محمد الامام عبد الحافظ الامام (محمد الامام) – الليلة أتممت عامي الحادي والعشرين وبدأت عاما جديدا

اسم السجين (اسم الشهرة) : محمد الامام عبد الحافظ الامام (محمد الامام)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 8/23/2015

السن وقت الاحتجاز: 20 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون برج العرب

الليلة أتممت عامي الحادي والعشرين وبدأت عاما جديدا

الليلة أتممت عامي الحادي والعشرين وبدأت عاما جديدا.
لا أدري أيأتي نفس اليوم من العام المقبل وانا في نفس المكان
مثل العام المدبر؟؟؟
بالطبع لا أتمني..وبالطبع سيحتفل معي الزملاء ورفاق الزنزانه للتخفيف عني وادخال السرور الي قلبي مثلما نفعل مع الجميع..
وبالطبع لن يذكرني في الخارج الا القليل ممن لا يزالون يذكرونني بين الحين والحين..لست نادما علي كلمة حق كنت ولا زلت وسأظل أصرخ بها في وجه الطاغيه وكل طاغيه.
لا أتحسر علي خسائري رغم تعددها وتنوعها فقد كنت علي علم بالثمن المراد دفعه في سبيل الثبات علي كلمه الحق وحريه موطني.
أفكر فيما بقي مني فلا أجد الا جسدا أنهك من كثرة ما ابتلي من اصابات
قلبا ممزق علي من سبقونا بالشهاده وعلي وطن أثقل كاهله العسكر
بالفساد والظلم والطغيان..
عقل يصرخ من تعدد الأفكار والمغالطات وازدواجية معايير الغير والذات أحيانا!!
لم يتبقي مني الا روح معلقة بحبل ربها..متيقنة من عدله ونصره الأتي لا محاله مهما كانت الصوره قاتمه.
روح لا تنسي رفاق دربها الذين سبقوها الي رياض خلد بارئها..
روح تنتظر دورها..والسلام مسك الختام
……………………………
أعتذر علي تعذر ارسال الرساله في وقتها ولكنها فرصه لأسترسل ولو بنذر يسير عن معاناة المعتقل في سجن “برج العرب”
فبداية
من ضيف مساحة الزنزنه “من 3.5 الي 5 منر” والتي يتكدس فيها
من25 الي 30 معتقل في الحر الشديد الذي يقتل البشر خاصة في ظل انتشار وتفشي الأمراض المعديه بخلاف وجود العديد من كبار السن والحالات المرضيه وسوء معاملة المعتقل وأهله في الزياره والتي لا تتعدي مدتها العشرين دقيقه اسبوعيا!!!
وأخيرا أنعي اليكم استشهاد الحاج جابر أبر عميره
وذلك يوم الثلاثاء 18 أغسطس
رحم الله الشهيد وصبر أهله وأسكنه فسيح جناته
والسلام مسك الختام
محمد الأمام عبدالحافظ.
.23أغسطس..
سجن برج العرب بالاسكندرية