواقع يعيشه كاتب هذه السطور مع غيره من السجينات والسجناء ، يعيشه داخل زنزانة لا تزيد عن ثمانية امتار ومع ذلك فيها تسعة عشر شخصا يجلسون طوال اليوم لا يسمح لهم بالخروج من الزنزانة والسبب ان هذا اليوم عيد او عطلة رسمية وطبعا يصل هذا الوضع الى ثلاثة ايام او اكثر حسب العيد وكلامى الان على شم النسيم؟ هل قرأت الكلمة جيدا عيد شم النسيم يحرم السجينات والسجناء من تنفس الهواء خارج الزنزانة؟! يحرم السجينات والسجناء من أشعة الشمس، يحرم السجينات والسجناء من التمشية (الترجل) ولولبضعة امتار لتحريك مفاصلهم على الاقل فيجلسون فى هذه المقبرة فى وضع القرفصاء احيانا وفى وضع الموتى احيانا اخرى فليس امامهم الا النوم وهو شقيق الموت وخاصة فى هذه المقبرة الجماعية. والسؤال هل السجينات والسجناء ليسوا من بنى البشر ؟ وهل السجينات والسجناء ليس من حقهم ان يشعروا بالاعياد حتى لو داخل السجن؟ وهل هاذا النظام عاجز ان يشعر هؤلاء السجينات والسجناء انهم آدميون فيقوم علي الاقل بالسماح لهم بوقت اطول في التريض ( التهويه ) خارج الزنازين ؟ بالطبع لن يجرؤ ايا من هؤلاء السجينات والسجناء في ظل هذا النظام ان يفكر حتي لو في الاحلام ان يري عروضا فنيه او فرقا موسيقيه للترفيه عنهم في هذا اليوم كما يحدث في جميع بلدان العالم التي تعامل مواطنيها معامله آدميه حتي لو اخطأوا فهذا لا يعني انهم تحولوا عن جنس البشر ولكن يبدوا جليا لكل ذي بصيره ان النظام ما زال مصرا علي العيش في ثوب نظام مبارك الذي سلب الشعب كل حقوقه الماديه والمعنويه فتركه بلا هويه ، ويبدوا ايضاان هذا النظاملم يتعظ من التاريخ قديما وحديثا ولم يتعظ من ثوره شباب رفضوا العيش في ثوب ابائهم وان يسيرو جوار الحائط، ويبدوا ايضا ان النظام كسابقه لميتعرف بعد علي طبيعه هذا الشعب الذي يصبر علي الظلم ولكنه لا يرضي به فيفاجأ به وقد وثب في جسده القووه بعد ان يظن انه قد مات يومها لن ينفع الندم ولن يرحم هذا الشعب من ظن به هذتا الظن ومكر به هذا المكر السيئ (ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله فهل ينظرون الا سنه الاولين )