ماهينور محمد عبد السلام المصري (ماهينور المصري) – مأسـاة بحجــم وطــــن 

اسم السجين (اسم الشهرة) : ماهينور محمد عبد السلام المصري (ماهينور المصري)

النوع الاجتماعي : أنثى

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 5/9/2016

السن وقت الاحتجاز: 37 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: محامية – عضوة بحركة الاشتراكيين الثوريين

مكان احتجاز المرسل : سجن دمنهور العمومي (الأبعادية)

مأسـاة بحجــم وطــــن 

و ظللنا نحلم بوطن يسع أحلامنا، وطناً دينه الحرية و المساواة و نشيده الإنسانية والعدل، وطناً علمه من ضحكات أطفال لا يعرفون الحرمان و سعادة بشر لا يعانون الحاجة، و رأينا أن طريقاً لهذا الوطن لن يكون إلا بمواجهة كل أعداء الحياة و الإنسانية من نصبوا أنفسهم آلهة يٌجندون مقدراتنا حسب مصالحهم و يقنعون الشعب أن مصالحهم هى مصلحة الوطن و أن بزوالهم سيزول الوطن، يقنعون الشعب أن حريته مؤامرة و أن من يتجرأ منهم للمطالبة بالحرية هم أعداء الوطن و المتأمرين و المأجوريين.تمر الأيام و يظهر من أداء من يحكموننا أن الدولة ليست الوطن. الدولة هي فقط السلطة و ليست الشعب، الدولة هي حكمهم و مصالحهم فقط، يستطيعوا أن يسجنوا الشعب بأكمله بدعوى الحفاظ على “الوطن”، يستطيعوا أن يأخذوا قرارات بتغيير جغرافية الوطن بدعوى إرجاع الحقوق لأصحابها. هؤلاء الذين استباحوا حياة مواطنيهم و حريتهم يتحدثون عن حقوق الكفيل و بموافقة الكنيست الذي أصبح صديقاً لهم و لا عزاء لشعب قدم دمائه لتحرير الوطن ليتاجر بها حفنة لا يؤمنون بالحرية، لا يؤمنون بالديمقراطية و لا يروا أن هناك مؤسسات في دولتهم إلا جيشهم و شرطتهم و قضائهم.حالة من التعالي و الغباء في التعامل مع قضية جزيرتى تيران و صنافير و ربما تكون هذه المسألة دليل لهؤلاء الذين كانوا يتحدثوا عن وطنية و ديمقراطية السيسي و من معه، هؤلاء الذين لم يأبهوا لآلاف قتلوا و عشرات الآلاف ألقوا ظلما في السجون على أن الحكم العسكري سيظل كاره ليس فقط لأي شكل من المعارضة و لكنه كاره للشعب ذاته الذي يعتبره فاقد الأهلية و من ثم يستحق أن يغلق المجال العام امام الشعب، فالقادة فقط هم من يخططون و هم فقط من يعرفون الصالح أما الشعب فهو مجرد كومبارس صامت فإذا ظهر صوته تحول إلي عدو يجب أن يتم إخراسه بكافة الأشكال سواء بالسجن أو بإقناعهم بالمؤامرات الكونية أو حروب الجيل الرابع و الخامس و السادس و السابع.أحداث كإقتحام نقابة الصحفيين أو القبض على العشرات الذين تجرئوا و رفضوا أن يكونوا أغناماً تُساق تستطيع أن تقنعنا أن سحابة سوداء تخيم على الأجواء و أن الكتابة لإعلان تضامننا مع هؤلاء لن تأتي بفائدة و أن أصواتنا ستذهب هباءً، و لكن إذا علمنا أن هذا بالتأكيد هو ما يريده النظام، أن نُصاب بداء اللامبالاة و إنتهاء الأمل فيجب أن نقاوم حتى و لو عن طريق الكتابة من داخل زنازيننا.فليعلموا أنهم هم من يقنعوننا بعدالة قضيتنا و هم من يقنعوننا أن الأمل هو سلاحنا و أن تضامننا معاًهو ماسينقذنا.و لنُعلن وطننا في مواجهة دولتهم، نُعلن إيماننا بالحرية و المساواة في مواجهة أسلحتهم، حبنا للحياة في مواجهة كرههم لنا، لنعلن تضامننا مع الصحفيين في إعتصامهم و الشباب الذين قدموا حريتهم ليعلنوا أن الشعب مازال حياً… لنعلن حتى أن وطننا يتخطى حدودنا ليُحي كفاح الشعب السوري البطل الذي يحلم بالحرية و يدفع دماً في محاولة الوصول لها.. و للشعب الفلسطيني الذي علمنا معنى الأمل و الحياة و العزة و الكرامة .فلتسقط دولهم و لتحيا أوطاننا ، و لنُعلن أننا مازلنا أحياء و يملؤنا الأمل.فلتسقط كل الأنظمة القمعية و ليسقط حكم العسكر.”