اسامه محمد محمد احمد عبد الله (اسامه عبد الله) – عن أحمد شقير

اسم السجين (اسم الشهرة) : اسامه محمد محمد احمد عبد الله (اسامه عبد الله)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 11/13/2014

السن وقت الاحتجاز: 20 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية الطب بجامعة الدلتا

مكان احتجاز المرسل : قسم شرطة المنصورة أول

عن أحمد شقير

و إن من أشد ما يؤلمني و يؤرقني في محنتي تلك ، أنني لم أستطع أن أراك قبل اعتقالي بفترةٍ غير قليلة ، و لم تُتَح لي فرصة التعلّم على يديك أو أن أقتبسَ من نُورك الّذي كان و ما زال يفيضُ على كلّ من عرفَك ..
ثم جَاءني نبأُ وفَاتِك ، و فُجِعتُ حينها أيما فجَعْ !
فسألتُ عن طريقتها ، و تأملتُ حكمة الله فيها ، و أُخبِرتُ بالكرامات التي كانت لك وقتها ، فأيقنتُ أنك من الشهداء
نعم ، لقد منَّ الله عليكَ بما كنتَ تُحب ، بالطريقة التي تُحب ، وفي الوقت الذي تُحب .
يا الله! ، كم كنتَ صادقًا:)
و كم تمنيتُ حينها أن أقبل رأسك ، و أحضر جنازتك ، و أحمل نعشكَ الطاهر بيديّ هاتَين ، و لكن هيهات ..
و منَّيتُ نفسي بعد ذلك بالخروج المبكّر لأزروكَ في قبرك ، و أُنَاجيك ، و أشكُو إليكَ ، و لأُعلِمَكَ أنّني أحبُكَ كثيرًا -تمامًا كما كُنتَ تُحبّني- و لكنّي حُرمتُ ذلك أيضًا .
لم يبقَ ليَ الآن إلا أن أتواصلَ معكَ بروحي ، و أستحضرُ صورتكَ بقلبي ، حتى يقضيَ اللهُ أمرًا كان مفعُولا .
أيا أطهر الأنفسِ سلامٌ لكِ ، و اخلُدي في روضات جنات الله الكريم الأجودِ .
أخي ،
أعلمُ أنّني مقصرٌ في حقك ،
و لكن هلّا ذكرتَني عند ربك ! ”
# إلى الفارس الأسطُوريّ
من أسامة.