احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر) – فى رائعة جورج أوريل 1984

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد ماهر ابراهيم الطنطاوي (احمد ماهر)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 1/18/2015

السن وقت الاحتجاز: 35 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مهندس – مؤسس حركة 6 أبريل

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

فى رائعة جورج أوريل 1984

فى رائعة جورج أوريل 1984 التى كتبها فى أربعينيات القرن الماضي و تنبأ فيها بمستقبل الأنظمة السلطوية الاستبدادية و كيفية حكم الأنظمة الشمولية و العسكرية و الفاشلة .

كان هناك _فى الرواية _ 3 دول كبرى تحكم العالم كله الأولى هى أورسيا و هى تشمل آوروبا الشرقيه و الجزء الغربي من آسيا و اجزاء من افريقيا ، آما الثانية هى إستاسيا و هى تشمل شرق و جنوب قارة آسيا ، و الثالثة هى دولة الأخ الأكبر و هى تشمل بريطانيا و غرب أوربا و الأمريكيتن و أجزاء من أفريقيا ، أما الشرق الأوسط فكان_ كما تحكى الروايه بدون هوية و لا قوه … أحيانا تحت حكم دولة الأخ الكبير و أحيانا تابع الأوراسيا و أحيانا تحت حكم استاسيا إن استطاعت الوصول لتلك المنطقه و هكذا .

و كان الصراع دائم بين هذه الأقطاب الثلاثة من أجل السيطرة على كل مناطق العالم ، وكذلك كانت هناك تحالفات متغيره ، فالسياسة ليس بها عدو دائم و لا صديق دائم ، ولذلك فمن الممكن أن تتحالف دولة الأخ الكبير لبضعة سنوات مع أوراسيا ضد إستازيا ، ومن الممكن ان تتحالف لبضعة سنوات أخرى مع إستاسيا ضد أوراسيا .

ولكن كان هذا يمثل مشكلة لدولة ونظام الأخ الأكبر، فعندما يظل إعلام الدولة يتحدث عن شرور دولة اوراسيا و مدى همجيتهم و كمية المؤامرات التى يتم صياغتها ضد الأخ الأكبر من قبل دولة أوراسيا الشريرة المتأمره ، لذلك تكون هناك مشكله كبري عندما يتحدث الإعلام فجأة أن أوراسيا دولة صديقة و أن إستاسيا هى العدو ، ثم بعد عده سنوات يتم الحديث مره أخرى أن اوراسيا هى العدو و أن أستاسيا هى الصديق ، ولكن المواطن البسيط الذى صدق إعلام الأخ الأكبر قد لا يفهم ولذلك لابد من السيطرة من المنبع و التعديل الفوري لكل ما كان يقال فى الماضي ضد اوراسيا أو استاسيا فى الصحف و المجلات و كتب التاريخ و الكتب المدرسية .

ولكى لا تحدث مشكلات اكبر تم عمل شرطة مكافحة الافكار التى يجب عليها التأكد أنه عندما يقول الأخ الأكبر أن 1+1 = 5 فإن كل مواطن يحب أن يكون مؤمن و مقتنع تماما أن 1+1=5 ، و اذا غير الأخ الاكبر مقولته فى اليوم التالي و قال ان 1+1= 7 فيجب أن يؤمن كل مواطن تمام الإيمان أن 1+ 1=7 ، و كل من يفكر مجرد تفكير أن 1+1= 2 فهو بالتأكيد خائن و عميل لأواسيا أو أيا كان العدو وقتها
و لذلك بجانب شرطة الافكار كان هناك وزارة الحقيقه التى دورها تعديل الماضي كله حسب التحديثات القادمه من قياده الحزب لكى لا يلاحظ أحد أو يبدأ فى التفكير و وزارة الحقيقه الى حد كبير وزارة الارشاد القومى فى العهد الناصرى التي كانت بديلا لوزارة الاعلام والثقافه ، و تشبه كذلك كل وزارات الارشاد فى كل الدول الشمولية الاستبدادية .

تذكرت روايه 1984 لجورج اورويل و تذكرت دولة الأخ الاكبر عندما قرأت حديث عن مصالحه مع دولة قطرالشقيقة، و عن سعي للتطبيع مع تركيا ، و كذلك تذكرت الأخ الأكبر و ودولته عندما سمعت السيسى يتحدث يوما عن العلاقة الاستراتيجية المتينه بين مصر و الولايات المتحدة أعتقد ان دوله الأخ الاكبر السيسى ستجد مشكله كبيره عندما يتم تطبيع العلاقات مع قطر أو تركيا ، فمن الذي يتأمر ضد الأخ الاكبر السيسى ؟

و ما مصير المؤامرات الكونية ضد الاخ الأكبر السيسى التى يتحدث عنها الإعلام المصري و مسئولى الدولة و السيسى نفسه منذ أكثر من عام ؟ وما هى تفاصيلها ؟

و لماذا يذهب الاخ الأكبر السيسى احيانا للتسول من الغرب المتأمر ضده و ضد مصر ؟

اعتقد أن الاخ الأكبر السيسى سيواجه مشكلة كبيرة فى شرعيته لأنها قائمة فى الاساس على نظرية المؤامرة التى تحاك دائما ضدنا من قطر و تركياو امريكا و اوربا .

و أعتقد ان نظام الاخ الأكبر السيسى سيحتاج لمجهود اكبر من نظام الاخ الأكبر فى رواية 1984 لأن هناك الكثير من الشهود على كذب السيسى ونظامه .

و إن استطاع الأخ الاكبر السيسى و نظامه و اعلامه و أجهزته السيادية الفاسدة استغلال طيبة ووطنية المصريين و حبهم لبلدهم ، ليستطيع الأخ الاكبر السيسى ونظامه و اعلامه خداع المصريين و تزييف وعيهم فى الوقت الحالي و تزييف الحقائق إلا أن غدا لناظره قريب .. مهما طال الوقت,
الاخ الأكبر السيسى ونظامه و إعلامه و أجهزته يكذبون اكثر و اكثر ليكون الحساب أثقل و أثقل …معما طال الوقت .