عبد الرحمن فؤاد عبد الفتاح (بوشكاش) – يعتدون علينا ويفتشوننا بطريقة مهينة تصل للتحرش

اسم السجين (اسم الشهرة) : عبد الرحمن فؤاد عبد الفتاح (بوشكاش)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 7/8/2014

السن وقت الاحتجاز: 20 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية التجارة بجامعة القاهرة

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون/تأهيل وادي النطرون

يعتدون علينا ويفتشوننا بطريقة مهينة تصل للتحرش

كانوا يجبروننا ان نقول (حاحا) كنوع من الإهانة! كانوا يجبروننا على ترديد أغنية تسلم الايادي! ومن لا يفعل ذلك يقومون بالإعتداء عليه. تم حرق جميع متعلقاتنا الشخصية من ملابس وكتب وغيره من الأدوات الشخصية! وتم ترحيل مجموعة من المعتقلين إلى سجون أخرى كسجن الفيوم وطره..
تم تسكين المعتقلين في زنازين جديدة كل 25 في زنزانة مع العلم أن الزنزانة تتسع ل 15 فرد فقط …
التريض لا يتعدى سوى النصف ساعة في اليوم. ويأتي للزيارة بعض الأهالي من الساعة 8 صباحا إلى السعة 2 ظهرا لمجرد رؤية ابنائهم لدقائق معدودة وعند انتهاء وقت الزيارة يتم سحبنا من بين أهلنا…
لا يدخل في الزيارة سوى وجبة أكل واحدة، طقم داخلي واحد، أما الباقي من الأدوات الشخصية والكتب والأدوية ممنوع منعا باتا. التفتيش الذاتي يتم بطريقة مهينة جدا تصل للتحرش وفي بعض الأحيان للضرب. يوجد تفتيش دوري للزنازين كل 3 أيام ويتم فيه القاء الأكل والشرب على الأرض، وتقطيع الملابس، وتحدث هناك بعض الاعتداءات بالسب والضرب…
ممنوع دخول او خروج السرائل في الزيارات.
اذا قررت مجموعة الإضراب عن الطعام لاعتراضهم على ما يحدث داخل السجن يتم التعدي عليهم وتفريق كل من بالزنزانة! ويأخذوا بعض الأفراد للتأديب (والتأديب عبارة عن زنزانة متر في متر ونص لا يوجد بها شباك! أو مكان لقضاء الحاجة سوى الجردل) زنزانة حبس انفرادي!
ومازال الوضع مستمر حتى الآن! يسوء كل يوم! ما كتبته هذا هو جزء بسيط من واقعنا اليومي والذي نمر به كل يوم داخل سجن وادي النطرون.
هذه الرسالة لا اكتبها من أجل أن أكسب تعاطف أحد، أو أن اؤكد على أحد في رأيه أو انتمائه السياسي ولكن تلك الرسالة إلى كل من يهمه كرامة الإنسان المصري التي كانت ولا تزال تهان، من أجل أن يعرف عامة الشعب من مؤيدين ومعارضين ومؤسسات حقوق الانسان، وأن يعرف العالم كله ما يمر به المعتقلين السياسيين في مصر. حسبي الله ونعم الوكيل