احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده) – في ذكرى الثورة

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 2/2/2015

السن وقت الاحتجاز: 27 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مصور صحفي بشبكة يقين الإخبارية

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون أبو زعبل

في ذكرى الثورة

في ذكرى الثورة.
أضغط علي زر تشغيل الراديو ( المصدر الوحيد في السجن لمعرفة الأخبار الكاذبة ) و الذي كان أن ينفجر من فرط الكذب و النفاق , و أجد أن كل المحطات لا تذيع سوي القرأن الكريم و الأغاني الدينية !!!
في البداية ظننت أن ذلك من أجل ألاف الشهداء الذين سقطوا في ثورة 25 يناير و ما بعدها من أحداث , و لكن تعجبت من عدم بث أغنية واحدة للثورة !!!
أنتظر الأخبار .. ثم أسمعها خالية من الموسيقي , و أعلم أن مصر أعلنت الحداد سبعة أيام بعد رحيل الملك عبد الله ملك السعودية !!
و تم إلغاء الإحتفال بعيد الثورة ( لا أعلم أي احتفالات و من كان سيقيمها سوي الفلول و أتباع السيسي ) !!
و للعجب من كانوا سيحتفلون بالثورة هم من شوهوها , و هم من رقصوا لبراءة مبارك , بإلاضافة إلي بعض الاعلاميين ( المخبرين ) !!
إذن الدولة حزينة من أجل رحيل الملك عبد الله ( رحيل مصدر أساسي لتمويل القمع ) , و لم تحزن لقتل الألاف من الشهداء !!
فكيف تحزن و هي من قتلتهم ؟!!
و في نشرة إخبارية أخري تبدأ كل عناوينها ب (ذهب السيسي , و جاء السيسي , و محلب قرر ) , و في نهاية النشرة خبر صغير عن قتل مجهولين لإحدي الفتيات أثناء فض قوات الأمن المظاهرة مكونة من 30 شخصاً ( شيماء الصباغ ) بعد إطلاقهم الشماريخ و إعتدائهم علي قوات الأمن !!!!
إذن الأمن يفض مظاهرة و لكن القاتل مجهول !!!
و في النهاية ستقول النيابة أن الإخوان هم من قتلوها , فالإخوان و يا للعجب علموا وقت المظاهرة و الوقت الذي سيضرب الأمن فيه الغاز فقتلوها في نفس اللحظة حتي يتهمون الداخلية بقتلها , لأن الداخلية معندهاش خرطوش أصلا !!
في مجتمعنا المصري لا يجوز الإعتداء علي إمرأه أبداً , و إذا إعتدي أحدهم علي إمرأة تصدي له الرجال , أما في الحكم العسكري تقتل شيماء فيصرح الوزير بأن مفيش خرطوش !!
و تقتل سندس ذات السبعة عشر عاماً , و لكن يتجاهلها الجميع لأنها إخوان !!
و تقنل أسماء البلتاجي فيقول الإعلام أن الإخوان يقتلون أنفسهم !!!
و هالة شعيش و يبرر الإعلام و يقول لا علاقه للأمن بقتلها , فالأهالي من قتلوها !!!
و قبلهم جميعا “كشف العذرية” بدعوي إن الضابط قد إرتابهم الشك فيها !!!
و في قضيتي إعتقلت 14 فتاة و إتهموا بحرق كلية تجارة جامعة الأزهر بنين ( و التي لا يدخلها الفتيات أصلا ) !!
و إغتصاب بنات في الأقسام , و إعتداء و ضرب , أشعر أن الحكم العسكري مكون من فضائيين و كائنات معادية لجيل الشباب و البنات الثوريين !!!
سمعنا أخبار تقول أنة سيتم الإفراج عن عدد كبير من الشباب إحتفالا بذكري الثورة , و بالفعل تم إخلاء سبيل علاء و جمال مبارك .. و مبارك نفسه !!
يا رفاق .. عندما يصير مبارك و ولديه و نظامه أحراراً , فلابد أن يكون كل من شارك في 25 يناير في السجون .
و إكتمالاً لإحتفال الدولة بنجاح الثورة ( المضادة ) تم قتل 24 شخص في ذكري الثورة الرابعة , فصرنا في كل ذكري للشهداء يسقط شهداء أخرون !!!
مصر تعلن عن قلقها تجاه التدهور الحاد لحقوق الإنسان في تركيا و فض المظاهرات السلمية بأسلوب عنيف ( فض مجلس الشوري – فض المسيرات الغاضبة من براءة مبارك و مقتل إثنين – فض مسيرة الاتحادية و إعتقال 24 منهم بنات – فض مسيرة مكونة من 30 شخص و قتل شيماء الصباغ ….) .
و تدين مصر إعتقال الصحفيين في تركيا (علي حد علمي أن الصحفيين المعتقلين في مصر بالمئات , و أنا واحد من المئات , و اليوم هو اليوم 399 لى في السجن ) !!
كيف لم يفكر هذا النظام في تصريحاتة العبثية السخيفة ؟!!
عندما أعلنت مصر تضامنها مع جريدة شارلي إبدو شعرت وقتها بأن الغباء صفة موجودة في الأنظمة المصرية منذ القدم , فكيف يتضامن النظام مع الصحفيين و هو يقتل و يعتقل الصحفيين !!!
و كيف يطالب بحرية الرأي و يغلق الصحف , و يمنع بعض الإعلاميين من الظهور علي الشاشات !!!
الدولة تدعي زوراً أنها تحارب الإرهاب , و هي الراعي الرسمي للإرهاب ..
فكم من شباب قد تم إعتقالهم عشوائياً , و في النهاية تم وضعهم مع أصحاب الفكر الداعشي في نفس الزنازين لفترات طويله !!
فماذا تنتظر الدولة بعد ذلك ؟!!
ف للتطرف عوامل مهمة منها ( الفقر و الجهل و الظلم ) و الدولة نجحت في صناعة تلك العوامل الثلاثه بين قطاع كبير من الشباب .. فكيف يحارب النظام صنيعته ؟!!!
أفلا تعقلون ؟!!
أحمد جمال زيادة .
سجن أبو زعبل .