احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – إحنا كده زي الفل ومبسوطين

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 12/3/2013

السن وقت الاحتجاز: 35 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مهندس – مؤسس حركة 6 أبريل

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

إحنا كده زي الفل ومبسوطين

إحنا كده زي الفل ومبسوطين .. جلست كثيراً في حجز المحكمة .. مرت ساعات طويلة من الانتظار بدون أي داعي !! أكيد النيابة بتظبط التهم مع الشرطة .. النيابة والداخلية إيد واحده .جاء حرس المحكمة ومعهم ضباط مباحث مديرية أمن القاهرة أخيرا .. يلا يا أحمد .. نزلنا سلالم دورين ومشيت وسط عدد مهول من الجنود وأمناء الشرطة والضباط , وفي الطريق للسلالم الأخرى داخل المحكمة كان هناك تجمع من بعض الشباب ظننتهم في البداية من أهالي بعض المتهمين ولكن عددهم كان كبير . انتبهوا لي وقال أحدهم : أهو .. ربما صحفيين أو نشطاء !! ولكن أنتظر .. مش دي البنت اللي كانت بتشتمنى وتشتم ثورة 25 يناير من يومين عند محكمة عابدين !! شاهدت معظم هذه المجموعة عند محكمة عابدين قبل بدء الاشتباكات التي إندلعت بين الشرطة “بمعاونة هذه المجموعة مع النشطاء” والصحفيين بعد تسليم لنفسي في النيابة ، ورأيتهم بعد ذلك يهتفون ضدى عند خروجي .. بمنتهى الحرية يتظاهرون ضدي عادي في الشارع وبدون أي اخطار للداخلية !!! كانت ترتدي بلوزة خضراء وبنطلون أسود , وشعرها واضح انه مصبوغ بشكل ردئ أو تستخدم الاكسجين لصبغ شعرها ، هرولت نحوي بعد أن قال الشاب الطويل : أهو .. صاحت بصوت عالي : إعدام إن شاء الله .. يا خاين .. يا عميل .. ياللي عايز تدمر الجيش والشرطة . نظرت اليها ومن معها بإبتسامتي الباردة .. حقا كانت كوميدية . وكذلك القوة الخاصة المصاحبة لي التي بدأ أفرادها من عساكر و أمناء الشرطة في إخراج تليفوناتهم المحمولة وتصوير ما يحدث .. أه والله !! زادني موقف الشرطة ضحكاً حيث كانوا مستغرقين في التصوير .. و واضح إن ضحكتي الباردة إستفزت الفتاه الشرشوحة ومن معها , وبدأ جميعهم في السباب والصياح , وتتداخلت اصواتهم لدرجة إنى لم أعد أميز كلامهم !! زادني هياجهم وسبابهم ضحكاً فإزدادوا هياجاً , وتقدموا أكثر وفي نيتهم الإعتداء , و زاد السباب للأهل و وصل لسب الدين !! وفي هذه اللحظة قام العساكر والضباط بإعادة تليفوناتهم المحمولة إلى جيوبهم , وقاموا بمنع تلك المجموعة بمنتهى اللطف . حدث هذا داخل محكمة زينهم وليس خارجها !! بالطبع رويت هذه القصة لوكيل النيابة الذي ظل يكيل لي الإتهامات لمدة 5 ساعات .. فنفس تلك المجموعة هي من بدأت الشغب والإعتداءات خارج محكمة عابدين وليس المتواجدين خارجها، ولكنه تجاهل هذه الملاحظة طبعا، فالأوامر هي حبسي و إحالتي للمحاكمة بتهم ملفقة وليس تحقيق العدالة، فالنيابة والشرطة والبلطجية .. إيد واحده . نحن مخربين ونريد تدمير الشرطة والجيش ، وكذلك قالوا علينا بعد ثورة 25 يناير , كما قالوا علينا كنتاكي وبنأخد 200 يورو اثناء ثورة يناير ، وقالوا علينا قلة مندسة مخربة في عهد مبارك .. فاكرين 25 مايو 2005 ؟؟!! اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش و أهو مبارك حرامي وشبع ، وجمال شبعان !! لنعد قليلا للوراء .. في 77 قالوا عليهم ثورة حرامية .. ولما الطلبة عملوا إعتصام في التحرير من أجل المطالبة بتعجيل الحرب قالوا عليهم مخربين , علشان عايزين البلد تحارب بدري . حتى أيام الانجليز كانوا بيقولوا إحنا مالنا بالسياسة !!! ما الإنجليز عايشين و إحنا عايشين !! إحنا كده زي الفل ومبسوطين . أقلية مُحبِطة .. تحاول تكسير المجاديف .. كثيرا ما تستغلها السلطة المستبده لإيذاء من يسعى للتغيير .. إيذاء نفسي عن طريق نشر الإحباط , أو بدني عن طريق الإعتداء أو الضرب أو القتل . السلطة هي هي .. والناس هي هي .. واللي بيدور على الثورة بجد والتغيير بجد , وعايز حرية و عدالة و كرامة بجد .. هيفضل زي ما هو . أحمد ماهر سجن ليمان طره