احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – ما أشبه الليله بالبارحه , عن نظام يوليو و نتائجه

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 7/22/2014

السن وقت الاحتجاز: 35 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مهندس – مؤسس حركة 6 أبريل

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

ما أشبه الليله بالبارحه , عن نظام يوليو و نتائجه

ما أشبه الليله بالبارحه , عن نظام يوليو و نتائجه تتزامن هذه الأيام مع جرائم الكيان الصهيونى فى حق الشعب الفلسطينى وها نحن كل يوم نسمع أخبار الهجوم الصهيونى الوحشى وقتل الاطفال والنساء الشيوخ . و لا نملك أن نفعل شيئا , ولكن الجديد هذه المره والمختلف عن كل هجوم صهيونى سابق انك ستجد فى مصر من يقول …أحسن ….. خلى اسرائيل تربى حماس . هذه العباره يعتبرها البعض كارثية و تدل على تغير كبير فى العقلية المصريه قياده وشعبا , فبعد أن كانت اسرائيل هى العدو أصبحت حماس هى العدو الذى يجب ان نتعاون مع اسرائيل للاجهاز عليه أو على الاقل نترك اسرئيل تجهز علية. ولكن هناك عباره هامه أود التوقف أمامها خصوصا انها عباره هامه تترتب عليها أحداث كبرى فى تاريخ المنطقة وهى عبارة تحرير فلسطين يبدأمن تحرير مصر . هكذا قالوا قبل حركة الضباط فى 23 يوليو بعد هزيمة الجيوش العربيه التى ذهبت لتحرير فلسطين يبشكل استعراضي بدون خطه أو استعداد أو تدريب . لتحرير فلسطين يجب تحرير مصر أولا , هكذا قالوا ضباط يوليو و هكذا أيضا قال سيد قطب وبن لادن و الظواهرى و كل التنظيمات الجهاديه التى تكفر الجيوش العربيه . عباره استخدمها الدكتاتور الذى حبس و أعدم معارضين أو الارهابى الذى قتل وروع أبرياء . و علشان نحرر فلسطين لازم نحرر مصر … هكذا توهمنا عند خروجنا ضد مبارك وبالفعل كانت اسرائيل متخوفه من الثورات العربية وكانت حريصه على عدم اغضاب المصريين بعد ثورة يناير حتى لا تفلت اوضاع كامب ديفيد التى استقرت ل 30 عاما . كنا نحلم أن ثورتنا ستؤدى الى مزيد من الحريه والديموقراطية ثم التقدم والبناء ثم نستطيع تحرير فلسطين بعد تحقيق أسباب الثورة , ولكن دولة عسكر كامب ديفيد عادوا بكل شئ لما كان قبل 25 يناير بل أسوأ فهل كان أحد يتخيل أن تتشجع مصر على قتل الفلسطينيين بسبب خلافات سياسية ؟ وبما أن قتل الفلسطينين يتزامن مع ذكرى 23 يوليو لذلك وجب التذكير ببعض المواقف و التحولات و الأخطاء التى وقعت فى بداية حركة الضباط لعلنا نتجنب الأخطاء , رغم أنها تكرر بحزافيرها بعد 3 يوليو وبالتالى ستؤدى لنفس النتيجة رغم أننا الأن لا نزال نعانى من أثار أخطاء حدثت منذ 60 عاما . * تكييف القوانين و النصوص الدستوريه حسب رغبات وأهواء الحاكم كان هو الطابع المميز لتحركات ما بعد 23 يوليو , واستمر ذلك حتى الأن , فمنذ تعديل وثيقة نظام توريث العرش و تكييف الوضع القانونى وتوالت بعد ذلك التكييفات و المخلفات والحديث عن الشرعية الدستورية تاره و الحديث عن الشرعية الثورية تارة أخرى عند الحاجه , و قد شارك القضاء في ذلك منذ البداية و اعطوا للطغاه كل الحجج القانونية لمزيد من الطغيان الى ان انقلب عليهم الطغاه في 54 و 56 فهل يتعظ قضاة اليوم من مصير قضاة الخمسينيات الذين ساعدوا قانونيا فى قيام ديكتاتورية ثم كانوا أول من احترق بذلك؟ * كثيرا نسمع تنظيرات عن اننا في جمهوريه جديدة تالته أو رابعة أو خامسة حسب مزاج المتحدث , ولكنى أزعم أن كل هذه التصنيفات هى خدعة , بل نحن لا نزال فى الجمهورية الأولى منذ 1953 , جمهورية العسكر , العسكر الذين يتوغلون في كل شئ منذ 23 يوليو , جميع المناصب و جميع المراكز , محافظون ورؤساء أحياء ومديرو شركات و سفراء و وزراء ثم محتكريين لكل انواع الصناعة والتجاره . و الأن اصبح عندنا مهنة غامضة اسمها الخبير الاستراتيجى , أنها ليست جمهورية جديده , بل هى جمهورية العسكر منذ 60 عاما تغير بعض الرؤساء و تغير بعض الرتوش ولكن استمر جوهر الحكم العسكرى حتى الأن , فلم يتوقف الحكم العسكرى لحظة واحده منذ 23 يوليو حتى فى فترة حكم مرسى , دعونا نتوقف عن خداع أنفسنا . * كان شعارات العسكرفى 23يوليو هى القضاء على الاقطاع واقامة حياه ديمقراطيه سلميه والقضاء على الفساد؛ولم يتحقق اى شعار من شعارات 23يوليو حتى الان فرغم اجراءاتا لاشتراكية والبدالة الاجتماعية والاصلاح الزراعى الا ان نظام يوليو العسكرى تعامل بمنتهى القسوه والدموية مع الاضربات العماليه او الاحتجاجات الفئوية؛ فقد تم اعدام عمال كفر الدوار عندما نظمو ا اضراب للمطالبة ببعض الحقوق فى اغسطس 52, ولم يقتصر الامرعلى اعدام العمال فقط بل تم تعذيب وحبس العشرات من الضباظ الاحرار الذين اعترضوا على فساد القيادات العسكرية او الذين اعتراضو على المسار الخاطئ منذ البداية , فبعد شهور قليله من 23يوليو تم الانتقام من ضباط المدفعيه الذين طالبوا بالاصلاح, ثم ضباط سلاح الفرسان وتم اتهامهم اتهامات ظالمه بمحاوله الانقلاب والتخابر مع جهات اجنبية رغم انهم كانو من الضباط الذين شاركوا فى تحركات 23يوليو وبعضهم كان فى قيادات مجلس قياده الثورة مثل يوسف صديق و خالد محى الدين , كل من ابدى تخوفه من المسار الخاطئ او اعترض على اى تفصيلة كان مصيره السجن أو النفى أو المحاكمه العسكريه حتى لو كان من قيادات الضباط الأحرار . * ثم تواليت الاجراءات القمعيه التى نعانى من نتائجها حتى الان , فقد تم اغلاق الصحف واحكام الرقابه عليها وكذلك الغاء الاحزاب واعتقال كل زعماء وكوادر كل القوى السياسيه, ليبراليين واشتركيين واخوان وشوعيين كان السجن او الاعدام بعد محاكمات فورية هو مصير كل من يعترض , وتم اغلاق الحياه السياسية تماما واصبحت مقتصره على طبقة الضباط فقط ثم المنافقين من اعضاء الاتحاد الاشتركى , فطبيعى ان نشكوا الان من ضعف الاحزاب , وطبيعى ألانجد كوادر جديدة لاى منصب او اى شئ , طبيعى ان تحدت هزيمة 67 وها نحن نكرر نفس الاخطاء , نفس الاستبداد , نفس الكذب , نفس الدوله العسكرية الفاشله , نفس النظام , نفس العقلية , كيف نتوقع ان يحدث تغير ؟ * ما أشبه الليلة بالبارحة …كان نظام يوليو العسكري الذى يحكمنا حتى الأن يستغل و يجيش وسائل الأعلام للتمهيد لأي أمر أو قبل حدوث أي شئ , فمثلا تم استخدام الاعلام و التمهيد قبل الغاء دستور23 , أو قبل الغاء الاحزاب , أو قبل اعتقال محمد نجيب أول رئيس جمهورية , أو لخداع الجماهير فى 67 وما قبلها وما بعدها , الاعلام من أهم أسلحة الانظمة المستبدة و لذلك من الطبيعي أن نجد النظام الحالي ينزعج من حرية الأعلام , ونجد من يطارد مذيع أو كاتب قال شئ مختلف عما يقوله باقي القطيع . * كيف لا يزال البعض يتوهم ان عوده الحكم العسكرى الصريح وعوده القمع يمكن ان تؤدى لاى اصلاح او تقدم ؟ كانت نتيجة الحكم العسكرى ان ظهرت طبقه حاكمة فاسده من الضباط بدلا من طبقه الاقطاع والسرايا .. كان مجرد استبدال وليس حرب على الفساد تكمم الافواه وقتل الحياه الحزبية وكثره المحاكمات الصوريه والاعتقالات و الاعدامات , وكذلك غياب التخطيط فى اتخاذ القرار وانتشار العشوائية والمحسوبية , وانهاك الجيش فى السياسة كان ذلك من اسباب هزيمة 67فلماذا نتوقع تقدم ورخاء وديمقراطيه ونحن نكرر نفس التجربة مرى اخرى ولكن بمسميات جديدة . نظان حكم السيسي هو خليط اخذ أسوأ ما في تجربة عبد الناصر و هوالدكتاتورية و الأستبداد , وأخذ اسوأ ما في تجربة السادات و هو المراوغة و سياسات الانفتاح , واسوأ ما في مبارك وهو الأعتماد على الفاسدين وكذلك التبعية للخارج ,واسوأ ما في فتره حكم مرسي وهو الأقصاء و عدم سماع نصائح الأخرين . فكيف نتوقع أى تقدم أو رخاء أو أو اصلاح سياسي أو اقتصادي ؟ أحمد ماهر ليمان طره