رفيده ابراهيم احمد علي (رفيده ابراهيم) – رحلتي إلى بنها

اسم السجين (اسم الشهرة) : رفيده ابراهيم احمد علي (رفيده ابراهيم)

النوع الاجتماعي : أنثى

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 10/28/2014

السن وقت الاحتجاز: 22 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالبة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر

مكان احتجاز المرسل : سجن بنها العمومي

رحلتي إلى بنها

رحلتي إلى بنها فخير الخلائق شعب عنيد .. إذا ما ابتدا حلمه أكمله هذا ما رأيته في خلال الأيام السابقة شعب عنيد كالصخر لا يقبل الضيم ولن يكسره ظلم سجان.. كل ما يحدث لن يزيده إلا إصرارا. لما جينا ننزل جلسة كنا خارجين من باب السجن ، رأينا الرجال يهتفون وهتفنا معهم وكنا جميعا مقيدين بالكلابش. يمكن كلنا مش في إيدنا حاجه خالص وكان الحرس محاوطنا من كل ناحيه ولكن ختافهم إدانا قوة وأمل كبير جدا ونشوة.. أحنا في وسط الطغاة و تحت إيديهم ومش خايفين ولا مكسورين.. والناس الي منتظرين الزيارة هتفوا معانا ورفعنا إيدنا بالشارة ببساطة . كل الي عملناه ببساطة وصلنا رسالة للطغاة..((نحن خارج حدود الانكسار)) قلوبنا كانت أقوى. لم يكن المشهد الوحيد بالنسبة لي ، المشهد الأقوى بالنسبة لي منظر الأطفال الصغار وهما واقفين جوا القفص بسجن بنها.. جايبينهم علشان يحققوا معاهم في السجن.. الأطفال واقفين يضحكوا ورافعين راسهم بعزة.. ولما شافونا شاورولنا بثبات الرجال.. كلهم أطفال إعدادي مش خايفين من السادة اللي واقفين قدامهم بسلاح وعصي و دول مجرد أطفال أسرى عزل من السلاح.. إلا قلب عنيد. قلوب الرجال أعجزوني فعلا.. لن أنسى منظرهم أبدا ، اعتقد إن السيسي لازم يعيد حساباته قدام جيل نسي ألعاب الطفولة وانشغل بهم القضية. لكم تحياتي يا قادة الوقت الحالي الصغار أنا صغيرة جدا أمامكم لقمان طفل الصف الأول الإعدادي أبوه معتقل في سجن بنها.. بعد أن كان يزوره لقمان.. هو الآن يأتي إلى السجن معتقل أيضا فاضل إيه في الدولة دي؟! الأطفال اعتقلوهم.. البنات اعتقلوهم.. الشيوخ حتى العجائز.. نساء فوق ال50 سنة يعتقلوهن.. لا يصدقون أنهم مهما أرهبونا لن يزيدنا إلا إصرارا وثباتا على الحق.. يارب احفظنا بحفظك.. ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وثبتنا على القوم الكافرين”