احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده) – الضحك سلاح المظلومين

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد جمال عبد الحميد زياده (احمد جمال زياده)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 10/4/2014

السن وقت الاحتجاز: 27 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مصور صحفي بشبكة يقين الإخبارية

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون أبو زعبل

الضحك سلاح المظلومين

فى ليلة رأس السنة 2014. كان مؤلما جدا أن أقضى هذه الليلة خلف القضبان بلا سبب وفى شهر رمضان الماضى كان محزنا ان افكر فى امى وهى على مائدة الافطار تبكى غيابى وهى تنظر إلى مكانى على مكانى الخالى على المائدة. فى عيد الفطر أبيت ان اصلى صلاة العيد. وقلت لزملائى ساخرا انهم يكذبون على انفسهم (اى عيد هذا)… فالاعياد والأجازات فى السجن اشد سوءا وحزنا من الايام الاخري. فلا نرى الشمس ولا نخرج من الزنزانة إلى ان تنتهى الاجازة أو العيد تمر الايام وتمضى ويتحول الألم والحزن ضحك وفرح. صار الان كل شئ حولى يبعت على الضحك والسخرية. فى هذا العيد (عيد الاضحى ) تغير الحال. لم ارفض ان اصلى صلاة العيد كما العيد الماضي. وشاركت فى صناعة الزينة الزينه لاستقبال العيد. ولم أبالى لاضرابى منذ أكثر من 40 يوما صرت اضحك معهم كما الأطفال اضحك على كل شئ ضحكت على القيود والقضبان. والبرش والجدران.والمخبر والسجان ضحكت على مرور شتاء وضيف وقدوم شتاء جديد ضحكت على أناس ظنوا ان الافكار تموت خلف الحديد. ضحكت على فراق حبيب كنت أظنة وفيا. وعلى ظالم يدعى امام الناس انه تقيا !! ضحكت على استقبالى فى قسم ثانى مدينة نصر عندما ضربونى لظنهم انى اعمل فى قناة الجزيرة ضحكت على جهلهم فالقيود والجدران والقضبان لم تحبس روحي. ولن تقيدها فالروح اقوى من الطغاة والظالمين والمتكبرين.لم يخلق بعد من يقدر على حبس روح حرة كان مهنة التصورير فى بادئ الامر بالنسبة إلى. ليست الأ مهنه _مجرد مهنة _من السهل ان اتركها ان وجد افضل منها.. أما الان صرت متمسكا بتلك المهنة. ومصر على اكمال ما بدأت مأن كان نقل الحقيقة وتسجيل التاريخ يرعج الظغاة والظالمين فساشارك فى ازعاجهم للأبد. ان لمواجهة الكاذبين والظالمين لذة لن يشعر بعا الا من وقف بجوار الحق وساند المظلومين لا يهمنى الأن ان اخاطر بحياتي. وان احمل كاميرا والرصاص حولى الروح لا تلتفت حولها ولا ورائها ساستفيد من كل الكوارث والأزمات التى مرت بى وانا خلف القضبان وهى كثيرة لا تعد ولا تحصي. ساجعل هذة الكوارث طاقة اعمل بها.لم أندم على عام مضى من العمر خلف القضبان ولن أندم على عام أو أعوام ستمضي. ما دمت على الحق فلن أندم لن احاسب أصدقاء ورفقاء تخلو عنى واختلق لهم مئات الأعذار. سانظر إلى الجانب المشرق. سأنظر إلى الكثرون ممن تضامنوا معى دون حتى ان يعرفوني.وسأقاوم الظلم بالضحك.ساضحك داخل زانزانتى أو خارجها فالضحك مقاومة.. والضحك سلاح المظلومين.