احمد عبد الغني السيد احمد بديوي (احمد بديوي) – رسالة في ذكرى القبض عليه

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد عبد الغني السيد احمد بديوي (احمد بديوي)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 8/16/2015

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية الهندسة بجامعة الأزهر – عضو اتحاد طلاب هندسة الأزهر وأمين حركة طلاب مصر القوية بجامعة الأزهر

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

رسالة في ذكرى القبض عليه

لقد تم ترحيلنا فى يوم السبت الموافق17/8/2013 من مسجد الفتح بميدان رمسيس إلى معسكر الأمن المركزى بطره (معسكر الإختطاف) فى عربات أمن مركزى تحمل أكثر من 54 معتقلاً من الأطفال والشباب والشيوخ وتم شحننا فى تلك العربات وكأننا لسنا بشراً كانت درجة الحراره عالية جدا وكان العرق يتصبب علينا من سقف العربة نتيجة لأنفاس تلك الأعداد الكبيرة
لم أفكر حينئذ إلى أين نتجه أكثر من أننى أريد النزول من تلك العربة فى أسرع وقت قبل أن أموت إختناقاً وبعد معاناة شديدة وصلنا إلى معسكر الإختطاف نزلنا من عربيات الترحيلات واستقبلنا ضباط الشرطه فسجلوا أسماءنا وتم توزيعنا على الزنازين بواقع 80 فرد لكل زنزانة فى تلك الزنازين التى لاتوصف بشاعتها حيث لا طعام ولا شراب ولا دورة مياه ولا وسائل تهوية مساحتها 3.5م×6.5م تقريباً كل هذا ولا أحد يعرف عنا شيئاً لا أعرف كيف تحملنا هذه الظروف القاسيه ثم تم عرضنا على أمن الدوله فى الواحدة من فجر يوم الأحد 18/7/ 2013 وتم إستجوابنا ونحن معصوبوا الأعين وكانت الأسئله تدور بين إيه اللى نزلك مظاهرات ؟ إنت بتأيد مين؟لما تروح هتنزل مظاهرات تانى ولا لأ؟
مكثنا 5 أيام بتلك الأعداد الكبيرة فى هذه الزنازين التى لاتتسع إلى ربع هذه الأعداد كنا لانعرف مصيرنا هل سيقتلوننا؟ أم يتركونا نموت جوعاً وعطشاً إنتشرت الأمراض الجلدية نتيجة تكدس تلك الأعداد فى زنازين ضيقة معدومة التهوية مع عدم وجود مياه وفى ظل هذه الظروف كنا نهتف إلى أن يأتى إلينا أحداً من الضباط لنعرف أى شىء عن مصيرنا المجهول فيقسم لنا إننا هنروح العصر ويمر العصر فنهتف ونطرق الأبواب فيأتى ضابط آخر وأقسم أيمانات مغلظه إننا هنروح فى الصباح فكانت إستراتيجيتهم فى التعامل معنا هى التخدير.