فكريه محمد محمد محمد (رانيا الشيخ) – كل ما يحدث يساعدنا على الثبات

اسم السجين (اسم الشهرة) : فكريه محمد محمد محمد (رانيا الشيخ)

النوع الاجتماعي : أنثى

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 9/13/2014

السن وقت الاحتجاز: 19 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالبة ثانوي

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون القناطر

كل ما يحدث يساعدنا على الثبات

كل ما يحدث يساعدنا على الثبات، ولسنا خائفين. أعلم تضامن الكثير من الأصدقاء وغيرهم حول قضية من يطلقون عليهم صغارًا. لسنا صغارًا. نفعل كل شيء نؤمن به وندرك صحته، فعلنا ما نؤمن أنه يفيد بشكل أو بآخر. عبرنا عن رأينا بسلام ونقاء، الرأى الذى اندفعت الثورة من أجله دائمًا. ما كنا نعبر عن غضبنا الذى أفقنا منه مؤخرًا على واقع تعيس، أننا لم نفعل شيئًا بعد.“فنحن كما نحن منذ ثلاث سنوات، واقع مؤلم لكل من شارك في الثورة الحقيقية التى ضمت كل طوائف الشعب.. 25 يناير.. كنا نأمل فى اكتمال الثورة، وكان الميدان بيتًا لنا، كنا نريد أن نعيد للحياة بريقها بالأمل والكرامة والعدل الذى لم نجده، بعد أن كنا نصاحب الميدان وشوارع الثورة.“سلاحنا كان خراطيم المياه وعلم مصر الذى كان يعلو في أيدى كل متظاهر والهتاف الذى كان يحرك القلوب. هذه كانت أسلحتنا فى مواجهة قنابل الغاز والدخان والخرطوش والرصاص الحى والشهداء والمصابين، كنا نموت بطئًا فى طلب الاستغاثه لإنقاذ حياتهم حين كان رد الاستغاثة هو قنص العيون وقتل أصدقائنا. لا أعرف جميع المعتقلين، لكن كنا نحلم حلمًا واحدًا للثورة.. أين هم زينة الشباب الذين وهبوا حياتهم من أجل نجاح الثورة وحياة الآخرين ونسوا أنفسهم؟ فى المعتقلات.“أعلم أن الكثير منهم كان سلاحه هو الثورة التى فقد الأمل فيها. لم أشك للحظة واحدة أن منهم من أراد يومًا تخريب أو قطع طرق أو كما يدعي القضاة وبعض المطبلاطية الإخلال بالأمن الوطنى والتقليل من شأن الدولة، وهم يعلمون تمامًا أن لكل فعل رد فعل، ولكنه ليس ما يصفونه من أفعال. أنتظر أن يأتى اليوم، أتمنى أن يعلم قضاتى أننى لست خائفة من مصير مستقبلى الذى بين أيديهم. لا أخشى أن يكون مصيرى هو ما حدث لغيرى، أحلم.“فأنا أحلم بيناير من جديد، أذكر الـ 18 يومًا بشدة، وكل ما رأيته مؤخرًا عن أحداث الـ 18 يومًا ومدى جمال هذا الشعب. أرى كل أحداث الاتحاديه التى شاركت فيها والتى لم أشارك فيها.. أذكر الوحدة والأمان بين المتظاهرين والخوف المتبادل بينهم رغم عدم معرفتهم ببعض. ستعود ثورتنا العظيمة من جديد، ستعود بالتأكيد، فلا تحبطوا أصدقائى، ظلم وقهر سيعيد للشعب صوابه بالتأكيد سيعود كل من تراجعوا عن المسار الثورى