احمد اسامه عبد العزيز يوسف – انا هضيع مستقبلك

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد اسامه عبد العزيز يوسف

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 5/20/2014

السن وقت الاحتجاز: 23 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية الهندسة بجامعة عين شمس

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون أبو زعبل

انا هضيع مستقبلك

انا هضيع مستقبلك يحكى لى احد المتهمين ان هذه الجمله قالها احد ضباط مباحث قسم الازبكيه له حتى هذه اللحظه لا اعرف اذا ما كانت هذه الجمله صحيحه ام لا ليس بسبب حصولى على حكم انا وزملائى فى القضيه ” سنتين ” وسنتين مراقبه ولكن بسبب انى لا اعرف اين هو المستقبل فى هذا البلد هل ترى مستقبل فى حصول المئات على حكم اعدام بسبب قتل ظابط واحد فقط وانا اعرف وقد رأيت بنفسي القبض العشوائى وعلى الجانب الاخر يحصل ظابط على 10 سنوات ” جنح ” وأخرين سنه مع ايقاف التنفيذ بتهمه قتل 28 فى عربيه ترحيلات ابو زعبل اين المستقبل عندما تدخل قوات الامن الحرم الجامعى وتقتل طلبه وتسحلهم ولا تفرق بين اولاد وبنات اليس هؤلاء الطلبه هم المستقبل بل اين هو المستقبل عندما تقرر الحكومه استخدام الفحم فى مصانع الاسمنت. حاله من الاضرار المخيفه على البيئه من الفحم وذلك فقط لاراحه رجال الاهمال على حساب شباب هذا البلد ” هو حد واخد باله أصلاً ” ربما ننظر الى مكان اخر حيث يقبع الالاف الطلبه والشباب فى السجون عن طريق الاعتقال العشوائى بتهمه انه ” شاب ” اصبح السن تهمه فى نظر ” الباشا ” من يدرى ما يمكن ان يحدث لشخص يعتقل عشوائى يمكن ان تجد نفسك فى محاكمه لا تفهم ما يحدث وتسمع خبر اعدامك مع اشخاص لا تعرف من هم على الرغم من شهرتهم ” المرشد ” لا تتابع سياسه ياله من مستقبل !!! الاعتقال العشوائى والحكم العشوائى والجماعى اصبح سمه ومثال بعض من قصص المعتقلين معنا كمثال رامى مجدى شاب فى الجامعه الفرنسيه لا يعرف شىء عن السياسه وربما لا يعرف شىء حتى انه لا يعرف من هو حسن حمدى تم اعتقاله من قهوه فى السيده زينب وتم ترحيله الى قسم السيده زينب ثم قرر القسم ” اكرام ” قسم الازبكيه بمعتقل اضافى رامى واخد سنتين زيينا. البشمهندس عز عبده مهندس فى مصر للطيران قرر النزول الى وسط البلد لشراء طلبيه لشركته بأمر من الشركه على الرغم انه لا يمكث فى مصر كثيراً تم اعتقاله فى الاوقات القليله التى قضاها فى البلد على جمال يعمل فى شركته مندوب مبيعات شركته مندوب مبيعات ويشرف على منطقه وسط البلد نزل من الميكروباص فى رمسيس فقام الظابط بأعتقاله ” عشان شكله مش عاجبه “. عم خالد يعمل موظف فى سكه حديد محطه مصر تم اعتقاله من مكان عمله فى محطه مصر محمد عبد العظيم هو شخص يعانى من اضطراب نفسى وعقلى تم اعتقاله من وسط البلد وقد تم تقديم اوراق تؤكد ذلك وعندما تم عرضع على طبيب السجن اوصى بوضعه فى مستشفى الامراض العقليه ورفضت النيابه او القضاء اخلاء سبيله او حتى وضعه فى المستشفى هشام عبد المنصف يعمل فى احد المطاعم المشهوره فى وسط البلد ويكفى ان اقول لكم انه تم عرضه على النيابه اول مره بملابس العمل الرسميه تم القبض عليه من اما مقر عمله وكلهم ينطبق عليهم نفس الحكم استطيع ان احكى الكثير شباب جامعات فطبيب حاصل على منحه من وزاره الصحه لتفوقه ولاعب فى ناشئين المقاولون وطالب فى هندسه المنصوره وايضاً ” مصطفى السيسي ” احد مؤيدى السيسي وهناك الكثير والكثير ولا يوجد فى القضيه حتى سكين فقط قبض عشوائى لكل من فى القضيه وتلفيق التهم وعدم وجود شهود الا الضباط ورفض لشهود النفى . يعرضنا السجن لا نفقد انسانيتنا لكنى قد قررت منذ اليوم الاول ان اخرج مثلما دخلت مهما حصل لا اكثر عدوانيه ولا اقل انسانيه لكن ليست هذه هى الازمه كل ما فى الامر انى افتقد حياتى واصدقائى والجلوس معهم على القهوه ولعب الكوره وافتقد عملى ومناكفتى لاصدقائى فى المكتب افتقد الدورى الانجليزى افتقد عائلتى اختى وابى وامى واخى افتخر بهم وافتخر بدوائر معارفى الجميع بلا استثناء التجول فى شوارع وسط البلد بعد عملى افتقد كليتى ومحاضراتى وزملاء الدراسه وافتخر بمديرتى فى العمل لانها تقف الى جانبى واعد الجميع ان اضعهم فى مكانتهم الصحيحه بعد انتهاء الازمه خصوصاً من اشعر اتجاهم بالتقصير وتبين لى ان حياتى على ما فيها من ارهاق الا اننى محظوظ بهما من بين جميع المصريين لكن تعرفون ما افتقد حقاً ؟؟؟ انه المستقبل الذى لا وجود له من بدرى ربما ترى مصر 25 يناير بعد عده سنيين قريباً بملامح مختلفه.