عبد الرحمن علي احمد الجلادي (عبد الرحمن الجلادي) – أحبتي في الله

اسم السجين (اسم الشهرة) : عبد الرحمن علي احمد الجلادي (عبد الرحمن الجلادي)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 4/11/2015

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية التمريض بجامعة المنصورة

مكان احتجاز المرسل : قسم شرطة مركز ميت سلسيل

أحبتي في الله

أحبتي في الله .. زملائي الكرام جزاكم الله عني خير الجزاء .. لقد سعدت كثيراً لما وصل إلي من رسائلكم .. لقد رفعت من روحي المعنوية وأعطتني دفع قوية للأمام وزادً في طريق النضال ..

هكذا شكر الطالب “عبد الرحمن الجلادي” -المقيد بكلية الطب البيطري – زملاءه بعد أن وصلته رسائلهم التي قد بعثوها إليه،
“عبدالرحمن” كان فد اُعتقل في الأول من فبراير الماضي وتم إخفاؤه إخفاءً قسرياً لأربعة أيام بقسم أول المنصورة تعرض فيها للتعذيب الشديد لإجباره علي الاعتراف بتُهم مُلفقة، ليتم عرضه بعد ذلك علي النيابة التي تُجدد حبسه احتياطياً حتى الآن.

ويُكمل حديثه:
“وإني حقا أشتاق كثيرا إلي يوم أن نلتقي مر أخري .. أسأل الله أن يوفق سعيي وسعيكم ويرضي عني وعنكم وأسأله أيضاً أن يوفقني وإياكم إلي كل خير .. أنتم في القلب .. لن أنساكم ولا تنسوني من صالح دعواتكم فهي سهام القدر التي تدفع البلاء وأنا في أمس الحاجة لخالص دعواتكم لي بالثبات وأن يربط الله علي قلبي وأن يرزقني فرجاً قريباً وأن يقر عيوننا بالحرية عاجلاً غير آجل ..”.

وأضاف ” أتمني من الله أن تكونوا جميعاً بخير وبصحة جيدة، أكاد أجزم بأنه لا يمر يوم إلا وتذكرتكم فيه .. وتذكرت أياماً كنا نجلس بالمدرج سوياً، أراكم أمامي فينشرح قلبي سروراً بكم ..
أتذكركم جميعاً ووجوهكم، من أعرف منكم ومن لا أعرف ولا تربطني به صلة .. أشتاق إليكم شوق المحبين ..
فيا لعجيب قدر الله قد كنا معاً بالأمس، واليوم حالت بيننا جدران الظلم، ولكنها سنة الإله فقد اقتضت بأن كل جمع مفترق، وما اجتمع اثنان إلا ليفترقا،
فلك الحمد ربنا علي نعمة الاجتماع بعد الفراق -اللهم متعنا بها- فهذا وعد من الله قبل أن يكون وعد مني بأن أخرج فنلتقي ونكون سبباً في صلاح الأمة.”

ثم أضاف مُعلقاً علي وجوده بسجن ميت سلسيل “ها أنا ذا هنا في ما يسمونه “مقبرة الأحياء” أو “أرض الكفار” [ مركز ميت سلسيل] والذي يتميز عن غيره بالعزلة التامة عن العالم الخارجي وعن أهلي وعن كل شيء .. فكل شيء هنا ممنوع حتى الورقة والقلم الذي أسطر به هذه الكلمات هما من المُحرمات، يُعاقب عليها هنا بالسحل والتعليق.. حتى الساعة ممنوعة .. إن هذا المكان يُذكرني بالصحراء الجرداء .. لكنها صحراء صنعها الإنسان بنفسه لنفسه ..
المغزى من كل هذا هو كسر النفوس .. وأن يكتموا أصواتنا ولكن هيهات هيهات لهم .. فلقد تربينا وتعودنا علي قل الحق وأن تكون نفوسنا قوية صلبة لا تنكسر إلا لله”

ليُنهي رسالته بـ ” جزاكم الله خيراً
أخوكم المُعتقل ظلماً وزوراً
عبدالرحمن علي أحمد الجلادي”