محمود يحيي محمود محمد عبد الشافي (محمود يحيي) – انا وسيناء والإرهاب

اسم السجين (اسم الشهرة) : محمود يحيي محمود محمد عبد الشافي (محمود يحيي)

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 7/12/2015

السن وقت الاحتجاز: 27 عام

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: مدير مبيعات

مكان احتجاز المرسل : منطقة سجون طرة

انا وسيناء والإرهاب

ترفع اليوم لافته واحده فقط تتوسطها جملة كبيرة جدا وهى ” الحرب على الارهاب ” وعليك سيدى المواطن ان تشاهد تلك اللافتة فى كل وقت ومكان برضاك او بالاكراه ، هذا واقع لا يمكن انكاره ولكنك سيدى المواطن تمتلك حق اصيل لك وهو اعمال العقل والتفكير والسؤال عن الاسباب ومقارنة النتائج الحالية بالتصريحات والوعود السابقه حتى تتمكن من معرفة حقيقة ما يحدث حولك ، ولكن خذ قاعدة ” حسن النية ” مبدا لك فى جميع ماتقوم به لكى يقر قلبك ويهتدى عقلك الى نتيجة حسنة .
فى البداية نذهب الى نقطة سواء لكى نبنى ارضا مشتركه وتلك النقطة هى حرب العاشر من رمضان 6 اكتوبر 1973 حين انتصرنا على الاسرائيليين المحتلين لسيناء واستعدنا ارضنا وشرفنا وكرامتنا ثم حدث بعد ذلك شئ ايده من ايد ورفضه من رفض وهى ” معاهدة كامب ديفيد ” ولكن اريد ان اوضح شيئا حقيقيا وبسيطا جدا وهو ان من وقّع تلك المعاهدة وهو الرئيس المنتصر فى حرب حقيقتها ضد امريكا مرتدين قناع اسرائيل ، محمد انور السادات قد تم اغتياله ، ولم يعيش لتلك المعاهدة وما بعدها ، وعلى سبيل المثال ومن باب التشبيه لو ان حضرتك وقعت عقد شقة بالقانون القديم ثم بعد عمر طويل ذهبت الى خالقك وجاء من بعدك ابنائك هل سيظل العقد الذى وقعته انت كما هو ام سيتغير حتما ولو بصورة بسيطة ، بالتاكيد يتبدل الحال ، فما بالك بمعاهدة قتل صاحبها وجاء من بعده شخص فاسد ومستهتر مثل حسنى مبارك ، يا سيدى لا يوجد نص فى معاهدة كامب ديفيد يمنع زراعة وتعمير ارض شبه جزيرة سيناء !!
لقد نصت المعاهدة على تقسيم ارض سيناء الى ثلاث مناطق أ،ب،ج منزوعة السلاح الثقيل ولكنها لم تنص على نزع الفؤوس والمعاول والجرارات الزراعية والايدى العاملة بالزراعة او الصناعة .
تلك الارض التى رواها كل المصريين المنتمين الى الجيش المصرى فى تلك الفتره بدمائهم تركها الحاكم صحراء جرداء لازرع فيها ولا حياة لمدة تزيد على الثلاثين عاما .
وسؤالى هنا : هل انا وانت المسؤلون عن تلك المزروعات الارهابية التى نبتت بارض سيناء طيلة تلك الفترة الماضية من الاهمال والتهميش والتى ندفع ثمنها اليوم جميعا ؟!
لن املى عليك اجابة بعينها ولكنى ساجيب عن نفسى من مبدا دفع التهمة عن نفسى وانا شاب كل عمرى 29 عاما فى تلك الحياة الدنيا.. لا ليست مسئوليتى ، فلم اشارك فى زراعة الارهاب فى سيناء رغم انى قد كنت اشارك فى تعمير وزراعة ارضها بالمحاصيل والحياه لو تكنت من ذلك فيما مضى !
سيدى العزيز جدا من الطبيعى جدا على شاب مثلى شارك فى ثورة 25 يناير ان يشارك بقوة فى موجتها الثانية فى 30/6 وان يشارك ايضا فى اعطاء الامر “التفويض ” للجيش المصرى فى مواجهة اى تطرف يهدد الامن العام المصرى وان يرى فرض حظر التجول لمدة 4 شهور واجب للقضاء على حاملى السلاح فى وجه رغبة الشعب الذى ملأ الميادين رافضا حكم الاخوان ، ولكن يا سيدى ليس من الطبيعى اطلاقا ان تكون تلك هى النتائج بعد كل هذا وتكون المحصله النهائيه هى الاغتيالات والتفجيرات وان اكون انا منذ تسعة اشهر فى السجن لمجرد مشاركة فى مظاهرة وابداء رايى او اعطاء نصيحة !
وبالعوده الى اللافتة الكبرى التى تملأ حياتنا اليوم ” الحرب على الارهاب ” اريد ان اعلمك ان اول لافتة رفعتها بعد 30/6 قالت ” الشعب صاحب القرار .. الشعب يريد الاستقرار” ووقفت بها وحدى فى وجه مسيرات ومظاهرات الاخوان عقب 30/6 .. فلا يعقل ان يكون مكانى اليوم هو السجن ويكون مكان من يفجر ويقتل هو الشارع .. حتما هناك خطأ فى ادارة الدولة فى تلك المرحلة فى حربها على الارهاب..
بعد اعمال العقل والتفكير بهدوء من داخل الزنزانة منذ 9 شهور وبعد طرح الكثير من الاسئلة حول المسببات وبعد مقارنة النتائج الحالية بالتصريحات والوعود السابقة لابد لى ان اقول .. لابد من تغيير تلك الخطة الموضوعة فى حربنا على الارهاب سريعا ..،
واخيرا وليس اخرا
كل عام وكل مصر بخير وكل المصريين فى صحة وسلام بمناسبة عيد الفطر المبارك ، اعاده الله علينا فى حال افضل من ذلك الحال ،
يارب احفظ مصر .. صرخة صرختها من داخل القفص فى احدى جلسات محاكمتى ، اللهم امين