محمد مصطفي محمد عرفات (محمد عرفات) – مشهد (14) لا تستعجلوا

اسم السجين (اسم الشهرة) : محمد مصطفي محمد عرفات (محمد عرفات)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 9/16/2014

السن وقت الاحتجاز: 22 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: طالب بكلية الصيدلة بجامعة المنصورة – رئيس اتحاد كلية الصيدلة

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

مشهد (14) لا تستعجلوا

مشهد (14) …… لا تستعجلوا … الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد الهادى الامين ، وبعد … الكلام قد يكون تعبيرا عما فى العقل والقلب من فكر وخواطر ويكون بهذا صدقا وحقا وقد يكون غير ذلكوهذا ما يجعل بعضه حيا تنبض حروفه وبعضه ميتا لا يعد و ان يكون مدادا على ورق. وقد يانف البعض من ذكر نفسه بضعفها امام الناس وحتى بينه وبين نفسه ،ويالف ذكرها بمحاسنها حتى انه يذكرها بما ليس فيها ! والضعف فينا من الفطرة ويزيده غلبة الدنيا على الدين او مزاحمتها له والمفلح من يقف على حقيقة نفسه ويزكيها لا من يغض الطرف عن عيوبها وكنها لم تكن او من يدرك العطب دون ان يجهد نفسه فى اصلاحه . فى السجن ضيق شديد لا ريب ولكن الله لطيف بعباده يجعل فى الضيق فرجا وفسحة بالمناجاة والذكر والقران والقراءة … وبالاخوة الكرام ممن يزول الهم برؤيتهم وهؤلاء ولله الحمد قابلت منهم الكثير فى طرة والمنصورة ومنهم شاب طيب كريم بشوش لازال فى عامه الاول فى الجامعه تعرفت عليه هنا فى طرة وتوطدت اخوتنا وما هى الا ايام – والايام تمر بسرعه – حتى شاء الله خروجه فذهبت اودعه -وقد تعودت على الوداع ومرارته- وتعاهدنا على الثبات واستكمال الطريق والجهاد . وما ان تركته حتى وجدت فى نفسى ما وجدت من الاستعجال فى الخروج وشيئ من الجزع قد ذهب عنى بعدما اديت الصلاة ودعوت الله بهذا الدعاء الجميل ” اللهم ارزقنا ايمانا راسخا لا نستعجل به ما اخرت ولا نستاخر به ما عجلت ” وسبحان الله فمنه الثبات والصبر يرسل الايات تترا ليثبت بها من يشاء متى شاء فبعد الصلاة قابلت اخ كريم فى عنبر اخر من السجن لم اره منذ شهرين او اكثر واول ما لقيته وسلمت عليه قال لى ” لا تستعجل …! ” فتبسمت من قوله وحمدت الله على قدره وتثبيته . هكذا نفوسنا قوية تارة واخرى ضعيفه وكما اخبر الفاروق فالايمان يزيد وينقص ، فان وجدتم من انفسكم خيرا فاغتنمو الفرصه واعلوا الهمة وان وجدتم فتورا او جزعا او ميلا الى الدنيا وعدولا عن الحق فلا تركنوا اليها وردوها الى الحق واستعينوا بالله فى كل حال واصبروا ،فجهاد النفس امر يطول ماطالت بنا الحياة ،فهى الميدان الاول اذا انتصرنا فيه كنا على غيره اقدر لا تغرنكم الدنيا -وليست فى ايديكم- فيضيع الدين ولا تاتى الدنيا واصلحوا دينكم وحالكم مع ربكم وتوكلوا عليه بحق وابدعوا فى الاسباب تاتيكم الدنيا وهى راغمة . ستمر الايام وسياتى امر الله .لا اله الا هو كل شيئ هالك الا وجهه له الحكم واليه ترجعون .