مجموعة من المعتقلين – من الشباب داخل السجون إلى شيخ الأزهر والعديد من الرموز المصرية

اسم السجين (اسم الشهرة) : مجموعة من المعتقلين

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 9/3/2019

السن وقت الاحتجاز: –

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: –

مكان احتجاز المرسل : مكان احتجاز غير معلوم

من الشباب داخل السجون إلى شيخ الأزهر والعديد من الرموز المصرية

أولاً: تعقيباً على ردود الفعل على الرسالة الأولى:
– كان المستهدف من الرسالة الأولى أن تنشر في أيام العيد ولكن نظراً لصعوبة التواصل والأمنيات تأخر النشر قليلاً.
– صُدمنا من كمية التخوين والتكذيب من قيادات الإخوان في الخارج رداً على رسالتنا الأولى.
– سؤال إلى قيادات الإخوان (إذا كان عنصر الشباب لا يهمكم ولا يعنيكم إلى هذه الدرجة، فمن سيرث تلك الدعوة؟!)
– نُثمن مبادرة (الخمسة آلاف دولار) ونُثمن أي تحركات لخلاص المعتقلين مما هم فيه من داخل السجون أو خارجها.
– رسائلنا تُمثل أغلبية عُظمى من جموع المعتقلين، وموثقة بتواترها منذ خروجها حتى وصولها إليكم.
– رحم الله شهداء الوطن من المتظاهرين والثوار ومن أفراد القوات المسلحة والشرطة.
– ماذا يجني الوطن من سجن الشباب سوى كرههم لوطنهم!
ثانياً: الرسالة الثانية
– وجهة رسالتنا هذه المرة إلى محبين الوطن من الرموز الدينية والإعلامية والسياسية والشخصيات العامة وإلى جميع الأحزاب والتيارات والحركات السياسية في مصر ونخص بالذكر فضيلة الدكتور/ أحمد الطيب – شيخ الأزهر الشريف – والدكتور محمد سليم العوا، والشيخ عبود الزمر، والشيخ محمد حسان، والدكتور مجدي يعقوب، والمستشار بهاء الدين أبو شقة، والشيخ أسامة الأزهري، والكاتب الصحفي مكرم محمد احمد، والدكتور سليمان عبد المنعم، والكاتبة الصحفية دكتورة نيفين مسعد، والكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة، والإعلامية منى الشاذلي، والدكتور معتز عبد الفتاح، والدكتور عمرو الليثي، والطبيب النفسي الدكتور محمد المهدي، والدكتور محمود جمال ماضي أبو العزائم، وإلى كل المخلصين من أبناء الوطن.
– إن السجون باتت مصنعاً للسلوك غير المعتدل ومقبرة للسلوك المعتدل، ومصدراً ومنبعاً للأفكار الأكثر ضرراً من تلك التي سُجن الشباب لأجلها.
– إننا نحن الشباب من الإخوان وغير الإخوان نُقر ونعترف بأن أموراً كثيرة قد التبست علينا في الفترة الأخيرة، ومن بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن، وأننا وقعنا في أخطاء كثيرة.
– فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور/ أحمد الطيب والسادة المذكور أسماؤهم:
إننا وبعد رسالتنا السابقة لقيادات الإخوان التي دعوناهم فيها لوضع حل مع النظام، وبعد ردودهم على رسالتنا، فإننا ندعوكم بما نتوسمه في حضراتكم من عقل سليم، وفكر مستنير، واجتهاد في الخير، والبحث النزيه، والفكرة المتبرئة عن الغرض، والمستقيمة على المنهج، وحب الوطن ومصلحته، أن تشكلوا لجنة وساطة تتوسط بين الدولة والشباب في السجون لتضع خارطة لإنهاء هذه الأزمة، وتوقف أضرارها العائدة على الوطن وعلى أبنائه، وأن تضعوا بالاتفاق مع الدولة طريقاً للشباب للخروج من مأزقهم، وأن تفتحوا لهم باباً للخروج من بوتقة “معارضة النظام”، وأن يخرجوا من سياق الإخوان وركبهم، وتضعوا ضمانات على الشباب تضمن ذلك، واعلموا أن التاريخ سيذكركم ذكراً مشرفاً، وسيذكر أن عزيمتكم في الخير قد تفوقت على أزمة كادت تطيح بالوطن.
– إننا برسالتنا هذه إليكم نحملكم الأمانة أمام الله، وأمام الجميع، ونضع الأمر في رقابكم، ومن جانبنا نحن الشباب فقد أوكلناكم الأمر ونوافق على كل ما ستصلون إليه من اتفاق أو شروط، ونُعلمكم أن جموع الشباب تُوافقنا الرأي وتأمل في الخلاص.
– ومن باب المصارحة -وهي مطلوبة في هذا الوقت- نُحيطكم علماً ونُشرك النظام معكم في الكلام بهذه النقطة: خلال الفترة الماضية وداخل السجون ظهرت مبادرات عدة تبناها بعض المعتقلين ظاهرياً لم تلق تلك المبادرات رواجاً، واقتصرت على أفرادها، ولكن واقعيا الكثير من الشباب كان مقتنعا بها، ولكنه لم يلمس فاعليتها على أرض الواقع، فآثر التأييد في صمت، وانتشرت بين الشباب جملة “تقلب جد وأنا أول الموقعين”، ليس لأن الأفكار لم تتغير، ولكن لأن مجرد التوقيع يلصق بك تهمة الخيانة داخل وسط المعتقلين، وتلاقي بعض التهم والتعنت من قلة متحكمة داخل السجن، ونظراً لأن النظام لم يأخذ بأي منها – تلك المبادرات- ولم نجد أي خطوات جادة من النظام تجاهها، بل إن الأمن الوطني بالسجون يحاول فقط أن يجعل من معظم أصحاب المبادرات مرشدين له داخل السجن، الأمر الذي جعل الشباب يتجنب أي خطوة قلقاً وإيثارًا لراحة البال داخل السجن، عن الدخول في مهاترات مع استمرار السجن أيضاً، والأمن أدرى بما نقول.
– في حالة ظهرت منكم مبادرة تنص على خطوات يتبعها الشباب ويسير عليها للخروج من سجنه، والابتعاد عن هذا الطريق، فسيكون أغلب المعتقلين خلفكم، ويلحقون بركبكم، وفي وقت من الأوقات سنُفصح نحن أصحاب هذه الرسائل عن أنفسنا، ولكن (حين نأمن العواقب).
– نختم بكلمة إلى وسائل الإعلام: تناولوا رسائلنا بقدر من الحكمة والعقل وضعوا خلافاتكم وأرائكم الشخصية جانباً، وقدموا المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، واتقوا الله في أنفسكم وفينا (والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل).