محمد معروف – كونوا كإبن عباد

اسم السجين (اسم الشهرة) : محمد معروف

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 2/29/2016

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: قيادي بجماعة الإخوان المسلمين

مكان احتجاز المرسل : مكان احتجاز غير معلوم – المنيا

كونوا كإبن عباد

من لم يعتبر بالتاريخ لو تنا طحت بين يديه الجبال ما اعتبر
يا قادتنا العظام يا مربينا الكبار يا من على ايديهم تتلمذنا وبفكرهم إهتدينا وبجهدهم وجهادهم نبتنا,يعز علينا ان يكون موقفنا منكم موقف الناصحين وان نكون لسلكوكم من الناصحين ولكن ما حيلتنا وذلك منكم قد تعلمنا ومن نبع الاسلام الصافى الذى عليه ربيتمونا قد ارتشفنا ونستحضر فينا وفيكم قول الامام ابن القيم وقد خالف شيخه بن تيميه وقد رأى الصواب دون رأيه :الشيخ احب الينا من انفسنا لكن الحق احب الينا من الشيخ.
سادتنا قد تكونوا احب الينا من انفسنا واجل الناس فى قلوبنا ولكن دعوتنا وديننا احب الينا وأجل يا قادتنا إعتبروا بالتاريخ قبل ان تكونوا للتاريخ عبره وبدلا من ان تطالبوا اخوانكم وابنائكم بالطاعه والثقه إحملوا انفسكم على الايثار والتضحيه يا سدتنا اعطوا السهم راميها والقوس باريها ولا تكونوا كمن قالوا فى أتون المحنه(انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه ولم يؤت سعه من المال)وقد أعطت الرايه لخالد ولم يمضى على اسلامه شهور وعقد اللوء لاسامه بن زيد ولم يكن الا فتى دون العشرين وابن مولى لم يكن نسيب ولا حسيب ,تفكروا فى قول النبى صل الله عليه وسلم “فرب مبلغ اوعى من سامع ورب حامل فقه لمن هو افقه منه ”
يا سادتنا يعز علينا ان تكونوا كمن تخلف عن طالوت وان يقتل الفتى الصغير داوود الطاغيه جالوت وانتم بعد قعود,يا سادتنا ليس لأحد اليوم شئ من المعازير وقد حمى الوطيس وجاوز جيش طالوت النهر وعبرت الثوره المفازه وأوشك داوود الثوره أن يقتل جيش اسرائيل يا شيوخنا التاريخ لن يرحم
اياكم أن تكونوا من حيث لاتشعرون ولا ترضون من يسلموا الثوره والوطن الى الخونه والعملاء والمأجورين وتسلموا الشباب للمشانق وغياهب الشعوب وتدخلوا الامه فى التيه ,يا تاج رؤسنا واصحاب الايادى البيضاء علينا
يا اصحاب السلطه علينا والجهاد والتاريخ ,يا ابناء البنا يا حاملى الرايه يا رهبان الليل وأصحاب العقيده لان تسلموا الرايه لابنائكم وتلينوا لاخوانكم وتخفضوا الجناح لرفقاء الدرب خير من أن تستعبدوا للعسكر وتوطئوا الرؤوس المصرين طريقا تدوسها البياده ليكن لكم فى ابن عباد صاحب اشبيليه وقرطبه الذى لم يتربى فى مدرسه الاخوان ولم يترعرع فى احضان الدعوه والاسلام إنما أشتهر بأستهتاره ومجونه وعشقه الوله لجاريته عتماد الروميكيه ولكنه لما جد الجد واحدق الخطر إتخذ القرار العبره واستعد ان يضحى بالملك حينما حشد الفونسو صاحب قشتاله الجيوش لحربه واخضاعه وأجباره على ان يوافق ان تلد زوجته عند منبر مسجد قرطبه فقرر بأن يستعين بأخوانه المرابطين إن أتولى الى الاندلس فلن يخرجوا منها وانهم لا محاله سالبوه ملكه فقا قولته الشهيره التى صارت فى الزمان عبره-لأنأرعى الابل فى صحراء المغرب خيرألى من أن ارعى الخنازيرفى قشتاله – وكان القرار الذى ترتب عليه هزيمته لجيش الفونسو فى موقعه الزلاقه وأخر خروج الاسلام من الاندلس أكثر من أربعه قرون يا سادتنا حين تظهرون الاختلاف فى زكريات الأمل أو أيام الألم وهذا للاسف ما الاحظ فإما أن تتسببوا ولا اقول تريدوا قتل الامل ونأك الجراح وغرس اليأس وبذر الشقاق
يا ايها العقلاء تعلموا من التاريخ فهذا ابو عبيده وقد جاءه أمرامير المؤمنين بعزل خالد وتوليه الاماره قد اخفى الامر خشى وخشى الفتنه ولم يعلن الامر الابعد أن انتهت المعركه وذهب خالد لشرفهما ولكنها المصلحه العليا وإنكا الذات,يا أيها الكبار عودواكبارا فالعوده أحمد احذروا ان تكونوا دعاه الفتنه ورواد التيه بدل ان تكونوا كمنا عهدناكم وعقدت الاماال عليكم فرسان النصر وصانعو المجد ورجال المرحله
“هدنا الله وأياكم الى سواء السبيل”.