مصطفي الشيخ – دعوة للتفكير

اسم السجين (اسم الشهرة) : مصطفي الشيخ

النوع الاجتماعي : ذكر

تاريخ تحرير أو نشر الرسالة : 9/8/2016

السن وقت الاحتجاز: غير معلوم

الوظيفة – نشاط بالمجال العام: –

مكان احتجاز المرسل : قسم شرطة كرموز

دعوة للتفكير

قبل السجن كنت شايف معظم الامور من منظور واحد كنت برفض كل التيارات السياسية الموجدة عالساحة عدا التيار اللي بنتمي له وبدافع عن افكاره ودة كان سبب في فقداني للامل فالتغير و تنفيذ مطالب يناير لاكن السجن زي ماهو شيء سيء وبرضه مفيد في حاجات واهمها انك في كل دقيقة بتراجع نفسك وبتعيد ترتيب امورك و افكارك .
في السجن بتقابل ناس من كل التيارات والافكار بمعني اوضح هتلاقي “الاخواني و الجهادي و الثوري واللي نفسه يعيش و اللي ملهوش في حاجة واللي جه غلط واللي المجرم و بتاع المخدرات و القاتل … الخ
قبلت الدكتور و المهندس و الطالب و المحاسب و المحامي و السواق و الطباخ و الطبال و الصنيعي و الفلاح .
قبل السجن كنت برفض بشدة اني اقعد مع حد من الاخوان او اني اشارك في اي فاعلية موجود فيها اخوان وكنت ضدهم وشايفهم الثورة المضادة لاكن السجن اجبرهم و اجبرني اننا نسمع بعض و نتناقش باستفاضة غصب عني كان لازم اسمع منهم وغصب عنهم سمعوا مني .
اختلافنا في نقاشات وقربنا المسافات وفي نقاشات تانية واللي وصلنا له في النهاية اننا كلنا اجرمنا وكلنا ضحايا .
لايوجد تيار بلا خطيئه، الاخوان خدعهم العسكر و تلاعب عليهم و اطمعهم فالسلطة وبرروا قتل و سحل كل من يختلف عنهم وتخلوا عن الثورة في اغلب معاركها .
ونحن ايضا لم نسلم من مكر العسكر و التلاعب بينا فجعلنا ظهير لهم للقضاء علي الثورة بادعائه انه يحمينا من هيمنه الاخوان فرائيناهم يقتلون و يسحلون ولم ندافع عنهم فا مننا من رفض ذالك بقلبهم ملتزم الصمت وهذا جرم ومننا برر قتلهم و سحلهم وهذا اكثر جرما .
في مصر لم يجرم ومن في مصر سلم من خداع جنلارات العسكر ؟!
وفي النهاية بطش العسكر لم يفرق بين اخواني او ليبرالي او اشتراكي غو حتي اي مصري وكل من يختلف معهم ارهابي. فا كل صوت معارض اصبح ارهابي و مكانه اما فالقبر او زانزانة داخل السجون.. بعد ان كانت الكلمة والقرار لنا جميعا ولا صوت يعلوا عن صوت ميدان التحرير تفرقنا و اصبح كل منا لايقدر علي الكلام .
والحل ؟
دة السؤال اللي ديما بنساله لبعض فالسجن و اغلبنا بيكون عنده نفس الاجابه ويتخلي عن كل اونخب الهاشه المدعيه اللي خدمة الثورة المضادة بافعلها و نتوحد من تاني، بس بيقبلنا السؤال الاصعب اللي لسة محدش جاوب عليه
هنتوحد ازاي تاني ومين هيوحدنا وفين الخطة وفين البديل؟
اتمني قبل ما نفكر في الاجابه علي السؤال ان كل واحد فينا علي الاقل بينه وبين نفسه يعترف بخطئه وزي ماهيدي لنفسه مبررات يدي لغيره مببرات و يسامح غيره علي جرمه وكل واحد قبل ما يفقد الامل يفتكر ان في واحد صحبه كمان يشركه نفس الحال ومكانه دلوقتي فاضي لانه مقتول او مسجون و افتكر ان الظلم هيطولك انت و اهلك فبدل ما يجولك واتت راكع من الافضل انه يطولك وانت بتحاول ترفع الظلم عنك وعن غيرك وانت بتدفع عن حقك في الحياة وحق غيرك .
لو لاقيت نفسك خايف افتكر اية ممكن يكون اسؤ من اللي احنا بنعيشه .
ولازم نكون مدركين بان مش مطلوب مننا نجاذف او نحط نفسنا في وش المدفع كل المطلوب مننا في التفكير ..!
لان الفكرة اقوي من الرصاص ومش بتموت فا لو مات المفكرين فالفكرة ديمه و خالدة .