احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – اكذوبة الإصلاح من الداخل .. الحداية ما بتحدفش كتاكيت

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 5/12/2014

السن وقت الاحتجاز: 35 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مهندس – مؤسس حركة 6 أبريل

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

اكذوبة الإصلاح من الداخل .. الحداية ما بتحدفش كتاكيت

اكذوبة الإصلاح من الداخل .. الحداية ما بتحدفش كتاكيت (1) الإصلاح من داخل النظام وإتباع القنوات الشرعية، حجة البليد وكلمة الحق التي يراد بها باطل، كان الحزب الوطني قبل ثورة 25 يناير يطالبوننا بذلك رغم انسداد المسار السياسي وعدم وجود أي فرص أو أي قنوات شرعية، قالوا لنا قبل ثورة 25 يناير .. بطلوا مظاهرات وادخلوا الأحزاب رغم ان الاحزاب التي كانوا يتحدثوا عنها كانت أحزاب كرتونية لا يستطيع أحد فيها أن ينطق أو يهرش بدون موافقة جهاز أمن الدولة، ولنا في الوفد والتجمع والناصري خير مثال. قالوا لنا انزلوا الانتخابات رغم تزويرها الفج الذي شهده العالم، قالوا لنا احترموا القانون لأننا في دولة قانون وان تغيير القوانين يكون عن طريق البرلمان رغم أن حكومتهم وشرطتهم هي أول من كان يخالف القانون ورغم أن كل عناصر اللعبة كانت في أيديهم من قوانين وإعلام ومختلف أجهزة الدولة. (2) لا أعول كثيراً على من ينافق العسكر والداخلية ليفوز بالفتات ويكون من رجال المرحلة القادمة وللأسف لا أعول أيضاً على الأصدقاء والرفاق السابقين الذين يروجون اليوم لنظرية الإصلاح من الداخل وضرورة الهدوء حتى يأتي السيسي، ما يفعله الفريقان نتائجه واحده وهو عوده نظام ما قبل 25 يناير وتكريس القمع والفساد والإستبداد، ولكن الأولى بالمخاطبة هم الرفاق السابقون وليس الزومبي ومن تحول للنفاق للحصول على فتات العسكر. هل تتذكرون العبارة الشهيرة التي كانت مكتوبة على مدخل شارع محمد محمود بجوار نصف وجه مبارك ونصف وجه طنطاوي ونصف وجه مرسي؟؟ “اللي كلف ماماتش” و “التغيير على وساخة بيجيب تسلخات”. عبارة عبقرية ومعبرة .. “التغيير على وساخة بيجيب تسلخات” هكذا قلنا للأخوان عندما روجوا لنظرية الإصلاح من الداخل وهكذا صرخنا في وجه الأحزاب الثورية والائتلافات الثورية التي قررت خوض الإنتخابات البرلمانية 2011، ولهذا أطلقنا سهام اللوم والتخوين ضد الاخوان في 2011 و 2012 و 2013 .. الإصلاح على وساخة وهم، حرث في البحر، اشتغالة كبرى .. هكذا علمتنا التجارب. (3) أصدقائي السابقون الذين أصبحوا “هناك” أو قريبون من هناك أو يرغبون أن يكونوا “هناك” في دوائر السلطة وفي خدمة النظام الجديد القديم الأمني العسكري، وأصبحوا يلومون علي الآن ويهاجمونني لأنني أصبحت أكثر راديكالية من ذي قبل .. أنا المجرم لأني لا أريد الصبر على الأستبداد وبعمل دوشة ورفضت الاجراءات الاستثنائية ورفضت قمع الحريات وواجهت قانون التظاهر .. أنا المجرم ومكاني السجن! الأصدقاء السابقون يروجون الآن لوهم وإشتغالة الإصلاح من الداخل وضرورة الصبر وصبر الضرورة وأنه علينا انتظار الانتخابات البرلمانية والمحليات “ولما نلاقي انهم كذابين نبقى نتكلم” أصدقائي اللي هناك يلومون على الضحية بسبب عدم الصبر في الوقت الذي أصبح واضحاً للعيان ان القاتل والمجرم يستعيد قوته ولملم بالفعل شتاته واستحوذ على كل أدوات التحكم وكأن ثورة لم تقم. لا فارق بين صديق أصبح هناك ويبرر للقمع بحجة الصبر وآخر هناك يبرر للقمع والاستبداد من اجل منصب في المنظومة الجديدة .. النتيجة واحده للأسف. (4) إلى أصدقائنا السابقين الذين أصبحوا هناك .. الحداية مابتحدفش كتاكيت وللأسف تبريراتكم الواهية ونصائحكم بالصبر ما هي إلا تبرير وغطاء سياسي من أجل عودة الإستبداد والظلم والفساد، وهم الإصلاح من الداخل ما هو إلا غطاء لعجزكم وتخاذلكم وهروبكم من المعركة .. تبرير للندالة والضعف أو ربما خوفاً من السجن أو التشويه، رغم أن تبريركم لن يعصمكم، وإن عصمكم اليوم فلن يحميكم غدا، بل انتم سبب رئيسي لحبسنا نتيجة لتخاذلكم. انتم للأسف أصبحتم شركاء في مشروع إعادة انتاج نظام ما قبل 25 يناير، لا السيسي ولا العسكر ولا رجال الحزب الوطني يحترمون أو يفهمون الديمقراطية أو الحرية أو حقوق الإنسان. دعونا نتراهن من الأن أن طرحكم سيكون وهمي وسيؤدي لنتائج كارثية، ولن يرمي لكم العسكر إلا الفتات، ولن تكون أغلبية برلمان العسكر إلا لرجال مبارك والحزب الوطني ورجال الأعمال الفاسدين وتجار السلاح والمخدرات كما كان قبل 25 يناير، وانتم لن تكونوا إلا محلل لا يجرؤ على النقد أو قول الحق، وإن قال الحق لن يؤثر لأن النظام وقتها سيكون عاد بكل قوته وأكثر شراسة، وحينها سنراكم في باقي زنازين العنبر او سيتم تشويهكم كما تم تشويهنا وذلك في أفضل الأحوال. ما استطاعوا حبس وقتل وتعذيب شباب الثورة بدونكم، ما كانوا يستطيعون التنكيل بنا لولاكم، والمأساة الأكبر انكم تعلمون جيداً أن الأدوار قد تم توزيعها بالفعل من الآن، فمن سيكون في الحكومة عرف موقعة ومن سيكون في البرلمان جهز نفسه ومن سيكون معارضة مستأنسة حفظ دورة، حتى الكومبارس والجمهور كلٌ إتخذ مكانه ويستعد لأداء دوره القادم المكتوب له على اكل وجه. وليس لنا ولثورتنا المعذورة إلا الله. أحمد ماهر ليمان طره