اسم السجين (اسم الشهرة) : ﻣﺤﻤﺪ ﺯﻛﺮﻳا اﻟﺴﻴﺪ السيد
النوع الاجتماعي : ذكر
تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 1/6/2014
السن وقت الاحتجاز: غير معلوم
الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر
مكان احتجاز المرسل : قسم شرطة مدينة نصر ثان
أنا عايز أترحل بس عشان أعرف راسي من رجلي
“أنا كنت أسير فى حالى أنا وزملائى وحدث ما حدث، لكن معظم الطلبة اللى معتقلين هنا غلابة مثلنا وليس لهم علاقة بالإخوان، ولا يشاركوا فى مظاهرات أساسا، لكن الشرطة لازم تمسك ناس فبيلموا أى حد ماشى برة الجامعة، والبهايم اللى بيمسكونا متأكدين إن إحنا ممسوكين من برة وهما اللى جايبينا بس صدقوا كدبهم إن إحنا جوة المظاهرات، مع العلم أن لنا الحق أيضا أن نتظاهر وأننا طلبة ومثل هذا الكلام الذى دائما نسمعه لكنه غيرموجود فى بلدنا.
عموما أنا لا أريد أى شىء، كل ما أريده أن أعرف فقط متى سيتم ترحيلنا من هنا، ولا تصدق من يقول أن عدم ترحيلنا شىء جيد، هم تركونا هنا لأنه لا يوجد مكان في الخارج فضلا عن أن الحبس هنا ممتلئ عن آخره، وإحنا قاعدين أربعة فى زنزانة إنفرادى متر وربع فى مترين، ومابنعرفش ننام ولا حتى نقعد، وكمان ممنوع نطلع برة الزنزانة دى غير للحمام اللى أصلا بنتذل عشان ندخله.
أنا أعلم أن الترحيل شىء سيء، وأنه سجن أشد و من الممكن إننا نتبهدل، لكنى أريد معرفة رأسى من رجلى، لأننا كل يوم ننتظر ولا ندرى ماذا سيفعلون بنا، هل سيتركونا أم سيرحلوننا أم سيجعلوننا أكثر من 4 في الزنزانة الإنفرادي، فكل يوم تأتى طلبة جديدة معتقلة ، فهناك طلبة تم اعتقالهم من محطة القطار بسبب أنهم في جامعة الأزهر، الله يخرب بيت الأزهر على يوم ما دخلناه يا أخى!
يوم ما إتقبض علينا هلكنا من كتر الضرب واتحقق معانا من ظابط أمن دولة، غمّوا عنينا وقت التحقيق ولفقوا لنا تهم ما يعلم بيها إلا ربنا كان ناقص إنه يقول لى أنت اللى خرمت الأوزون!، االلى قبضوا علينا أظن أن منهم بلطجية فليس كلهم تابعين للشرطة، لأنهم كانوا يرتدون ملابس مدنية وكان معهم شرطي واحد فقط كان يرتدى “بولوفر” وبنطلون أسود، واظن أنه أمين شرطة مثلا، ولكن لما دخلنا القسم عرفت إثنين آخرين وأظنهم أمناء شرطة أيضا، واحد منهم اسمه “زكريا” سرق 400 جنيه من صديق لنا، والثانى اسمه “عاطف”.
عند اعتقالنا كنا 5 فقط ولكن أتى بعدنا 8 أخرين، وكان من ضمنهم 3 دكاترة بيوزعوا “سندوتشات” على الطلاب بالخارج وكانوا متعاطفين مع ما يحدث، ولذلك أصبح عدد المتهمين في قضية واحدة 13 متهما، وقالوا إن الدكاترة بتمولنا بالمولوتوف والأكل عشان نضرب الداخلية وغيره من الكلام الأهبل المهم أنا عايز أعرف هفضل هنا أد إيه؟“
يذكر أنه لم يتم إثبات كل هذه الانتهاكات في محضر النيابة، وخاف المتهمون أن يحكوا ما تعرضوا له من ضرب وتنكيل و سب وقذف وتعذيب لا يترك أثار مثل تكديسهم داخل زنزانة فردية، ولأن من قام بكتابة المحضر أساساً أمين شرطة، تم إضافة هذه الجملة إلى المحضر “ملحوظة: حيث تعذر علينا إيجاد سكرتير تحقيق قمنا بانتداب أمين شرطة / محمد عبد الحفيظ للعمل كسكرتير تحقيق بعد أن قمنا بتحليفه اليمين الدستورية اللازمة بأن يكتب ما يملى عليه بالذمة والصدق وألا يفشى سرا من أسرار التحقيق