احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – لا تلوموا لا مبارك ولا الرشيدي

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 12/24/2014

السن وقت الاحتجاز: 35 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مهندس – مؤسس حركة 6 أبريل

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

لا تلوموا لا مبارك ولا الرشيدي

لماذا تلوموا القاضي الرشيدي.. قاضي ما يسمى بمحاكمة القرن، القاضي أمامه ورق ويحكم من خلال ورق وأدلة واثباتات، ماذا يفعل إذا كانت النيابة لم تقدم دلائل كافية وماذا يفعل إذا لم تتعاون المخابرات بالشكل الكافي؟ وماذا يفعل إذا كانت الكثير من الأدلة والاحراز إختفت بمنتهى البساطة، اختفت في محاكمة القرن وليس في سوق الجمعة .. بمنتهى الخفة والرشاقة وبدون أي دوشة، ماذا يفعل القاضي الرشيدي إذا كانت الشرطة قامت بتهديد بعض أهالي الشهداء للتنازل .. وقد حدث فعلاً وتنازل بعضهم عن الدعوى للأسف.
أما عن أخذه بتحريات الداخلية وطلبه للسجلات والمراسلات الداخلية من وزارة الداخلية نفسها .. فلإن القاضي الرشيدي مستقل بزيادة، وعلى نياته شويتين وكان يثق لامؤاخذه ان المجرم سيقدم الدليل ضد نفسه، وان الداخلية ستقدم الأدلة والدفاتر التي تدينها .. أصلها داخلية طيبة ولطيفة، أما عن تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلت أيام المجلس العسكري ثم أيام مرسي وعن إختفاء أو تجاهل تلك التقارير التي تدين مبارك ونظامه ، ورغم أن تلك التقارير أعدها أيضاً جهات ولجان قضائية مستقلة، ولكن اللي فات مات .. والمسامح كريم.
ولا تلوموا القاضي الرشيدي .. فهو عبد المأمور كالعادة ومستقل بزيادة.. بل ولا تلوموا مبارك والعادلي وحسن عبد الرحمن ولا حتى باقي العصابة ، ولا المجلس العسكري المتواطئ منذ البداية .
اللوم إن كان يجب أن يوجه لأحد فيجب وقتها أن يتم توجيهه لمن ساعد في براءة مبارك رغم انه كان محسوب على الثورة في يوم من الأيام وقام بخداع الجميع أو تحول لزومبي، نعم فالطبيعي جداً ان يقوم مبارك بالدفاع عن نفسه بكل السبل والطبيعي جداً أن يدافع حبيب العادلي وحسن عبد الرحمن والشاعر وكل العصابة ويظهروا بهذا الشكل الملائكي الذي ظهروا به ، وطبيعي جدا ان يقوموا بتشويه ثورة يناير ومن قاموا بها.. كل ذلك طبيعي ومتوقع، بل الطبيعي ايضا ان تقوم المخابرات العامة والحربية والداخلية وأمن الدولة بحجب المعلومات،و طبيعي ان تقوم النيابة بتجاهل الادلة والخطأ في توصيف التهم، وطبيعي ألا يشدد السيسي على ضرورة المحاكمة العادلة وألا يشكل لجان قضائية مستقلة، فالسيسي جزء من نظام مبارك وتم تعيينه كمدير للمخابرات الحربية في عهد مبارك ولذلك يشارك في استكمال التمثيلية.
لا تلوموا هؤلاء .. فطبيعي أن يبذلوا كل المجهودات الغير مشروعة لحماية أنفسهم ونظامهم وسلطانهم وثرواتهم التي سرقوها من قوت الشعب، ولكن ما كان غير طبيعي وغير متوقع للأسف هو ظاهرة “الأمنجية المتثورجين” أو “الزومبي المتحولون”، فمثلاً ما هي مبررات ابراهيم عيسى الذي شهد شهادة زور أنه لم يكن هناك شرطة ولم يكن هناك خرطوش أو قتل رغم انه شاهد ذلك بعينه عندما كان وسطنا وبجوارنا يومي 25 و 28 يناير وشهد بالشهادة الحقيقية في البداية وغيرها تماما في آخر القضية، ما مبرر يوسف الحسيني في تطبيله للسيسي وهجومة على شباب الثورة الذين خدعوا فيه؟ ما مبرر حسام عيسى الذي قال يوما الخرطوش بيسلع مش بيقتل وإن كان قال هذا في حوادث قتل تمت منذ عام، ما مبرر من كانوا محسوبين على الثورة ثم دافعوا عن مواد المحاكمات العسكرية في الدستور أو دافعوا عن قانون التظاهر؟ ، ما مبرر ذلك المراهق الذي منذ رحيل مبارك وحتى اليوم وهو “يهرتل” ويشوه ويسب ويتحدث عن خيانة وعمالة أحمد ماهر وسفرياته المشبوهة وهري هري هري.. وكيف انه “ذلك المراهق المتسلق” رفض السفريات المشبوهة والديكتاتورية الداخلية فقام بإنشاء واحة الديمقراطية في مصر.
وجميعنا يعلم ان ذلك المراهق النذل كان ضمن لجنة الشباب بحملة السيسي ولايزال ينتظر باقي ثمن التشويه والتخوين والكذب والافتراء في مجلس النواب المقبل.
للأسف الشديد فإن كل من برر للقمع أو لعودة حكم العسكر بعد 3 يوليو هو شريك في براءة حسني مبارك، وكل من اندس وسط الثوار “بتكليف من جهات أمنية أو سيادية” ثم ساهم في تشويه أو تخوين بعض شباب الثورة أو اتهم بعض من كان له دور في 25 يناير بالخيانة والعمالة والسفريات المشبوهة لهو شريك رئيسي ومساهم في حكم البراءة سواء عن قصد أو بناء على تكليف أو تصفية للحسابات.
ليس هذا فقط .. الاهم من كل هذا .. ما مبرر الأخوان “الجماعة الاكبر والاكثر تنظيما وخبرة سياسية” عندما تحالفوا مع المجلس العسكري والسلفيين وغدروا بكل شركاء الثورة ابتداء من جلسات عمر سليمان مرورا باستفتاء مارس 2011 و الهرولة تجاه انتخابات مجلس شعب بدون ضوابط أو خارطة طريق.. ثم الهرولة والطمع في انتخابات رئاسية وهم ليسوا مجهزين لا للحكم او لمواجهة الجميع.. ثم فترة حكم كان من الممكن ان تشهد العديد من الاجراءات تفضح الحقيقة وتحفظ ادلة الادانة .. للأسف هناك شركاء كثيرون في حكم البراءة.