احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده) – أنا ونائب مأمور قسم تاني مدينة نصر

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 3/5/2015

السن وقت الاحتجاز: 27 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مصور صحفي بشبكة يقين الإخبارية

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون أبو زعبل

أنا ونائب مأمور قسم تاني مدينة نصر

الزمان: السبت 28-12-2013م..
المكان: أمام جامعة الأزهر، بالتحديد عند سلم المشاة
صورت الأمن وهو بيعتقل 2 من الطلبة كانوا ماشيين قدام الجامعة وضربوهم وكتفوهم ورموهم في البوكس، وأول حوار دار بيني وبين نائب مأمور قسم تاني – إللي قبض عليا – كالآتي: نائب المأمور: انت بتصورنا إحنا؟! مش تصور ولاد العاهرة إللي بيحرقوا في الجامعة؟! -طبعا مقالش عاهرة قال اللفظ اللي انتوا عارفينه- أنا: أنا فعلا كنت رايح أصور حالًا! *سب دين، ضرب من غير سبب، تشخير، طلع الميموري يابن الـ… وطلع الموبايل، وياريت لو تطلع روحك عشان نخلص!! الموبايل كان جديد وواحد من الباشوات ضربه في جيبه.. الميموري عليه فيديو يثبت مدي عشوائية الإعتقال وانتهاكات الداخلية.. الكاميرا حطوها حرز من غير ميموري.. * * * -2- الزمان: نوفمبر 2014 المكان: ليمان أبوزعبل، مكتب رئيس المباحث. *كنت مضرب عن الطعام ورئيس المباحث إستدعاني عشان يحاول إقناعي بإنهاء الإضراب – أو يهددني -، بالصدفة لقيت نائب المأمور إللي قبض عليا موجود في المكتب. نائب المأمور: انت تعرفني ولا إيه؟ أنا: مفيش حاجة ممكن تخليني أنسي الشخص إللي بسببه عمري بيضيع في السجن.. *سكت فكملت كلامي – يوم 28 ديسمبر 2013، كان فيه شاب معاه كاميرا ورايح يصور اشتباكات الجامعة فانت وقفته وقلت له: – انت بتصورنا احنا؟! مش تصور ولاد الـ… إللي بيحرقوا الجامعة!! وبعدين ضربته، فالعساكر والمخبرين حسوا إن حضرتك هتتعب.. فكملوا ضرب!! سِكِت وضحكة اللامبالاة علي وشه!! – أنا بقي الشاب دة.. عمل نفسه متفاجئ.. – هو انت لسة من ساعتها في السجن؟ أنا كنت بفحصك من أكتر ومكنتش أعرف إنك هتطول كدة.. – عَدِت سنة من يومها بسبب إن حضرتك كنت بتفحصني!! – العيب مش من عندي العيب عند النيابة والقضاء.. – ميهمنيش العيب عند مين، بس بما إن القدر جمعني بيك فأحب أقول لك إني عمري ما هسامحك علي عمري إللي بيضيع.. وإننا أكيد هنقف قدام ربنا ونتحاسب، وابقي شوف هتقول له إيه.. * * * الزمان: 4 مارس 2015 المكان: محكمة معهد أمناء الشرطة – دائرة الإرهاب – *جلسة سماع “شهود الزور” كلهم من الداخلية ومفيش شهود نفي، يعني مقدرش أجيب شهود من زملائي المصورين، ولا أقدر أجيب مدير الشبكة!! القاضي بيسأل نائب المأمور – إللي قبض عليا – حط مليون خط تحت “إللي قبض عليا” القاضي: شُفت المظاهرة؟ – لأ.. أنا وصلت بعد ماخلصت ومشفتش حد من المتظاهرين (ماشافش حد من المتظاهرين – يعني القبض عشوائي) القاضي: شفت الكلية وهي بتتحرق؟ – لأ – قبضت علي حد من مثيري الشغب؟ – لأ، ومشفتش حد منهم خالص (مقبضش علي حد وهو إللي قابض عليا، ولأنه ماشافش مثيري الشغب ولا متظاهرين، مش هيقدر يقول إنه قبض عليا لأن كدة بيقول إني برئ) *ذهلت من الرد.. فضلت أصرخ جوة القفص وأخبط علي الحديد عشان أقول للقاضي إن هو إللي قبض عليا، بس القفص الزجاجي تصرخ فيه مهما تصرخ ولا حد هيسمعك. قلت لواحد من العساكر إني عايز نائب المأمور، بعتلي الرد:”نتكلم بعد الجلسة” .. ولما الجلسة انتهت اختفي، ورجعت السجن سألت عليه العساكر إللي بيأمنوا المأمورية قالوا مجاش، فعرفت إنه بيهرب من المواجهة، ولما قربنا نطلع الزنازين لقيته دخل السجن فجريت عليه.. قلت له: لو سمحت حضرتك قلت انك مقبضتش علي حد، إزاي يعني.. ؟! – أنا مبكذبش، إنما ممكن أنسي، لو كنت فكرتني قبلها كنت قلت انت اتقبض عليك إزاي.. – طيب أنا فكرت حضرتك أهو، ومش عايز غير إنك تقول في الجلسة الجاية انت قبضت عليا إزاي وفين وكنت بعمل إيه وكان معايا إيه.. – آسف مقدرش أغير أقوالي، وعلي فكرة لو انت قلت الكلام دة للقاضي ولا هيفيدك ولا هيضرني!! *بعدين دخلت زنزانتي المظلمة ونمت علي الأرض كالعادة.. والباشا روح بيتهم نام علي سريره وصحي شرب قهوته وراح شغله عشان يشوف هيظلم مين تاني كالعادة!! الخميس 5 مارس 2015 م