سولافه مجدي – سامحني يا صغيري.. سأعود وأحتضنك طوال الوقت

اسم السجين (اسم الشهرة) : سولافه مجدي

النوع الاجتماعي : أنثى

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 3/21/2020

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: صحفية

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون القناطر

سامحني يا صغيري.. سأعود وأحتضنك طوال الوقت

لقد تجاوزت مدة حبسي الآن المائة وعشرون يوما، بعيدة عن زوجي المصور الصحفي المحبوس حسام الصياد وابني الصغير. مائة وعشرون يوما ولم أعرف حتى اليوم سبب اعتقالي، ما أعرفه فقط أنني صحفية مصرية أحببت وطني وحاولت جاهدة من خلال عملي تسليط الضوء على كل ما يحتاج للإصلاح للنهوض بمجتمعنا ولتوفير حياة أفضل لنا ولأولادنا.
وقبل أن أكون صحفية فأنا أم، أمضيت مائة وعشرون يوما داخل محبسي ينفطر فيهم قلبي في كل لحظة على ابني الصغير صاحب السنوات الـ6، ابني الذي لم يسأم من انتظار موعد “عودتي من السفر”، ولم يتوقف عن سؤال من حوله وسؤالي في رسائله لي منتظرا مني الرد “قوليلي هترجعي يوم إيه بالظبط؟”
يا حبيبي، في كل مرة أتسلم فيها رسالة منك يعتصر قلبي ألما، وأبكي على غيابي عنك وعن أبيك، يعتصر قلبي كلما كتبت لي”وحشتيني”، فكلماتك البسيطة لم تترك أذني طوال مدة غيابي عنك، وأبحث دائما في جلسات تجديد حبسي أمام النيابة عن إجابات لأسئلتك، وأكرر سؤالي مرارا وتكرارا على كل من أقابله، ولكن دون جدوى!
ألم يحن الوقت بعد للبت في أمري؟ وأمر كل أم وسجينة لم ترتكب جريمة تستحق الحبس والعقاب؟
اليوم عيد الأم، كان ينبغي أن أكون بجوار ابني، أحتضنه وأرعاه. ابني العزيز، أشتاق إليك كثيرا كثيرا، وكما أرسلت لك في السابق، سوف أعود لك يا حبيبي، لا أعرف متى، ولكن أتمنى أن يكون قريبا، سأعود وأحتضنك طوال الوقت.
سامحني يا صغيري