احمد محمد كامل – شهر رمضان سبب فى فرحة الجميع عدا ساكنى الزنازين

اسم السجين (اسم الشهرة) : احمد محمد كامل

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 6/7/2016

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: –

مكان احتجاز المرسل : مكان احتجاز غير معلوم

شهر رمضان سبب فى فرحة الجميع عدا ساكنى الزنازين

شهر رمضان سبب فى فرحة الجميع عدا ساكنى الزنازين. فأول ليلة من شهر رمضان يكسو الحزن كل شئ. يكسو الوجوه والقلوب والعقول. يكسوالجدران!
هذا يفكر فى أمه وأبيه،,أخته وهذا فى زوجته وأولاده، وذاك يبكي على فراق محبوبته، وأطفالاً يتمنون الخروح للعب كرة القدم فى رمضان كما اعتادوا!
فى غير رمضان كنا جميعًا نفرح بوقت الزيارة التى لا تتخطى 15 دقيقة كل 7 أيام، وفي رمضان نحزن عندما يأتى وقت الزيارة لمعاناة أهالينا الذين ينتظرون موعد زيارتهم خارج أسوار السجن من بعد الفجر وهم صائمين. ينتظرون أكثر من 6 ساعات!
شهر رمضان خارج الزنازين ملئ بالفرحة وبصوت عبد المطلب “رمضان جانا وفرحنا به” وداخل الزنازين تسمع أصواتًا ساخرة ممزوجة بحشرجة يلمؤها الحزن تغنى “رمضان جانا .. فى الزنزانة” ثم يضحكون بجنون. ليواجهوا اللامبالاة والظلم، يضحكون لأنهم يعلمون أن فى الليل لن ترحمهم دموعهم.
حيث ينام رفاقًا ظلمهم النظام الحالي وأضاع أعمارهم.
“أنا المصلوب في زنزانه وسألوني مالك؟
قلت ماليش
أنا الغرقان فى كوب مية
انا الزاهد كما الدراويش
أنا الضحكة و الأحزان
أنا البحر اللي عاش يروي
ومات عطشان.
أنا عنوان بلا موطن
أنا موطن بلا عنوان.”
والسجون مليئة بآلاف ممن لا نعلم عنهم شيئًا وممن سيقضون شهر رمضان فى ظلمات السجون.