احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – لا أعتقد انه ممكن

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 1/7/2015

السن وقت الاحتجاز: 35 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مهندس – مؤسس حركة 6 أبريل

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

لا أعتقد انه ممكن

لا أعتقد انه ممكن ، على الأقل لن يكن سهلا ، و بما أراه وأسمعه ربما يكن مستحيل دافعنا عن حق الاخوان فى الممارسة السياسية و حقهم فى إنشاء حزب سياسى قبل الثوره و كنا نقول لجيل السبعينات و لجيل اليسار اعطوا للأخوان فرصة انهم راجعوا انفسهم وأصبحوا يتحدثون عن دولة مدنية و تعددية ، و اثناء الثوره و بعد نزول الأخوان فى ٢٨ يناير قلنا للجميع الاخوان مشاركون مثلهم مثل أى فصيل و إن كانوا الأكثر عددا و تنظيما ، ولكن الإخوان يعلمون جيدا انهم لو كانوا الداعين أو لو لم تكن ثورة شعبية ولو لم يكن هم شباب ٦ أبريل و خالد سعيد لكان مبارك ضرب الإخوان بالطيران فى ميدان التحرير بدون أن يلتفت لذلك أحد فى مصر أو العالم ، ولكن الإخوان لم يتحالفوا مع قوى الثوره و فضلوا تقديم القرابين للمجلس العسكري ثم زايدوا فى التعصب على السلفيين و الجهاديين و كأنهم هم من قاموا بالثوره أو حتى شاركوا فيها.
ورغم غدر الاخوان فى 2011 قلنا الاخوان ليسوا عسكر ، ليسوا كالعسكر الذين يحكمون مصر منذ 60 عاما و افسدوها وأفقروها و دمروها و ليسوا كالمجلس العسكرى الفاشل و اعطيناهم فرصة اخرى فى 2012 رغم كل ما سمعناه قبل 2011 وما رأيناه وفعلوه بعد 2011 .
و لن أكرر حديثى عن فشل الاخوان و غرورهم و عنجهيتهم اثناء سنة حكم مرسى.
ولكن لنتحدث قليلا عن بعض حديث و تصرفات الاخوان الآن ، بعض القصص والحواديت والحجج التى يرددها الإخوان«الان» من كبيرهم لصغيرهم ، سواء داخل السجون أو خارجها ، أساطير يرددونها منذ عام ونصف حول أن مرسى راجع .. راجع خلاص و أن الانقلاب يترنح .. يترنح أهو ، الانقلاب ينكسر.. انكسر خلاص
و لذلك لا تفاوض ولا استسلام ، كلها شهر .. شهرين. ومرسى يرجع ، والشرعيه الشرعيه الشرعية الشرعية … هانت ، فات سنه ونص
خلاص فاضل شهر .
انتم ليه مش عايزين تنضموا لينا يا 6 ابريل .. خلاص الثوره شغاله . . تعالوا و متخافوش و إن تحدثت عن أخطاء الإخوان اثناء فترة الحكم و عن بدء العنف ضد المعارضة و عن خطيئة الدستورو الاعلان الدستوري لن تجد أى احساس بالذنب أو اعتراف بالخطأ من أى نوع ، ولو تحدثت عن تخوينهم ل6 إبريل و المنظمات الحقوقية
اثناء فترة تواجدهم فى السلطة وان خطابهم ايام مرسى ضد الحقوقين لايختلف عن خطاب و عداء نظام السيسى و فلول مبارك ضد الحقوقيين حاليا. سيقسمون بألغظ الايمان انه لم يحدث رغم أنه حدث
و إن حدثتهم عن ضرورة مراجعة المنهج و الفكره و النظرية و مبدأ الحاكمية الذى لا يختلف كثيرا عن ولاية الفقيه سيبدأ الحديث عن الشرعية و ضرورة تطبيقها .
و أن مرسى و الإخوان اصلا لم يخطئوا أى خطأ.. و إنما هى مؤامرة من الغرب الصليبى الكافر ضد مرسى و ضد الاسلام ، و أن 30 يونيو مؤامرة صليبيه امريكية صهيونية .
ثم ستبدأ قصصهم عن أمريكا التى تأمرت مع السيسى ضد مرسي الملاك البرئ و أن حديثهم عن نموذج داعش الذى يزعم تطبيق الشرعية و الدولة الاسلامية ، وكيف أن داعش يسئ للاسلام وان داعش وكل الاسلام السياسى ينفر الناس من الإسلام ، سيبدأ الدفاع والحديث عن الاعلام الدولى المضلل وأن داعش لا يذبحون أحد ، وحتى لو داعش بتذبح الناس أو بيخطفوا البنات .. طيب ما أمريكا قتلت مسلمين فى العراق و أفغانستان ، هو بس الاعلام الغربي الصليبى اللى بيضخم و بيبالغ عن داعش .
وثقنا فى الإخوان بدل المره .. 15 مره .. وكل مره يثبتوا كم نحن سذج ، متى يصدق الإخوان اننا نعتبرهم هم والعسكر وجهان لعملة واحدة و أننا لانرى فروق كبير ؟ متى يدركون اننا اصبحنا على يقين بأنه لافارق جوهرى بين الاخوان و داعش و القاعده و ولاية الفقيه فى إيران ، الاختلاف فقط فى الاسلوب والتوقيت وترتيب الخطوات ولكن الجوهر والهدف العام واحد.
متى يعتذرون عن أخطاء التطبيق و متى يراجعون النظرية؟ متى يقدموا بالإدانة الصادقة لعنف الجماعات الجهادية فى مصر و خارج مصر ؟ متى يدركون اننا لن نشارك فى أى شيء به عودة مرسى أو مطالب وشعارات تخص الاخوان فقط ؟ وليس هذا فقط وليس الاخوان فقط … متى يتراجع الجميع خطوه ..
عسكر .. اخوان … فلول . شباب ثوره ، متى نفكر جديا فى جوهر العدالة الانتقالية ؟
و أن الآخر لن يختفي من الوجود؟