احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – إلى كل الإبريليين

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 5/1/2014

السن وقت الاحتجاز: 35 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مهندس – مؤسس حركة 6 أبريل

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

إلى كل الإبريليين

إلى كل الإبريليين في كل مكان، في السجون أو خارج السجون، في مصر أو خارج مصر ،كانت مأساة كبيرة أني أكون في السجن ومش مع الإبريليين في يوم “6إبريل”، في نوفمبر الماضي كنت بفكر في مؤتمر ضخم ومراسم وإعلان خطط وأفكار جديدة، ولكن اتحبست في آخر نوفمبر بعد إقرار “قانون التظاهر”.. ياللا.. قدر الله ما شاء فعل.
كان نفسي أكون في الوقت ده مع شباب “6إبريل” أجدع شباب في مصر ولكن معلش.. هانت.
اتكتب علينا الشقاء، وغننا نتظلم ونسمع كل يوم أكاذيب عننا في عهد مبارك ثم عهد المجلس العسكري ثم عهد مرسي ثم العهد الحالي.. معلش دا قدرنا، وزي ما بدأنا الحلم لازم نستحمل ونكمل وأكيد الثورة هاتنجح مهما طال الوقت.. لسه بدري والمعركة مش سهلة.
طبيعي يكون تركيز الهجوم والتشويه على “6إبريل” فقط.. قدرنا كده.. إحنا أول حركة شبابية وطبيعي إن تركيز الهجوم يكون علينا، وحتى لو لقينا بعض الرفاق بينجروا لحملات التشويه بدون قصد أو بيتخلوا عننا في وقت الأزمات.. عادي.. دا قدرنا برضه.
ساعات الإعلام بينسب لينا كل حاجة وده بيزعل مننا ناس، وكذلك فيه متخصصين في الأسافين، نستحمل بعض، والوقت صعب وساعات الدنيا بتكون متلخبطة وبتلاقي الناس بتلوش في بعض.
المفروض إحنا اتعودنا خلاص على المقالب والمزايدات في كل العصور، وساعات النفوس بتكون مش تمام عند بعض الناس، وطبعًا جهات كتير يهمها التسخين والصيد في المياه العكرة.
معركتنا القادمة أصعب مما قبل 2011، ولازم نستحمل ونتسلح بالصبر، السلمية، النظام، التخطيط الجيد، الابتعاد عن العشوائية والابتعاد عن النمطية، تشجيع الابتكار والأفكار الجديدة.
عبارة “العقوبة جزء من النضال” أو جزء من النشاط المقاوم”مش مجرد شعار، لأ دي منهج، ورغم أن السجن عمومًا حاجة سيئة ورغم أن الحبسة دي اسوأ وأصعب من أي حبسه اتحبستها قبل كده.. لكن إثارة الجدل حول”قانون التظاهر”.. وكشف زيف ادعاءات النظام إنه قانون لمنع الإرهاب فقط، ويعتبر من فوائد الحبسة أن معظم الناس أدركوا -عمليًا- أن “قانون التظاهر” معمول أصلًا لقمع الحركات الثورية وليس الإرهابيين، وإن هدف قانون التظاهر هو منع أي احتجاجات مستقبلًا، وكلنا شفنا حجم الكذب والتلفيق اللي بيحصل من الداخلية ولذلك لازم استمرار المقاومة السلمية والحملات من أجل إسقاط هذا القانون اللي هيرجعنا لورا سنوات كتير.
التمسك بالمبادئ وقيم “6إبريل” الأصلية هو أهم شيء في هذه المرحلة، يكفيكم فخرًا أنكم لستم من المتلونين اللي كانوا في 2011 بيقولوا معانا يسقط حكم العسكر ودلوقتي بيروجوا لفكرة مرشح الضرورة وضرورة حكم العسكر، إحنا ثابتين على مبادئنا وثوابتنا ومنها رفض الدولة الدينية والدولة العسكرية.. هدفنا دولة مدنية حقيقية وهي من مبادئ التأسيس، دولة حرة ديمقراطية متقدمة تكون قائمة على الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمواطنة والحكم الرشيد، دي أفكارنا ودا حلمنا اللي مهمتنا هي تحقيقها، ولذلك لن تقبل فكرة الدولة الدينية واستغلال الدين في السياسة ولا الحكم العسكري.
ورغم أني كنت حزينا إني مش معاكم هذا العام لكن كنت مبسوط جدا بالتنسيق والمؤتمرات والأنشطة المشتركة مع الجبهة الديمقراطية، قد يكون ده أهم حدث منذ”30 يونيو”، ولو كنت أعرف إن حبسي هايخلي الناس تفوق وتقرب من بعض وتحس بالخطر وتقلل الخلافات.. كنت اتحبست من زمان.
ودي خطوة هايلة ولازم نقرب من بعض، وأتمنى تشكيل زي “تنسيقية إبريلية عليا” يكون فيها ممثلون للحركتين، ودي هاتكون خطوة كمان لتوحيد الجهود وتقريب وجهات النظر وإزالة أي شوائب قديمة”.