محتجزون بسجن طرة تحقيق – انقذونا .. لا نستطيع التنفس

اسم السجين (اسم الشهرة) : محتجزون بسجن طرة تحقيق

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 6/6/2020

السن وقت الاحتجاز: –

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: –

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

انقذونا .. لا نستطيع التنفس

تلك العبارة التي استدعيتها لتكون شاهدة على مأساة ومعاناة يعيشها الآلاف من المحبوسين فإن الجدران تلك الأيام التي نستيقظ فيها كل ليلة على طرق الأبواب وصرخات المرضى داخل السجون ” انقذونا . لا نستطيع التنفس ” .
فقد ضاقت بنا تلك الزنازين وأتسع الوباء في الانتشار وإن كنا لا نستطيع تأكيد أنها كورونا لأنه لم يتم إجراء أي فحوصات أو كشف أو تحليل لنا حتى الآن ولكن الذي نستطيع تأكيده هو زيادة حالات ضيق التنفس وارتفاع درجات الحرارة كل يوم،
وحينما يعلو صوتنا من وراء الأبواب يعم التهديد والوعيد لا توجد أي فحوصات ، لا توجد أي أدوية أو رعاية وهذا كلام المسئولين أنه لن يتم التعامل إلا مع الحالات التي تلفظ أنفاسها الأخيرة .. فلا رحمة ولا إنسانية .
ومزيد من المأساة والمعاناة في فقد التواصل بالأهل فلا أحد منا يعلم عن أهله شيء ولا هم يعلمون أننا في عداد الأحياء أو الأموات
إنها استغاثة إنسانية نخاطب بها ضمير العالم الذي تحرك من مواطن أمريكي اسود فقد القدرة على التنفس تحت وطأة تلك البيادة اللعينة وخرج الناس جميعًا بلا تمييز بين جنس أو لون أو دين
إنها مأساة حياة وإنسانية
فمتى يستيقظ العالم لينقذ حياة آلاف من المحبوسين من أصحاب الأمراض وكبار السن وشباب فقد الرغبة في الحياة فإذا به يسارع إلى الموت والانتحار لينقذ نفسه من وطأة تلك البيادة الجاثمة على الصدور فلم يستطع التنفس
إنها رسالة إلى كل إنسان وصاحب ضمير ” انقذونا “.. افعل شيئًا من أجلنا .. الوباء يلاحقنا ويزداد كل يوم فقد تأكد وفاة موظف بهذا الفيروس والفاجعة أنه كان يتعامل مع كل السجينات والسجناء والإدارة على حد سواء
رسالة إلى شعب مصر .. ها قد رأيتم شعب بأكمله يتحرك من أجل حياة مواطن أمريكي أسود دون النظر إلى فكرة أو إنتماؤه .. إنها مسألة حياة وإنسانية
فإلى متى سنعيش في وطننا دون أن نشعر بأننا ممنوعين من الكرامة أو الإنسانية ويعيش الأمريكي في بلدنا وبلده ويشعر بالإنسانية والكرامة
إلى أصحاب الأقلام والحقوقين والإعلاميين، إلى الأطباء .. إلى كل أصحاب الضمائر في جميع التخصصات .. إلى كل الشعوب والبلاد .. افعلوا شيئًا من أجلنا فقد أصبحنا لا نستطيع التنفس – انقذونا .. لا نستطيع التنفس