محمود يحيي محمود محمد عبد الشافي (محمود يحيي) – تقارير

اسم السجين (اسم الشهرة) : محمود يحيي محمود محمد عبد الشافي (محمود يحيي)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 5/29/2015

السن وقت الاحتجاز: 27 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مدير مبيعات

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

تقارير

تقارير كثيره من الاجهزه الامنيه توضع في اغلفه تحمل في اعلي يسارها كلمات مقتضبه عن الخصوصيه والسريه والمهم والبالغ الاهميه .
تقارير امنيه عن التكتلات الحزبيه ، تقارير امنيه عن المعارضه السياسيه ، تقارير امنيه عن النشطاء ومواقع التواصل الاجتماعيه ، تقارير امنيه تنتهك الحريات والمساحات الخاصه والشخصيه ، تقارير امنيه عن رجال الاعمال ومشاريعهم الاستثماريه ، تقارير امنيه عن الجيش والرطه والهيئات القضائيه ، تقارير امنيه عن الانتخابات الرئاسيه والبرلمانيه ، تقارير امنيه عن الزراعه والمحاصيل الموسميه ، تقاربر امنيه عن المصانع والصنايعيه ، تقارير امنيه عن الجمعيات الاهليه والاتحادات النقابيه ، تقارير امنيه عن التعليم لا تحذر من الخهل والاميه ، تقارير امنيه عن الاوضاع الصحيه ، تقارير امنيه عن السينما والمسرح والاعمال الادبيه ، تقارير امنيه عن الفول والطعميه ، تقارير امنيه عن الارز باللبن والمهلبيه ، نحن نعيش وسط كومه من التقارير الامنيه التي تعد صباحا ةمساءا وتتجول بين اروقه المؤسسات السياديه والمكاتب البيضاويه ليطلع عليها رجال ذو بذات رسميه لعمل تقارير نهائيه تصل الي الجهات المعنيه !!
ولاكن للاسف تلك التقارير الامنيه لم تغير من الواقع القبيح لاداره مصر طوال ثلاثين عاما من التقارير الامنيه لكل ما له اهميه وما دون الاولويه ، لقد هززت التقارير الامنيه الانكسار والانحدار والتخبط والسطحيه والهشاشه الاداريه في كل مفاصل الدوله المصريه .
لو لن للتقارير الامنيه قيمه لكانت مصر دوله لم تقم بها ثوره ولا تحارب البوم الارهاب ولا تواجه دائما الركود والكساد ولا تعاني ابدا من الازمات في شتي المجالات ولا تجور علي الحقوق ولا تقمع الحريات ولا ينصح فيها من خلال تلك التقارير الامنيه بسجن الشباب بدون ادني ذره اسف علي مستقبلهم الذي يضيع بتقارير امنيه توصي بتجنب اشراكهم في مستقبل بلدهم خوفا من عقولهم الابتكاريه وصراحتهم النقديه لتأكدهم من دحض الشباب لكل حجج ومبررات اصحاب المصالح والنظريات المنيه المتصله بالمؤامرات الكونيه ، وتسطرا علي فضائح الفساد المدويه ورفضا للاعتراف بالاخطاء الماضيه ، والاصرار علي المكابره والتعنت واحتقار الكتله الشبابيه والامعان في الانتقام منهم لقيامهم بثوره شعبيه ولانهم _الشباب_ اصبحوا اكثر وعيا واجرأ علي الوقوف في وجه المخطئ لمنعه من تكرار خطئه مره اخري لكي لا يؤثر بالسلب ويضر المصلحه الوطنيه .
بدلا من الوقوف علي طلبات هؤلاء الشباب والتحاور معهم للاستفاده من عقولهم الايجابيه وتصحيح افكارهم السلبيه وعلاج المشاكل المتراكمه منذ ثلاثون عام في اعماق المؤسسات والاحهوه الاداريه للنظام والاعتراف بها ومصارحه الجميع لتقديم حسن النيه ووضع آليات عمليه للتخلص من اخطاء الماضي وتقديم خطه جيده للتعامل مع الوضع الراهن يتم دفن الامل داخل الزنازين .
وبرغم سيطره التقارير الامنيه علي مقاليد الحكم في الدوله المصريه في وقت مضي وحاليا اصبح الوضع علي ماهو عليه اليوم ..
*فهل يبقي النظام يدير مصر بالتقارير الامنيه ام يستغني عن بعضها بالحوار والاستماع الي الكتله الشبابيه والاستفاده من طاقاتها الغير محدوده بدلا من قمعها ودفنها ؟
الاستاذ /فهمي هويدي بعد التحيه اشكر حضرتك علب نقضك البناء وأرآك الموضوعيه في الكثير من المواضيع المعاصره وأود من سيادتك أن تحاول إيجاد إيجابه موضوعيه ومنطقيه علي سؤالي الاخير .
ارسل البك هذا السؤال المصيري من داخل سجن القاهره (طره تحقيق) فانا مسجون منذ سبعه شهور علي خلفيه قضيه “مجلس الشوري” مع والدي الطبيب البالغ من العمر ٥٨ عاما وآخرون من بينهم المهندس واصاخب الشركه وفرد الامن ومدير المبيعات وطلبة الجامعات والمرسد السياحي جميعنا يشغلنا هذا التساؤل .