اسماء حمدي عبد الستار السيد (اسماء حمدي) – نص Selfy

اسم السجين (اسم الشهرة) : اسماء حمدي عبد الستار السيد (اسماء حمدي)

النوع الاجتماعي : أنثى

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 6/24/2015

السن وقت الاحتجاز: 21 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالبة بكلية طب الأسنان بجامعة الأزهر

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون القناطر

نص Selfy

نص Selfy
أبدأ من النهاية ..
أكتب علي سرير أرضي وبجواري ملاك علي هيئة طفلة نائمة .. تواضعوا علي تسميته إسراء الطويل !
جئتُ من الاشكال المرفوض لأجدها هنا بعد ٨ أيام بالايراد .. حزينة من أجلها كأقسي ما يكون الحزن .. ألا يكفيها منهم تلك الرصاصة الغادرة التي سلبتها القفز والبهجة .. نفسي تروَّح فشخ، أفشخ مما نفسي أروَّح .. أنا التي ظلت متشبثه حتي النهاية بالرجاء والدعاء “أن فلتردني إلي حضن أمي ليبقي العيد عيداً” .. ملاك قصوا أجنحته عنوة وغدراً وخيانة .. في لحظات الانتظار الأخيرة إنفصلت بروحي عن المحيطات، أدرت رأسي بعيداً عن جمع الأحبة، من يمثلون لي -فعلياً- الحياة .. هل نحن في مشهد تمثيلي ما ! ما هذه الضحكة هل لأوهمهم أني بخير أم لأوهم نفسي .. ثقل الحديد كان أقسي من كل مرة شعرت أنه يطحن عظامي ويجذبها للأسفل، أتشاغل عنه بالنظر إلي شق روحي -نعم أنتَّ ولا أحد غيرك- أنشغل قليلاً ثم أعود للانفصال .. في الحبسخانه قضينا ساعتين طويلتين بين نوم ويقظة .. لا أدري ما الذي حوته رأس رفيدة ليؤلمني بهذا القدر -ربما عِنْدها فقط- لم أوقظها .. تحاملت .. وجاء ببالي مشهد الغار .. حيث محمد -صلي الله عليه وسلم- عندما كان نائما علي قدم أبو بكر الصديق ومع اللدغة التي أصابته لم يوقظ صديقه وحبيبه وتحمل وتحامل .. ومع سطوع الفارق فقد دعوت الله أن كما أنجاهما من كفار قريش يترصدوهما بمدخل الغار أن ينجينا من طغمة الظالمين الفجَّر تلك .. ولكن لعل الوقت لم يحن بعد .. لعل الله لا يريد لروحي الناقصة أن تكتمل بعد ..
فكما كل شيئ هنا .. أنصاف حوارات وأنصاف أعياد وأنصاف بَوحْ وأنصاف حب .. حتي الselfy أبت الا أن تكون نصف سيلفي !
أنا أنتمي لرفاق المعتقل .. لجدرانة وأرضة “اللي لما تفضي أكيد هتدعلنا” .. علي إكمال رسالة ما أجهلها وسأثابر في اتمامها علي أكمل وجه ..
عيدكم كامل
Asmaa Masr
24june 2015
القناطر
٥٤٦ يوم إعتقال