صلاح الدين عبد الحليم سلطان (صلاح سلطان) – محمد ولدي في وضع صعب

اسم السجين (اسم الشهرة) : صلاح الدين عبد الحليم سلطان (صلاح سلطان)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 9/19/2014

السن وقت الاحتجاز: 56 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: عضو هيئة تدريس بكلية الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

محمد ولدي في وضع صعب

محمد ولدي في وضع صعب وأنا في وضع أصعب كأب؛ حيث إنني بين نورين، وليس نارين، نور الصبر على منعي من ولدي شهورًا طويلة، ونور الصبر على ولدي الذي أصبح جسمًا نحيلاً فصار هيكلاً فارغًا، كل لقمة أطعمها كأنها العلقم؛ لأن ولدي وصاحبي السجين محمد مضرب تمامًا. أتخيل أن يكون ضغطه 35/70، وأضع أذني مرارًا على فمه وأنفه، هل لا يزال حيًا يتنفس؟.. ويغمى عليه ولا مغيث إلا الله، لكن كل هذا لم يزدني إلا قوةً، وثباتًا ورباطًا على الحق حتى ألقى الله. يا رب في السحر أدعوك، وقد انقطعت كل الأسباب، وأغلقت كل الأبواب، إلا بابك يا رب الأرباب، يا علي، يا وهاب.. أن تفك أسرنا أجمعين، فهذا ولدي محمد، حامل القرآن في سجن الليمان، محرومًا من الطعام؛ تحديًا للظلم والطغيان، وأملا في الحرية والانطلاق في أرضك بما يرضيك يا رحمن، فامنن عليه، وعلى كل المظلومين في أرضك، بفرجٍ قريبٍ، ونصرٍ مبينٍ، وشهادة تجعلنا بها في أعلى عليين. أهنئ علاء ونوبي وولاء، على هامش حريتهم من السجن الصغير للوطن الأسير، والله: لو خُيِّرتُ بين الإعدام وإطلاق سراح سناء وهند ورشا، وأية فتاة من بناتنا المعتقلات، ما اخترت إلا الإعدام فداء لحريتهن وكرامتهن وأعراضهن، ورفعًا للعار عن مصر.