احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – صديقي “السابق” اللي أصبح “هناك”

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 4/5/2014

السن وقت الاحتجاز: 35 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مهندس – مؤسس حركة 6 أبريل

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

صديقي “السابق” اللي أصبح “هناك”

صديقي “السابق” اللي أصبح “هناك”.. أولاً كل سنة وأنت طيب بمناسبة حلول ذكرى إضراب 6 إبريل 2008 … فاكر؟ بلغني أنك مستاء من حديثي عن “الأصدقاء الذين تحالفوا مع السلطة القمعية بحثاً عن منصب”، يسعدني إبلاغك أنك تحديداً لم تكن المقصود بهذه العبارة، ولكي أكون دقيقاً … لم تكن أنت فقط المقصود. بالتأكيد ورد اسمك في خاطري عندما تحدثت عن الأصدقاء القدامى الذين ساندوا القمع، أو الثوريين السابقين الباحثين عن منصب .. ولكن لست أقصدك أنت بالتحديد. ولكن يبدوا أنك أحسست بأني أقصدك ضمنهم. صديقي السابق .. ولا تغضب من كلمة “سابق” .. لأنك أصبحت “هناك” .. “عندهم” .. تبرر للقمع والاستبداد، انت في معسكر من يعادي الثورة ويرغب سراً وجهراً في القضاء على ثورة 25 يناير. صديقي السابق.. أعلم أنك لا تبحث عن منصب أو شهرة .. وأعلم جيداً أنك من المبتعدين عن الأضواء .. ولكنك يا صديقي أيضاً جزء من “العصابة التي تحكم” .. ساعدتهم وبررت لهم والآن في القريب أنت تبرر لهم وتدافع عنهم وتنتقد على استحياء، وتروج لفكره الغاية تبرر الوسيلة .. والضرورات تُبيح المحظورات. ربما يا صديقي يكون الباحث عن منصب أو شهرة له عذره “عذر أقبح من ذنب” ولكن ليس لك عذر فأنت قد كان بيدك الضغط في لحظة حاسمة، كان بإمكانك منع إصدار قانون التظاهر، كان بإمكانك وقف القمع لو انسحبت بشكل جاد، ولكنكم تركتوهم لينكلوا بنا وينكلوا بباقي الرفاق. كانت البداية بي وأصبح القمع للجميع بعدها بمنتهى السهولة. يا صديقي أنت الآن في معسكر أعداء ثورة 25 يناير، المعسكر الحاكم “بالفعل” منذ 3 يوليو، المعسكر الذي حبسني وحبس وعذب وقتل الكثير من الأصدقاء والرفاق. مبرراتك أن 6 إبريل لم تتظاهر غضباً أثناء مرسي كما غضبنا عند قانون التظاهر .. هي مبررات قبيحة .. أنت تكذب يا صديقي .. فأنت لست “عبيط” أو “جاهل” يجهل ما فعلناه أيام الإعلان الدستوري والاستفتاء على دستور الإخوان ثم في 25 يناير 2013 ثم ثم ثم. أنت تكذب يا صديقي .. كذب وقح .. وأنت تعلم أنك كاذب وأنك تحاول البحث عن مبرر لتخاذلك .. ومبرر لوجودك “عندهم”. لن أدافع عن نفسي وأثبت أننا عملنا وعملنا وقلنا وتظاهرنا أيام مرسي وفي 30 يونيو، فأنت تعلم أنك تكذب لتبرر مالا تبرير له … انتبه فإنك أيضاً تكرر تبريرات وحجج النظام العسكري القمعي الحاكم وأجهزته الأمنية .. تكرر ححجهم الواهية “بوعي”. وحتى إن افترضنا أنك لست “مبرر كاذب” وأني فعلاً لم أعترض على مرسي بالصورة التي تراها كافية أو بالشكل الذي يعجبك .. فهذا ليس مبرر لحبسي بموجب قانون التظاهر، وليس مبرر للتكدير والتضييق علي في السجن، وليس مبرر للتشويه الإعلامي والكذب وتشويه السمعة، وليس مبرر لحرماني من حريتي وحرماني من أولادي وأسرتي وتلفيق هذه القضايا! صديقي السابق … أنت تكذب وتكرر “أكاذيبهم” .. أنت تبرر بحجج واهية للدفاع “عنهم” وأنت تعلم من “هم” وتعلم كرههم لثورة 25 يناير وقيمها، وتعلم أنهم يرغبون فقط في الانتقام. كان بإمكانك أن تفعل الكثير وقتها ولكنك تخاذلت .. والآن تبرر تخاذلك. ولا تتحدث عن فكرة الإصلاح من الداخل والاستعداد للمنافسة على البرلمان والمحليات .. هذا وهم .. وأنت تعلم أنه وهم .. فهم من يفرضون القواعد .. واللعبة معروف عدد لاعبيها مسبقاً. اللاعبون والممثلون والكومبارس والجمهور .. الحكومة والمعارضة .. كل شئ تم إعداده مسبقاً، سواء الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أو المحليات .. وأنت تعلم هذا .. وما أنت وباقي الرفاق السابقون إلا محلل .. محلل أقل رتبة من الكومبارس. وهم الإصلاح من الداخل وتحسين شروط اللعبة “قليلاً” واستجداء العسكر لالتقاء الفتات. صديقي السابق .. لن أنصحك بمراجعة نفسك والكف عن التبرير والكلام الفارغ ولن أنصح باقي الرفاق الثوريين السابقين .. ولن أنصح الممثلين والكومبارس. كل واحد عرف مكانه ومعسكره .. وعليه العوض ومنه العوض أحمد ماهر ليمان طره 5-4-2014